إعلان الهاتف

رواية اقتسره العشق الفصل السادس 6 للكاتبة أميرة مدحت

الصفحة الرئيسية
اقتسره العشق الفصل السادس "6" بقلم الكاتبة أميرة مدحت
رواية اقتسره العشق
رواية اقتسره العشق

رواية اقتسره العشق الفصل السادس "6"

دائمًا نخـافُ من الفقد
نخافُ من الفراق

تـابـع ما يحدث من على بُعد بإهتمام بالـغ، أتسعت عينــاه للحظة وهو يراهــا على وشك الوقوع بعد إصابتهــا بـ طلق نـاري، حرك رأســه بالسلب ذهولاً على ما يراه، وجد "سيف" يلتقطهــا بين ذراعيــه صارخًا بإسمهـا بقلق، فـ أنعقد حاجبيـهِ بضيق، ثم أخرج هاتفـه وعبث فيـه قليلاً ووضعــه على أذنـه حتى أتـاه صوت الطرف الآخر مُتسائلاً على ما أمره بـهِ، فـ أجـاب بإنتبـاه وهو يُتابـع ما يحدث:
-في حد حاول يقتلهــا.

صمت طرف الآخر ثم سألــه بجمود:
-إزاي؟؟..

رد عليـهِ وهو يلتفت حولـه كي يتأكد عدم مُراقبة أحد لـه:
-كانت واقفة مع شريف بيـه ورجالتــه وبعدهـا إبنـه جـه وحاول يحل الموقف، بس فجـأة خرج صوت رصاص، تقريبًا كانوا 3 طلقات، وهي أتصابت، بس هي أتصابت عن عمد.

قال الأخير بصيغة آمرة:
-كُنت متوقع، تابـع الموقف ووصلني كُل حاجة أول بـ أول.

تمتم مؤكدًا:
-أكيد يا باشـا.

وقبل أن يغلق الهاتف، كانت أتسعت عينـــاه بذهول وهو يرى ما يحدث، وضع الهاتف على أذنـه مرة أخرى وهو يقول:
-ألحق يا باشــا.

بعد عدة سـاعات، حركت رأسهــا وهي تئن بهمسٍ ضعيف، حاولت أن تفتح عينيهـا ولكنهـا شعرت وكأن أجفانهـا كُتل رصاص، ألم شديد في كُل مكان بجسدهـا، تأهوت بخفوت وهي تحرك رأسهــا بتعب، فتحت عينيهــــا بتثاقل شديد، فـ هب "يوسف" واقفًا مُنتظرًا بـ فارغ الصبر أن تفتح عينيهـا، حاول تهدئة نبضات قلبــه ولكن عجز عن فعل ذلك، بينمـــا ظل "سـامر" جالسًا وهو يزفر أنفاســه بغيظ شديد، مسح على وجهه بقوة وهو يتواعد بشدة لهــا، تقوس فمــــــه بإبتسامة سـاخرة عندمـا فتحت عينيهــا وتمتم بـ تهكم:
-حمدلله على السلامـة.

لاحظ "يوسف" رعشة جسدهـا حينما سمعت صوتـه، ألتفت برأسهـا جانبًا لتراه جالسًا بجانب فراشهـا، مُبتسمًا بتهكم.. وعينـاه مليئة بالشر الدفين، أنتفضت من مكانهــــا وهتفت تلقائيًا بخوف:
-أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

أرتفع حاجبي "يوسف" من ردة فعلهــا، بينما قال "سامر" بحدة:
-إيــه شوفتي عفريت؟؟..

أعتدلت في جلستهـــا وهي تتسائل برعب:
-إنت بتعمل إيـه هنا؟؟.. إيـه إللي جابك؟؟..

وثب واقفًا وهو يقول بإبتسامة شامتـة:
-سمعت عن إللي حصل لأمك، قولت لازم أجيلك، ولا أنا غلطــان.

هبطت دموعهـــا بقهر ورغم ذلك هتفت بشراسة:
-إطلـــع براااا، بقولك برااااااااااا.

كاد أن يقترب منهـــا بعد أن أرتسمت علامـات الحنق على تعبيرات وجهه، ولكن أعترض طريقــه "يوسف" بـ جسده الضخم، تابعت "ســارة" ببُكاء يفطر القلوب:
-أرجوك يا مستر يوسف خليـه يطلـع براا، مش هستحمل وجوده، همـــــــوت.

شعر "يوسف بـ قبضىة من حديدٍ منصهر تطبق على صدره، دفعـه بقوة هادرًا بصوتٍ غاضب:
-إطلع برااااااا، وإلا هطلبلك الأمن.

برقت عينــا "سامر" بـ شر وهو يقول:
-مش طالــع، أنا هفضل مع مراتي.

صرخت "سـارة" بـ هيسترية:
-أطلع برااااااا، أنا بكرهك، براااا بقــاااا.

زادت شراسة نظراتـــه وألتوى فكــه بعنف وهو يقول بهمسٍ خطير:
-إطلع برا.

رد عليـه الأخير بعصبيـة:
-مش طالــع و...

لم يكد يتم عبارتــه فقد فاجئــه "يوسف" بـ لكمـة عنيفة على فكــه، كاد أن يقـع ولكـه أمسكـه من تلابيبـه وهو يتحرك بـه نحو الخــارج، رأت ممرضة ما يحدث فـ أقتربت منهمـا وهي تقول بحدة:
-مينفعش إللي بيحصل ده، لو سمحتوا وقفوا الكلام ده وإلا هطلب الأمن.

هتف "يوسف" بعنف:
-أطلبي الأمن.

قال كلمتـه الأخيرة وهو يلكمـه مرة أخرى، فـ ركضت الممرضة سريعًا، تراجع "سامر" عدة خطوات للخلف، أستقـام واقفًا وهو يمسح الدم عن شفتـه بـ ظاهر يده، ثم لم يلبث أن هجم على "يوسف" ولكن كان الأسرع منـه حيث أمسك قبضـة يده قبل أمن يلكمـه، قال "سامر" بلهجة شيطانية:
-إنت فاكر نفسك مين، بتدخل ليـه؟؟..

دفعــه بقوة وهو يُجيبـه:
-هي مش عيزاك تكون معاها في مكان واحد، وأنا غلطان من الأول إني مبلغتش الأمن يجوا ياخدوك.

أقترب "سامر" منـه وهو يقول بهمسٍ فحيح كالأفاعي:
-ماشي، هاعديهــا المرادي، بس صدقني المرة الجاية مش هسكت.

تراجع للخلف ثم قال بتهكم قبل أن يُغادر:
-سلام يا.. يــا يوسف بيـه.

رمقـــه "يوسف" شزرًا وهو يحاول أن يتمالك أعصابـــه الثائرة، راقبــه بـ عينين قاسيتين حتى أختفى عن انظاره، فـ هز رأســه بيأس على ما يحدث..

يبدو أنـــه دخل حرب..
حرب بين القلب والعقل
حرب بين عشقــه والواقـع
ولكن
أنتهت أولى المعارك

عــاد إلى داخل الغُرفـة فـ وجدهــا لا تُــزال تبكي بُكاءً حارًا، أقترب منهــــا بخُطى سريعــة وهو يقول بهدوءٍ ونظرات حانيــة دون شعور منـه:
-أرجوكِ أهدي، بلاش تعملي فـ نفسك كده، أهدي.

همست بمرارة:
-مـاماااا.

بلع ريقـــه بصعوبـــة قبل أن يهمس:
-مامتك خلاص أتدفنت يا سارة، الأعمـار بين يد الله وحده.

أتسعت عيناهــــا بذهول وهي تهمس بـ:
-أتدفنت!!..

تجمدت قليلاً في مكانهـــا قبل أن تعود للبُكـــاء مرة أخرى، كان "يوسف" يحاول بحديثـــه التخفيف من وطأة الموقف، إلا أنــه فشل في ذلك، ظلت تبكي حتى غلبهـــــا النوم أخيرًا، زفر بحرارة وهو يحدجهـــا بحنوٍ مثير، أخفض رأســه قليلاً هاتفًا بشرود:
-ياريتني كنت مكانـــه، على الأقل كنت قدرت أخدك في حُضنـي وأثبتلك إنك في أمـان طول ما إنتي جنبي.
  دائمًا نخـافُ من الفقد
نخافُ من الفراق

تـابـع ما يحدث من على بُعد بإهتمام بالـغ، أتسعت عينــاه للحظة وهو يراهــا على وشك الوقوع بعد إصابتهــا بـ طلق نـاري، حرك رأســه بالسلب ذهولاً على ما يراه، وجد "سيف" يلتقطهــا بين ذراعيــه صارخًا بإسمهـا بقلق، فـ أنعقد حاجبيـهِ بضيق، ثم أخرج هاتفـه وعبث فيـه قليلاً ووضعــه على أذنـه حتى أتـاه صوت الطرف الآخر مُتسائلاً على ما أمره بـهِ، فـ أجـاب بإنتبـاه وهو يُتابـع ما يحدث:
-في حد حاول يقتلهــا.

صمت طرف الآخر ثم سألــه بجمود:
-إزاي؟؟..

رد عليـهِ وهو يلتفت حولـه كي يتأكد عدم مُراقبة أحد لـه:
-كانت واقفة مع شريف بيـه ورجالتــه وبعدهـا إبنـه جـه وحاول يحل الموقف، بس فجـأة خرج صوت رصاص، تقريبًا كانوا 3 طلقات، وهي أتصابت، بس هي أتصابت عن عمد.

قال الأخير بصيغة آمرة:
-كُنت متوقع، تابـع الموقف ووصلني كُل حاجة أول بـ أول.

تمتم مؤكدًا:
-أكيد يا باشـا.

وقبل أن يغلق الهاتف، كانت أتسعت عينـــاه بذهول وهو يرى ما يحدث، وضع الهاتف على أذنـه مرة أخرى وهو يقول:
-ألحق يا باشــا.

رواية اقتسره العشق

بعد عدة سـاعات، حركت رأسهــا وهي تئن بهمسٍ ضعيف، حاولت أن تفتح عينيهـا ولكنهـا شعرت وكأن أجفانهـا كُتل رصاص، ألم شديد في كُل مكان بجسدهـا، تأهوت بخفوت وهي تحرك رأسهــا بتعب، فتحت عينيهــــا بتثاقل شديد، فـ هب "يوسف" واقفًا مُنتظرًا بـ فارغ الصبر أن تفتح عينيهـا، حاول تهدئة نبضات قلبــه ولكن عجز عن فعل ذلك، بينمـــا ظل "سـامر" جالسًا وهو يزفر أنفاســه بغيظ شديد، مسح على وجهه بقوة وهو يتواعد بشدة لهــا، تقوس فمــــــه بإبتسامة سـاخرة عندمـا فتحت عينيهــا وتمتم بـ تهكم:

ألجمت الصدمـة عقلـه.. توقفت عقارب الساعة في تلك اللحظة.. وعينـاه مُتسعتان بذهول، لبرهة توقف قلبـه عن النبض، همس بإسمهـا بخوف دون شعور، بينمـا هي تخفض رأسهــا وخُصلات شعرهـا قد أنسدلت فـ أخفى وجههـا، هدر "سيف" بقلق:
-كـارمـا ردي عليـا، كارمـااااا.

رفعت رأسهـا فجأة تحدجـه بـ نظرات غريبـة.. وعينيهـا حمراوتين بقوة، خفق قلبـه بقوة وهو يراهـا في تلك الحـالة، هتفت بهمسٍ خطير:
-أبعد إيدك عني.

عقد ما بين حاجبيـهِ بريبـة، وشعور الذهول قد عـاد يُسيطر عليـهِ من جديد، قبضت على ذراعــه الذي يحاوط بـه خصرهـا لتبعده عنهـا بهدوء ثم هبت واقفة ترمقــه بـ نظرات غير مقروءة، نهض معهـا وهو يرمقهـا بعدم تصديق، هتفت "كارما" بهدوء مريب:
-كنت عاملة حسابي.

رفع "سيف" حاجبيـهِ للأعلى وقد فهم أنهـا أرتدت سترة واقية من الرصاص، أقتربت منـه عدة خُطوات قبل أن تُتابـع بهمس خافت:
-أظن أن ده دليل على إني مش بخاف من أي حاجة.

تسمر "سيف" مكانـه وهو ينظر إليهـا بصدمـة قبل أن يعقد ما بين حاجبيـهِ، لم يرد عليهــا بل ظل يراقبهــا طويلاً، ثم رفع يده إلى جبهتـه وهو يهمس بداخلـه ‘‘يا إللهي.. من أين وقعت عليّ تلك المصيبة’’

أرتمست على تعبيراتهـا علامات الجدية وهي توجه أنظارهــا لـ "شريف" الذي ظل واقفًا كالصنم من فرط الدهشة:
-أظن كده حضرتك عرفت مين هي كـارمــا عزيـز يا شريف بيه، أتمنى حضرتك تشيل من دماغك حكاية المصنـع هنـا.

سكتت لحظةً ثم قالت:
-سلام.

قالتهــا وهي تلتفت للقرويين الذين ألقوا عليهـا نظرات من الدهشة والإعجاب، ثم عادت تنظر لـ "سيف" الذي كتف ذراعيـهِ المفتولتين حول صدره القوي، وقد عاد يحدجهـا بـ نظرات قاسية، إبتسمت لـه بتهكم قبل أن تُغادر المكـان بعد أن هدأت العاصفة.. وبعد أنتصارهــا في أولى معارك.
--
في المسـاء..

خرجت "كـارمــا" من منزلهــا بعد أن وصلت إليهـا ورقة صغيرة وقد كُتب فيهـا كلمتين فقط باللغة منقمـة ‘‘إنزلي حالاً’’، زفرت بضيق وهي تراه يقف بـ هيبتـه المُخيفـة.. مُستندًا بـ ظهره على السيارة.. يحدجهــا بـ عينين واثقتين لا تخشى، وقفت أمامـــه ثم عقدت ذراعيهـا أمام صدرهـــا وهي تسألــه:
-عاوز إيـه؟؟..

لم يرد عليهـا بل إبتسم لهــا بتسلية وهو يرى غضبهــا الي تحاول كتمــه، هتفت "كارمـا" بضجر بعد أن لاحظت إبتسامتـــه الساخرة:
-إنت جاي هنـا عشان تبتسملي وتتأمل فيا؟؟.. ما تنجز وتقول عاوز إيـه؟؟..

ألتمعت عينيـه بلؤم وهو يقول:
-تؤتؤ، أنا كده أزعل، مينفعش تتكلمي معايـا بالشكل ده، خصوصًا وده الأهم إني هبقى جوزك.

زفرت "كارمـا" ببُطء وتذمر ثم قالت بلهجة قويـة:
-واضح إن جاي عشان تقولي الكلمتين دول، على العموم ردي زي ما هو، مش هيحصل الكلام ده أبدًا.

رمقتـه بـ نظرة أخيرة قبل أن تتراجع للخلف خطوتين وتستدير، ولكن قبل الشروع في فعل ذلك، كانت قبضة يده تقبض على معصمهــا ليجذبهــا إليـهِ فـ أصطدم جسدهـــا بـ صدره، أرتسمت علامات الغضب على وجههــا وحاولت دفــعه فـ وضع يده الأخرى على ظهرهـا جاذبًا إياهـــا مرة أخرى نحوه وهو يهمس بغضب:
-وقفي بقا إللي بتعمليـه ده، مش هخطفك يعني.

أجابتـــه بحدة:
-إيــــه إللي بتعملــــه ده؟؟.. وبعدين ولا تقدر أصلاً تقربلي.

سيطر على أنفعالاته بصعوبة وأكتفى بذلك البريق المُخيف الذي ظهر بداخل عينيـهِ قائلاً:
-إنتي لسانك قطعــه هيبقى على إيدي، أنا مقدرش أأذيكي أو أخطفك مثلاً؟؟..

ردت عليته بنبرتهـا الشرسة:
-ولا تقدر أصلاً، والحركتين إللي عملتهم دلوقتي دي هحاسبك عليهم.

هتف بهمسٍ خطير:
-إنتي بين إيديـا.

هتفت بثقة:
-ولا تقدر تعمل حاجـة و..

قاطعهــا حينمـا أرخى قبضتـه عن معصمهــا ليضع يده خلف عنقهــا يجذب رأسهــا نحوه، شهقت بصدمـة وهي ترى انـه لم يُعد هناك مسافة بينهم إلا خطوة واحدة، شعرت بأنفاســـه الحـــارة تلهب عنقهــــا وعينيـــه قد تاهت في عينيهـــا الساحرتين، تــاه للحظـــات وهو يشعر بأنــه أنفصل عن العالم ولكن سُرعـان ما عاد إلى أرض الواقع فـ قال بهمس:
-أنا أقدر أعمل أي حاجة يا كـارمــا، بس أنا مش عايز أتعامل معاكي بأسلوب الغصب، لكن أي حاجة بعوزهـا باخُدهــا.

بلعت ريقهـا بصعوبـة بينمــا تابـع بهمسٍ:
-وأنا عايزك.. وهتجوزك.

بهت لونهـا مع إتسـاع عينيهـا بـ كلماتــه التي رددهـا، تجمدت بمكانهـا غير قادرة على الحراك، أمـا هو تابـع حالتهـا بـ تسلية، أضــاف بإبتسامة ماكرة:
-وزي ما أثبتي النهاردة إنك قويـة، أنا هثبتلك إني أقدر أعمل أي حاجة أنا عاوزهـا.

إبتعد عنهــا فجـأة قائلاً بجمود:
-خُدي بالك من نفسك كويس؛ لأنك بقيتي في خطر، سـلام.

إستدار عنهـا ورحل، وقفت هي تُتابـع رحيلــــه بذهول وهو يستقل سيارتـــه ليغادر من المكان، وضعت يدهـا على صدرهــا فـ شعرت بـ نبضات قلبهــا تتزايد، ركضت نحو منزلهــا وحينمـا دخلت.. ضربت الحائط بقوة وهي تهدر بغضب جـامح:
-حيـــوااااان، ومُتخلف.
--
هو يعشق التمرد.. يعشق القوة..

أغمض عينيـهِ للحظة قبل أن يفتحهمـا وقد أحتل عقلــه التفكير، هي وحدهــــا.. من أرادهــا ولن يُريد غيرهــا ولو أجتمعن نساء العالم كلهن أمامـــه، لن يختــار سواهــــا.. صاحبة العينين الزرقاوتين.

خرج من تفكيره على صوت رسالة، فـ تنهد بـ عُمق قبل أن يمسكــه، أوقف سيارتـــه بـ مُنتصف الطريق، ثم فتح الرسالة، كانت ملامحـــه هادئــة ولكن تصلبت فجــأة ومع مرور اللحظات كانت ملامحـــه أصبحت مُخيفـة، يـا ويــل من سيراه حاليًا، فقد بـات كالوحش مُستعدًا أن ينقض على أي شخص يمر بجواره، فمن سيراه حتمًا سيكون مقتولاً.

ترجل عن السيارة وصفق الباب بقوة، أخذ "سيف" نفسًا عميقًا قبل أن يقول بصوتٍ غامض قاسي:
-كان لازم أتوقع.

ضاقت عينـا "سيف" على نظرات أشد عُنفًا هاتفًا:
-لازم أعمل ده، لازم وبأي شكل.

أزداد ضيق عينيــهِ وبدا مثالاً حيًا للشر، مُرعبًا كـ كائن أسطوري مفزع، همس ببطء:
-هتجوزهــا، حتى لو وصل الأمر إني أخطفهــا وأتجوزهـــا.
---

"أَنَتْهَـاءُ الفَصْلُ السَّادِسُ"
google-playkhamsatmostaqltradent