إعلان الهاتف

رواية يامقيدني وانا حر الجناح الحلقة الثانية 2 - بقلم روز

رواية يامقيدني وأنا حر الجناح بقلم الكاتبة روز وسوف نبدأ في الحلقة الثانية من بداية البارت السادس إلى البارت العاشر ولقراءة من البارت الأول الي البارت الخامس أضغط هنا

البارت السادس

ابو راكان : انا جمعتكم أقول لكم اني الليلة مسافر للخارج
وبجلس هناك ثلاث شهور
افنان : طيب مو غريب ، دايم تسافر وين الجديد ؟
ابو راكان : الجديد اني بحذركم ، ممنوع الطلعات لأي مكان كان
حتى المريض لايروح للمستشفى ، انا وصيت الدكتور محمود عليكم وماراح يقصر لو احتجتوا شيء ، لكن طلعات ممنوع وتنسونها
هالكلام للبنات .
التفت لراكان وسليمان وقال بحزم : اما انتم يالشباب صعبة اقولكم لاتطلعون، لكن خلكم حريصين تراكم مراقبين
ومايخفى عليكم عدد اعدائكم والمتربصين !
ثريّا ماأعجبها كلام ابوها وقالت بلامبالاه : معليش انا لازم اطلع
عندي اشغال و..
قاطعها ابوها : لاتعاندين، اسمعي الكلام ياثريا، البيت مراقب
والعدو قريب ، لاتقولين انا مالي دخل ، اي شيء لي ومني ويخصني
عينهم عليه ، ماعليه وانا ابوك تحملي هالثلاث شهور بس
بعدها مايصير الا اللي نبيه ونسعى له .
راكان : الله يهديك يبه وانا احسب الموضوع كبير
طلعت خايف من هالوراعين !
سليمان : هالوراعين اللي تقول عنهم
لو لمسوا طرف خيط دمروا تاريخك وحياتك..
راكان ضحك بسخرية : لو انهم يقدرون كان مانتظروا للحين ، ريّح بالك
وقف وهو يلبس قبّعته السودا وقال بسخرية يخفيها : والله على بالي الموضوع فيه حياة وموت، اخرتها تقول لاتطلعون، عاد انا ابي اطلع ابي اشوف وش بيسوون هاللي خايفين منهم ..
مشى وطلع من المجلس وابتسمت أفنان : لاتخاف يبه انا عن نفسي ماراح اطلع .
ابو راكان ابتسم لها وإلتفت لأم راكان وقال بهدوء : اغراضي جاهزه ؟
ام راكان : كل شيء جاهز .
ابو راكان : انتبهوا لنجلاء ، تراها طايشة وماتفكر، يالله ودعتكم الله .

نجـلاء دخلت غرفتها وجلست على سريرها وهي ترتجف من القهر،
حاسة جسمها كله موّرم من ضرب أبوها مو بس خدها.
جلست جنبها فاطمة ومتقطع قلبها عليها .
ربتت على كتفها وقالت بغصة : ماعليه حبيبتي
المفروض ماتزعلين خلاص لأن تعودنا.
نجلاء بحرقة : انا مو مقهورة من معاملته لي
انا اللي قاهرني انه مكمل حياته بشكل طبيعي
وهو ذابح نفس بريئة ، وساكت عن جريمته بسبب رتبته
بسبب رتبته ومكانته الإجتماعية ماحد قدر يفتح فمه ويبلغ عليه
واولهم انا وأنتي !
سكتت شوي وكمّلت : ما أنسـى .. هذيك الليلة
ناظرت لفاطمة بعيون دامعة : يوم شفت امي جثة بين يدينه
تذكرين صح؟
هزت فاطمه راسها وهمست بضيق : اتذكر كل شيء
نجلاء مسحت دمعتها بيدّ راجفة وهمست : الله لايسامحه
الله ينتقم منه .
فاطمة : ادري باللي فيك لكن .. يبقى ابوك
نجلاء بصوت راجف : ابوي ذبـح أمي.. قتلها
وتقولين يبقى ابوك ؟ لاتطيحين من عيني
ترا ماباقي فيها الا انتي !

البارت السابع

ثـريّا ..
وقفت بذعُر ، بهتت ملامحها وتضاعفت دقات قلبها من الصدمة
حتى ظنت انه بيوقف، رجفت يدّها وهي تسمع لكلام الطرف الثاني
شدت قبضة يدّها على الجوال وقالت بصوت راجف : يعني كيف إحترق ؟
المتصل : أعتقد انه بفعل فاعل، لأن مو بس معرض الكتاب اللي إحترق حتى دار النشر بكبره احترق، اتمنى يكون عندك نسخة من كتابك
لإن كل النسخ احترقت ولا لقينا اي ورقه
اعتذر لك على هالخبر السيء ، معوضة خير..
قفّلت المكالمة، كانت تحس الأرض تهتز تحتها من رعشة القهر اللي فيها
تذكرت كلام راكان وإبتساماته الخبيثة، تجمّعت الدموع بعيونها وإنهارت كانت تدري ان راكان خبيث لكن ماتوقعت الى هذي الدرجة
واللي يقهر أكثر انه بيطلع من السالفة ولا يمكن تتوجّه له
وحتى لو ثبتت عليه أدلّه راح ينكر وجودها بسهولة !
نعم عزيزي القارئ هذا شيء مستحيل ، وأعلم انه حينما قرأت الجزئية السابقة بادرت الى ذهنك هذه الجُملة " الدنيا فوضى ؟"
الدنيا ليست فوضى ، وكل شخص في هذه الأرض يحكمه القانون
والعدالة أكبر من الظلم، لكن عند عيسى الغانم واولاده
كانت الدنيا فوضى فعلاً ، والعدالة غائبة الى زمن غير معلوم ..
أستجمعت حالها واتجهّت لمكتبها وعينها على
" النسخة الوحيدة الباقية من كتابها "
اخذته والعبرة تخنقها ،وطلعت من غرفتها
وإتجهت لغرفة زوجة ابوها "أم راكان" .
فتحت باب الغرفة ودخلت ، كانت ام راكان مستلقية تستعد للنوم
لكن دخلة ثريَا بهالسرعة أفزعتها ولخبطت موازينها
وقالت بغضب : ثـريا .. اقسم بالله انك ماتستحين
وش هالتصرف هذا ؟
ثريا بغصة : من اللي يستحي بهالبيت أصلاً ؟
ام راكان : رجاءً لاتدخليني بمشاكلك مع اخوانك
انا مثلي مثلك اشوف واسكت
مالي أي علاقة بأي تصرف من أي شخص !
ثريا بصرخة قهر : صحيح انا ادري ان مالك علاقة
لكن تقدرين تقنعين هالكلب اللي اسمه راكان ان كل شخص
حُر بحياته وبنفسه، لو اقنعتيه كان ماأحرق دار النشر ومعرض الكتاب !
ام راكان وقفت واتجهت لها وقالت بنبرة حادة : صوتك لايعلى علي
احترميني ياثريا، وصدقيني اذا قلت لك انا مالي علاقة بشخص او فعل ولااقدر أسيطر على عيالي، عيالي رهن ابوهم !
ثريا سكتت، ارتخت اعصابها ، تجمّعت دموعها بعيونها
وضمّت كتابها على صدرها وطلعت بخطوات سريعة
مانتبهت للي كان متسند عالجدار وحابس أنفاسه
ومخبي يده وراء ظهره لإن فيها مـسدس ..
مشى بخطوات حذره وراء ثريّا ومن بعيد شافها وهي تدخل غرفتها
سكّرت الباب وراها ، وأسرع بخطواته قبل لاتقفل الباب
وفـعلاً وصل قبل يتقفل الباب وفتحه بحركة سريعة
وبأسرع من مرمش عينها كان قبالها.

البارت الثامن

 دخلت غرفتها وهي ماسكة عبرتها وبراسها مليون فِكرة إنتقام
والحقد يزيد بصدرها.. مسكت مفتاح الباب وقبل ماتقفله إنفتح
بسرعة دفعتها للخلف وطاح منها الكتاب ولوهلة ماأستوعبت
ولاجاء في بالها ان اللي دخل شخص غريب ، لبُرهة توقعته راكان
او سليمان لإنهم بنفس بنية جسم هذا الشخص ، مانتبهت للملامح
لإن غرفتها كانت ظلام ومافيها الا نور خفيف، انعقدت حاجبينها لما
بدت تركّز بملامح هذا الشخص ، انتفَضت كل أحاسيسها
ورجفت مشاعرها وهمست بضعف : سـعـود !
سعود وهو يقفل الباب ، رسم على وجهه إبتسامة طافية
ورد بنبرة باردة : ياعونك ياروح سعود
بعد مرور دقيقة كاملة بثوانيها المُزعجة ، أستوعبت ثريّا الوضع
صدّت عيونها عنه وهي تتذكر ملامحه الباردة ونبرته الساخرة
والأعظم من هذا كله المسدس اللي ماسكه .
ورغم هذا كله ماخافت ولا فكرت تصرخ وتستنجد بأحد
لإن سعـود بعينها مو حرامي،ولا مجـرم ومتسلّح
رغم كل عيوبه كانت تشوفه الان ولد عمّها
وحب حياتها وخطيبها ، وبطل قصّتها اللي ماإكتملت .
سـعود كان خايف من هاللحظة ، لكن قلبه صار حديد ولا وضح بعيونه
الا القسـوة، سرق لها نظرة من فوق لتحت وتبعثر كلّ شيء داخله
طاحت عينه على الكتاب وإنحنى له واخذه
كان عنوان الكِتاب بمثابة صفـعة له :
( إلى قاتلي )
ناظر بعيونها ، ورموش عيونها، والدمعة اللي تعلقت بطارفها
وهدبها وكحلها ونظراتها المشتتّه، مشى خطوتين الى ان وصل لمكتبها سحب الكرسي للخلف وجلس ورمى السلاح على المكتب ببرود
وفتح الكتاب على أول صفحة .
إهداء الى نفـسي .
( تلك التي رأت من الحياةِ مارأت ولا زالت تقاوم )
ضحك بشماته : كان خليتي الإهداء لقاتلك ، مهو الكتاب كلّه له !
أزعجها كلامه لكنها ماردت ولا قوت تردّ وكمل سعود : بس حلو
حبيت فيك تقديس الذات.
فتح الصفحة الثانية وقرأ ، كان يحسّ بشيء داخل صدره وهو يقرا
كل حرف كان ياخذ حيّز بصـدره .

ما أنا الا الثريـّا
وإنفلاقات الصبح وإستبشاره
ما أنا الا سرب من الحمام حلّق في سماء عالية
لاتطولها أنت ، فمن أنت ؟
شد قبضته على الكتاب ، إستفزته كلماتها وناظر لها ، كانت تتظاهر بالبرود والقوّة ، رغم ضعفها وإندفاع مشاعرها له اللي عكست كل ماكتبت .
حط الكتاب على الطاولة قدامه ومسك سلّة اقلامها
ونثر الأقلام قدامه واخذ قلم ،وكتب تحت سؤالها "جوابه"
--
أما آنَ لكِ أن تعلمين بأنّ الأذرع التي تهربين منها
سوف تحتضنك في يوماً ما ؟
أقُسم أن أسوقك للمشيبِ سوقاً
فلا تقترني بسواي ولا أقترن بسواك.
أنا لسان العدالة..
أنا ناطقها والملّوح بِها
و المجاهر بها..
فكيف لا أنتصف من جرح عتيق ؟

البارت التاسع

أما آنَ لكِ أن تعلمين
بأن الأذرع التي تهربين منها
سوف تحتضنك في يوماً ما ؟

ثريّا شافته يكتب بكتابها وعقدت حواجبها، حسّت انها بدت تستوعب وجوده ، وحركاته الغريبة ، لما استوعبت انه يكتب بكتابها
اندفعت له بغضب ، وقفت وراه وقبل تتكلم طاحت عينها على كلامه
اللي كاتبـه ، حسّت بقلبها ينشطر نصفين
مدت يدّها ومن قوة رجفتها ماقدرت توصل ليده ، كمّل يكتب
وكمّلت تقرأ بعيون ذابلة .. الين انتهى من الكتابة وقفل الكتاب
وإلتفت لها، وكانت كلماته مأثرة على كل مشاعرها.
ركّز عيونه بعيونها الدامعة ووقف قبالها ، ثريّا نزلت راسها للأرض وإستجمعت اشتاتها وقالت بصرامة : متسلح ومتسلل لبيتنا اخر الليل
ماكنه بيت عمك وتقدر تدخله من اوسع ابوابه !
سعود التفت لسلاحه وأخذه وعشّق الرصاص بكل برود
ثريا بلعت غصتها واستوعبت خطورة الوضع ، رفعت سبابّتها
وأشرت عالباب وقالت بقوة : أطلع، لاتخليني اضرك !
لازال يناظر بكلّ برود ، وكلامها ماهزّ شعره براسه
خافت ثريّا اكثر ورغم خوفها مابان عليها الا القوة : ترا لو ابي اضرك
كان ضريتك من زمان، من يوم ماهديت على بيتنا ذبّاح
سعود بهدوء : وش بتسوين يعني ؟
ثريا بسخرية : مو انت مطلوب ؟ واسمك معمّم بكل شبر بالمملكة؟
اقدر الحين ابلّغ عنك، ولاتفكر اذا هربت مابيمسكونك
يمديك تهرب بس مايمديك تختفي !
ضحك ضحكة هادية أرعبتها وهنا ماقدرت تتمالك اعصابها وبان فيها الخوف .
سعود : ليش ماتبلغين على ابوك اللي قاتل امك ؟
افا ياثريّا تبيعين دم امك عشان فلوس اعمى بها عينك ابوك ؟
ثريّا حست انه قتلها بكلامه، تجمعت الدموع بعينها
وقالت بحقد : وانت بعد تعرف وساكت، ليه ساكت ؟
سعود : شوفي الفرق بيني وبينك، انا مجرم مطلوب وانتي بنته المدللة
لو تكلمت محد بيصدقني ، لكن انتي لو تكلمتي بيتصلح كل شيء !
ثـريّا كانت عارفة وش يفكر فيه وابتسمت بسخرية : تخسى الا انت، مو انا اللي أدمّر حياة ابوي
سعود بنفس نبرتها وإبتسامتها : كنت احسبه معمي عيونك بالفلوس
اثاريه طامس على عقلك وقاص لك جناحك !
بعد ثواني صمت أبتسمت بإريحية وقالت بكـل ثقة : ابوي ماقـصّ لي جناحي .. ابـوي علمني كيف أطيـر !
سعود تجاهل اندفاع مشاعره وكمّل بهدوءه اللي دخل فيه : علميني وين ابوك مخبي المستندات ..
ثريا ناطرت للسلاح اللي بيده وحاولت تخفي توترها : واذا ماعلمتك وش بتسوي ؟ بتقتلني ؟
سعود : بقتلك او ماشابه ذلك، لكن لاتطولينها وعلميني، ريّحي ضميرك لإني متأكد ان ضميرك متعبك، ومتأكد انك تبين تسمعين خبره !

البارت العاشر 10

سعود : ريّحي ضميرك لإني متأكد ان ضميرك متعبك
ومتأكد انك تبين تسمعين خبره !
ثريـّا بلعت غصتها ورغم صدق كلامه قالت بقسوة : والله ثم والله ماأعلمك واطلع بسرعة قبل ما أبلغ عليك
سعود : يعني ماتشوفين السلاح اللي بيدي ؟
تبيني اكسب خطاك واقتلك ياثريا ؟
ولا باقي عندك احلام بتحققينها ؟
التفت يمينه واخذ كتابها وابتسم بغموض : وكتاب باقي ماشاف النور
وودك تفرحين به وتنشرينه ؟
ثريّا اوجعها قلبها، حست راح تطيح قدامه من اختلاط مشاعرها
همست ببرود : مايهمني.. اللي يروق لك سوّه
كان بينها وبينه خطوتين، تقدمت خطوة وعيونها لازالت تتاظر بعيونه وهمست بضعف : حتى موتي ان كانه بيشفي غليلك فأقتلني
يهمني خاطرك رغم ان خاطري مايهمك، والدليل انك ارخصتني
عشان فعايل ابوي اللي مالي يدً بها.
ارتخت اعصاب سعود وانفكّت عقدة حاجبينه، وانسمعت دقات قلبه
وبرقت عيونه ولانت ملامحه بعد مااحتدت بالقسوة والصرامة
تحت ملاحظة ثريّا لتأثير كلامها عليه، لكن ماهتمت له
وكمّلت بضيق : عشان العشرة بس، مايعني اني للحين ابيك!
سكتت شوي وهي تتذكر كلامه اللي كتبه بكتابها ، كلامه أثبت لها انه يحبها للحين، وكملّت بضعف : اذا باقي بقلبك محبة لي، ترا مالها أي معنى !
مرّت ثواني صمت بينهم وسعود يحس انه فجأه ضيّع كلامه
ونسى هدفه ونسى اصحابه اللي ينتظرونه وسرح بكلامها.
كملت بألم : حرّج على باقي المحبة وبعها .
اقفت عنه ، تضاعفت الضيقة بصدره وتقدم خطوه وانحنى لمستواها وهمس : مستحيل احرّج عليها، ماأبيعها لو بها موتي
ولا ابي اقتنع حتى ان مالها معنى، انا احبك ..
سكت ورجف صدر ثريَا من كلامه وبردت أطرافها ولاقدرت ترمش .
وكمّل سعود بنبرة هادية : بس أنا مثل ما أحبك أحبّ الوقار
لو تجور الليالي.. ما توسّلتها !
تعدّاها وطلع من الغرفة ، وكان بيده كتابها وباليد الثانية سلاحه
طلع من البيت بحذر زي مادخل له ، أتجه للسيارة اللي فيها محمد وجابر
كانت واقفة بالجهة الخلفية للبيت بمكان مظلم وفاضي
شاف محمد واقف ينتظرهم، وقف قباله وقال بعجلة: وش صار معاكم ؟لقيتوا شيء ؟
محمد : جابر للحين ماطلع !
سعود سكت وخاف ان جابر يسويها ويقتل لإنه اكثر واحد فيهم حاقد
صدق ان سعود حاقد على عمه لكن مايبي الضرر يوصل لعيال عمّه خصوصاً البنات .. قطع حوارهم صوت طلق النار اللي أرتفع
من بيت ابو راكان، سعود مرت بين عيونه ثريا وخاف
مجرد فكرة انها تصير هي الضحية.. ارعبته
طاح من يدينه كتابها وسلاحه ورجع بأقصى سـرعة لبيتهم
كان يدعي انها رصاصة طائشة وراحت بمهبّ الهوى
او انها ارتكزت بجسد شخص ثاني ، مو ثريا .
google-playkhamsatmostaqltradent