إعلان الهاتف

سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر البارت (223) - روايات روز

من روايات روز عبر إنستغرام، رواية سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر البارت (223)
سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر

سحابة لو حملت جبال 

صدمة ورد بطلاقها ماخلّتها تفكر في بتال وفعلته السريعة اللي حتى مامهّد لها ، وكلامه لها وتلميحاته انها ممكن ترجع لسند بعد هالعمر كلّه.
انتبهت على اصوات اطفال جايّة من الحديقة، التفتت وشافت اربع اطفال ماعرفت منهم الا سلطان ولد ليلى، اتصل جوّالها وانتبهوا لها الأطفال وناظروا فيها وابتسمت ، طلّعت جوالها وشافت اسم المتصل " هديل"
كانت بترد لكن استوقفها صوت سلطان لمّا اشر عليها وقال بفرحة : هذي ورد زوجة بتال
تلاشت إبتسامتها لمدة ثانية ورجعت ابتسمت له وقبل ترد عليه ارتفع صوت طفلة صغيرة بالمكان معصبّة : ياكذاب بس انا اسمي ورد
ناظرت فيها ورد وحسّت بفَزَع بقلبها وبهتت إبتسامتها وهي تتأمل ملامح سمّيتها "ورد"
هو أمر طبيعي انك تقابل شخص مثل إسمك، سواء طفل او كبير، لكن ورد ماكان الموضوع طبيعي عندها، حسّت بشعور غريب وانحنت لمستوى سمّيتها "ورد" الين صارت قدامها وناظرت فيها بتركيز ، كانت براءة الأطفال مجتمعة كلها فيها، بلعت غصّتها لما ابتسمت لها وهمست : انتي وش اسمك ؟
ورد الصغيرة : أسمي ورد
ورد : وانـا بعد اسمي ورد
ورد الصغيرة بعدم رضا : هذا اسمي شلون يصير اسمك
ورد ماهتمّت لسؤالها وكمّلت : انتي من اللي مسميك ورد ؟
ورد الصغيرة : بابا ، وانتي من مسميك ؟
ورد نزلت عيونها بثواني وقالت بغصّة : وانا بعد بابـا مسميني
ورد الصغيرة : انتي تقلديني بكل شي
ورد ضحكت : بس ماقلدتك بإني اصير حلوة مثلك
ورد الصغيرة ابتسمت : الا انتي حلوة بعد ، انتي وش اسم ابوك؟
ورد حسّت السؤال بمثابة خنجر بصدرها ، ابتسمت بألم وهمست بلا تردد : اسمه سند .
ورد الصغيرة شهقت بفرحة : حتى انا اسم ابوي سند ليش تقلديني بعد
الـى هِنا وفقدت ورد إحساسها بالعالم الخارجي ، صارت الرؤيا بعينها ضباب الى ان انعدمت تماماً من شدة دموعها اللي ملت عيونها، انحنت بكلّ جسمها لما فقدت توازنها وحسّت الكون بكبره يطبق على صدرها وزادت انفاسها ووضعها صار مُزري حتى الأطفال لاحظوا وتجمّعوا عليها .
ورد الصغيرة بخوف : شكلها ماكلت شي ، بابا يقول اللي ماياكل يدوخ
رفعت يدها لصدرها ومسحت على ايسره في محاولة لتهدئته ، رفعت يدها ومسحت دموعها قبل لايشوفونها ، كانت ترجف بشكل مُريب لدرجة انهم خافوا منها .
رفعت راسها وانجبرت ترسم ابتسامتها لهم لين ارتاحوا ورجعوا يلعبون ، مسكت كفّ ورد الصغيرة قبل تروح معاهم وهمست لها بغصّة : وينه ابوك ؟
ورد الصغيرة : عند الرجال
ورد شدت كفّها بأمل انها تساعدها : ابوك علمك تساعدين الناس صح ؟
ورد الصغيرة بحماس : ايه بابا دايم يعلمنا نساعد الناس
ورد عقدت حواجبها بصدمة من الكلمة"يعلمنا" : ليش إنتي عندك اخوان؟

حمل أيضًا من روايات روز على مدونة كلام كتب:

google-playkhamsatmostaqltradent