إعلان الهاتف

رواية انتي ياضي الليالي - روايات روز

الصفحة الرئيسية
 قراءة رواية انتي ياضي الليالي للكاتبة روز، وهي رواية الكترونية نشرت عبر حسابها على الإنستغرام، روايات روز تعد من أشهر الروايات السعودية على الإنستغرام، وإليكم رواية انتي ياضي الليالي من مدونتا كلام كتب للقراءة والتحميل.

رواية انتي ياضي الليالي - روايات روز
رواية انتي ياضي الليالي - روايات روز

 

مقدمة رواية انتي ياضي الليالي

كنتُ امشي في احدى ممرات مستشفى لا أعلم اين وجوده في هذا الكوكب ، انا لا اتذكر أين ولدت واين عشت وكم من الوقت امضيت في هذا المكان ، انا لا اتذكر سوى امي وأخي وأختي ، لكنّي لم أراهم !
لم ارَ سوى تلك الممُرضه الجميله التي أهتمت بموضوعي وساعدتني ولكنها أبت ان تخرجني قبل مجيئ الطبيب المسؤول عن حالتي ، لقد طالت إجازته وانا سئمت المشي في هذه الممرات والنظر في المُشاه سئمت من نظرات تلك العجوز التي يبدو انها تُشبه حالتي تماماً فهي لاتملك سوى النظر لي والتدقيق في بعض حركاتي اللاإراديه.
أحسست للمره المئه اني سأموت من قهر الإنتظار بلا جدوى ، جلست بجانبها وهي تراقب يداي الراجفتان بنظرات لم أفهم معناها ولكن لم أهتم
الا عندما همست لي تلك العجوز الصامته و هي تربتُ على كتفي :
( دعي الروح تبوح حتى و إن كان الفقد يكسرها ، يكفي أن كُل شيء بَعدهُ بات يَرفُضها )
أنا لا يزعجني سيرُ الأشياء عكسي ، أنا لا أتذمر حين أغير أتجاهي لأن الطريق لم يعد صالحاً للسير فيه
أنا لا أبكي حين أشاهد الظلمات تبتلع فتات النور و تجهزُ على كل شيء .. فلا يوجد ما ابوح به
حتى الألم ما عاد يعكرُ مزاجي ، و لا يدفعني للعزله ، و لا للجنون حتى !
لستُ أهذي كالعاده و لستُ في كامل استيقاظي !
متبــلده فلم تعد الأشياء تحدثُ تغيراً في قلبي
فظهور الأشياء فجأةً أمامي لم يعُد يُفزعني .. و اختفائها لا يهمني !
أنا واقفه أنظر للناس فقط و هم غارقون في السير و أتساءل
ما الذي يدفعهم للاستمرار ؟
أتوجد السعاده في نهاية الطريق ؟
أيوجد شيئاً لا يشبه الأشياء التي قابلتها ؟
أهو جديد من نوعه ؟
أهو غريب التفاصيل ؟
و هل إذا وصلتُ إليه سيتغيرُ شيئاً ؟
و هل سيأخذ مني بالمقابل ؟
فأنا لا أمتلك سوى قِلاده مطفأة
و روحٌ عجوز شارفت على الموت !
لا أمتلكُ شيئاً غالي الثمن ، و لكن اجيدُ الابتسام
و خلقُ وطناً من رماد ، و سرد حكايه غير مترابطة الأحداث !
فلا تعبس في وجهي يا قارئ
أنا من وطناً يدعى السماء
ما كان يجبُ أن أقذفُ منها كالأمطار
كان يجبُ أن اكون الغيمه التي متى اسودت فاضت من العطاء ..
لم يكن عليهم لعني و طردي كالشيطان
فلستُ شيطاناً ، و لم أعد ملاكاً !

كانت تلك العجوز تضحك و تقول : ( لقد جُنّت تلك الفتاه ) .


البارت الاول من رواية انتي ياضي الليالي للكاتبة روز

حينما يريد الله
سوف يهيّء الظروف
و سوف يُلهم العقول
و سوف يخلق الأسباب و المسبّبات
و سوف يُمكّن لمن يُريد فيما يُريد
وسوف يخلُق لك فرحاً يلوّن جميع تفاصيل حياتك
‏حينما تظُن أن حيّاتك أصبحت باهته.

دخلت لمكتب الممرضه وهي واصله أقصاها من الملل وضيقة الخاطر ، ضربت يدها الراجفه على المكتب وأعتلى صوتها الحاد : وينه دكتور الفلس هذا ؟ صار لي ثلاث شهور ناقعه بنفس المكان، أول مره صراحه اشوف اجازه ثلاث شهور ، وش الدكتور المهمل هذا ؟
الممرضه كانت تدور بكرسيّها وتبادلها النظرات ببرود
تنرفزت وسندت ايدينها ع المكتب وقربت لها وهمست بصرامه : اسمعي ترا مو عاجزني لا اهرب ، فـ تصرفي قبل لااهرب واخلي المسؤوليه عليك ، وصدقيني انا مابي اتعبك معي يانوره
الممرضه نوره : أهدي ياحبيبتي ، اولاً انا مو مسؤوله عن اي شخص في هذا المستشفى الا المرضى ، وثاني شي لو هربتي ماراح تستفيدين أي شي ، يعني مثلاً مثلاً وين بتروحين ؟ أو لمين بتروحين ؟
ارتفع صدى ضحكاتها الساخره وبعد تركيز طويل بعيون نوره
قالت بتعجّب : مو معقوله وحده متعلمه مثلك تسألني هالسؤال ، أروح لأهلي يعني وين بروح ؟ للشارع مثلاً ؟
ارتسمت على وجه نـوره ابتسامه غريبه وهي تتسائل بداخلها وين بتروح ، الظاهر انك بتروحين للشارع فعلاً لو عرفتي وش ينتظرك خارج هالمستشفى.
قالت بهدوء : ضـيّ حبيبتي ، مين اهلك ؟
ضيّ بدت ترجف ومن كثر القهر جلست وشدت قبضة يدها وضربتها ع المكتب : امي واخواني يابنت لاتستفزيني اكثر من كذا
نوره : طيب انا أوعدك من هنا ليوم الخميس بتكونين طالعه ، ثقي فيني
سكتت وهي تراقب ملامح ضيّ كيف ارتخت بعد الوعد.
ضي : طيب ممكن اجلس اليوم هنا في مكتبك ، مليت من الممرات ونظرات هذيك العجوز
نوره : ضيّ انتي كم عمرك ؟
ناظرت لفوق ورفعت اصابعها وهي تحسب وقالت بشك : اذكر كان ميلادي قبل لا..
سكتت شوي وقالت بإستغراب وكأنها تذكرت شي : عمري ١٩ سنه
نوره شالت من قدامها مرايا ومدتها لـ ضيّ وقالت بهدوء : شوفي وجهك مره ثانيه ، وعطي نفسك عمر غير الـ١٩
ضيّ مسكت المرايا وتمقلت بوجهها ، اشيـــاء كثير تغيرت لكن ماتدري وش السبب لمعت عيونها لما تأكدت من وجود شي غلط بنفسها ، نزلت المرايا وعيونها ترمش بعدم إستيعاب قالت بصوت خافت : اعطيني فوق العشرين سنه ، بس ليش انا كبرت كذا ، نوره انتي جالسه تمهدين لي موضوع كبير ، تسألين عن اهلي و عمري ووين بروح لو طلعت ، نوره قولي لي حقيقتي !

البارت الثاني من رواية انتي ياضي الليالي للكاتبة روز

حـزّ بخاطر نوره وبشكل كارثي لين حست انها بتبكي على وضع ضيّ
قالت بإرتباك : لا حبيبتي مافي الا الخير ، انتي انتظري للخميس بيرجع الدكتور عبدالله ويعطيك كامل التفاصيل
ضي : كم التاريخ يوم الخميس ؟
نوره : ٢٠١٩/٣/٢١
ضيّ بضحكه : إنتي سابقه الزمن؟ إيش اللي ٢٠١٩ ؟
نوره توّهقت ونزلت راسها ، اما ضيّ قامت واخذت قلم وورقه من قدامها وكتبت التاريخ بخط كبير ، ورزت الورقه بوجه نوره.
نوره غمضت عيونها بيأس لما شافتها كاتبـه التاريخ "٢٠١٤/٣/٢١"
ضيّ : هذا التاريخ يوم الخميس ، كثرانه اغلاطك اليوم ، انصحك تاخذين اجازه ، بس لا اوصيك خلي الإجازه ثلاث شهور.
طلعت بعد ماضحكت ضحكه ساخره من وضع نوره ، بينما نوره سندت ظهرها وزفرت أنفاس الراحه بعد ماطلعت ضيّ.
سكتت تتذكر كلماتها الغريبه ، وقالت بكل أسف : ماسبقنا الزمن ، لكن انتي شاء الله انك تتأخرين.
ضـيّ ؛
طلعت تمشي ببطئ وحذر رغم ان خطواتها للأمام لكن في شي يقولها ارجعي ، وقفت والتفتت لغرفة الممرضه وهي براسها الف سؤال وسؤال ، ثلاث شهور ماشفت أمي ، كل يوم اقول بكرا تجي ، لكن هل معقوله امي ماراح تجي ؟ من متى هالإهمال ؟ وين امي اللي يضيق فيها الكون لو مرت ساعه بدوني ؟ كيف قدرت تتركني ثلاث شهور ؟ الأدهى من هذا كله ليـش انا مو عارفه شفيني وليش موجوده بالمستشفى ، ويـن سعود اخوي ، وين سحاب اختي ؟ ليش تاركيني اموت هنا ، اقصاها سؤال طيب ؟ اتصال ؟ ليش قاطعين فيني ابي أفهم هالمسأله بس !
من سرحانها مانتبهت للعصا اللي انمدت قدامها وعثرت خطواتها ، طاحت على وجهها وحست بألم الطيحه بكفوفها وصدرت منها شهقه عاليه ، رفعت نفسها بحذر ورجعت شعرها للخلف
وعيونها تناظر لصاحبة العصا " العجـوز "
قامت ضي بدون شعور وسحبت عصاها بقوه وضربته بكل قوتها على الأرض ، وقالت بقهر وهي تقرب للعجوز بإندفاع : وش اللي تبينه مني ؟ قوليلي وارتاحي لاتشقين عمرك فيني اكثر من كذا !
العجوز : ناديتك ومارديتي وانجبرت اعركب لك بعصاي ، ابيك تلبسين شرابات ، رجلينك غدت حمرا من برودة القاع
ضي نزلت عيونها لأقدامها وكانت فعلاً اطرافها حمرا والأرض مثلجه لكنّها ماستوعبت برودتها الا الحين.
قالت بعدم اهتمام : ياليت تهتمين بنفسك ابرك لك !
مشت وتركتها ، وقفت العجوز بصعوبه وانحنت
اخذت عصاها ووقفت وقالت بصوت حاد : اوقفي يابنت !
وقفت ضي ولا ناظرت فيها ، رفعت حاجب وابتسمت بقهر وهمست لنفسها " وتتأمر بعد !"
التفتت لها : هلا خالتي امري شبغيتي ؟ سمي ؟
العجوز : مع انك ماتستاهلين ، مير ابي اعلمك سالفتك قبل لايرجع الدكتور ويكذب عليك بكم كلمه وتصدقين !

قراءة الرواية كاملة 

يمكنك قراءة رواية انتي ياضي الليالي كاملة عبر الرابط من هنا أو كتابة هشتاج الرواية هذا #انتي_ياضي_الليالي في تطبيق إنستغرام، ويمكنك متابعة روايات روز عبر الرابط التالي:
 
 وأيضًا يمكنك متابعة حساب موقعنا كلام كتب على إنستغرام عبر الرابط التالي:
أو كتابة كلام كتب في محرك البحث أو كتابة بالإنجليزي:
kalamkutib
 ومتنساش تشاركنا رأئيك في الرواية، وإذا أردت رواية معينة فقط أخبرنا في التعليقات بالأسم.
google-playkhamsatmostaqltradent