الخاتمة النهائية لرواية مكانك في قلبي بقلم زينب علي عبر كلام كتب
الخاتمه "1" من مكانك في قلبي
يحطم كل شىء أمامه بغضب........ أمسك تلك ملابس عرسهم أمس وقام بتمزيقها...... لا يعلم ما سبب تلك الغضب الذي يجعله كثور هائج؟ فهي زوجته شرعاً وقانوناً فلماذا كل ذلك الغضب.؟
وقف وهو ينظر لكل شىء قام بكسره أو تمزيقه بغضب وأنفاس لاهثه.........
أما هي تجلس كما هي علي الفراش لم تتحرك أنش واحد وهي تراه كوحش مفترس يهاجم أي شىء أمامه........ لما تصمد هي الاخري؟..... هل لأنها المخطئه!....... حتي الدموع لم توافقها وتزرف من مقلتيها..... وكإنها تعلم أنها ستريحها لذلك رفضت لتحملها فوق همها هم.......
بغضب وأنفاس تجعل صدره يعلو ويهبط: قومي من هنا
لم تتحرك فقط تنظر في الاشىء
بصراخ جعل جسدها ينتفض: قولتلك أخرجي بره
أحكمت قبضتها علي المفرش الذي لفته حتي يستر جسدها العاري وهمت بالخروج...... مباشرتاً دلفت لغرفه هدي التي كانت قريبه من غرفه مازن
أغلقت الباب وهي تجلس أسفله أرضاً وكأن تلك الغرفه خصصت للمجروحين........ كم جلست هدي من قبل في هذا المكان تبكي قهراً وألماً......... وها هي تعيد الماضي بكل جوارحه وهي تتكور علي نفسها أسفل الباب تبكي بحرقه علي ما توصلت إليه..........
بغضب وملامح عبثت: تقصدي إيه
هدي بنحيب: أقصد إن جوازنا ده باطل وانا يستحيل أفضل معاك في بيت واحد
زفر بغضب واتجه إليها وهو يسحبها خلفه....
بكت وهي تسحب معصمها الذي يقبض عليه بقوه ولكن هيهات فهي أصبحت في قبضته الأسد كما يقال.......
نزل بها أسفل العماره ينتظر سياره أجره
هدي ببكاء وهي تحاول سحب يداها: حمزه إيدي وجعتني
أغمض عيناه وهو يلين من قبضته علي معصمها ثوان وجذبها داخل أحضانه فور شعورها بجسده الذي طبق عليها بكل قواته وجوارحه..... أنفجرت بالبكاء وكأنها كانت تنتظر منه هذا........
جاء ليبعدها عنه ولكنها تشبثت به أكتر لا تريد الابتعاد لا تريد أن يتركها مره ثانيه.......
حمزه بحنو: متخافيش مني يا هدي انا مش هأذيكي
هدي ببكاء وعتاب: إزاي وسيرتي إلي بقت علي كل لسان يا حمزه أنا عمري ما هسمحك
حمزه بغضب:إلي يجيب سيرتك علي لسانه هقطعهولو
هدي بتزمر:يعني إنت هتعدي علي كل بيت تشوف مين بيجيب سيرتي وتقطعلو لسانه
ضحك وهو يقبل رأسها:لسه زي ما انتي يا هدي
أبتعدت عنه قائله:سبني أمشي يا حمزه
تحولت نظراته لنظرات غاضبه حارقه:عايزه تمشي يا هدي
هدي بكت
حمزه بغضب وصراخ:ردي عليا عايزه تمشي
هدي أومأت بهدوء سحبها من يدها وهو يسير بها بغضب لتقف ساحبه يداها
قائله:مش هتبطل بقا أنت إيه هااا أنت إيه جبروت عايز تعمل كل حاجه في الناس ومحدش يعمل معاك حاجه عايز تأذي وتجرح وتمشي وترجع بمزاجك سبتني زمان في أكتر وقت كنت محتجالك فيه ومشيت ومسألتش نفسك حتي أنا هعيش إزاي ولا مصيري هيكون ايه....
سددت له بعض الضربات في صدره قائله:عايزني أبقي لعبه في إيدك نطلق يا هدي ماشي يا حمزه يلا نرجع يا هدي ماشي يا حمزه وتنسي السنه الي عيشتهالي في عذاب وحرقه قلب
استنزفت طاقتها وهي تقع بين أحضانه والتي استقبلتها بترحاب.....
أغمض عيناه بألم فهو لم يستطيع أن يجاوبها علي اتهماتها له فهو بالفعل فعل ويفعل بها كل ما تفوت به......
سحبها معه قائلاً: تعالي نطلع يا هدي الناس بتتفرج علينا
تشبثت به بينما انحني وهو يضع يده أسفل قدمها ويحملها.........
خطي بها وهو يصعد سلم العماره الي أن وصل لشقتهم أنزلها وهي مازلت تحتضنه أدخلها برفق وحملها مره أخري وهو يتجهه بها نحو الفراش أو بالاصح فراشهم الذي كان بالسابق وضعها برفق وهو يمسد علي شعرها الذي ظهر من حجابها قائلاً: اطمني يا حبيببتي مش هخلي حد يأذيكي تاني حتي لو كان أنا.....
أحياناً نحتاج للتضحيه ليس من أجل من نحب كما يفهمها الجميع ولكن من أجلنا من أجل قلوبنا المنهمكه.......
لا تعلم لما تلك الضجيج الذي بداخلها كل شىء حولها يخبرها انها ليست علي ما يرام......
فتحت الباب الغرفه وهي تخرج منه لتجده يجلس علي الاريكه بجانب ووالدته صامد تماماً......أقتربت منهم قائله:صباح الخير يا ماما
حنان ببتسامه:صباح الخير يحبيببتي صباحيه مباركه
ابتسمت بسخريه فأي مباركه تلك الذي تتحدث عنها....
مني بهدوء:فطرتو
حنان:انا بس لسه مازن وانتي يلا ادخلي اعملي ليكي انتي وجوزك
يالله نعتته بزوجها ما ألذ شعور تلك الكلمه.....
استدارت لتفعل كما قالت لها حنان ولكن توقفت علي جرس الباب خطت بتجاهه وهي تفتحه وبصدمه:حمزه
حمزه ببتسامه:مازن موجود
بخوف هتفت:ليه
حمزه بهدوء:متقلقيش يا مني انتي ساعدتيني وانا مابعضش ألإيد إلي أتمدتلي
خطي للداخل ببتسامه فهور رؤيته نهض وهو يتجه إليه
أمسك مازن بتلابيب ملابسه قائلاً:أنت ليك عين تيجي
حمزه وازال يده عنه قائلاً:انا جاي أتكلم معاك كلمتين بس بهدوء
نظر للجهه الاخري بغضب بينما خطي حمزه وهو يجلس علي الاريكه أمام حنان المبتسمه بهدوء
حمزه وحك لحيته الناميه:انا جاي اقلك إن أختك مظلومه وانا إلي عملت ده كلو
مازن ببرود:عارف لأن انا إلي مربي أختي وواثق فيها وعارف كمان إنها قالت كده علشان تنقذي وتنقذك يا حمزه انا كان ممكن اقتلك لو كنت شاكك في هدي بس عنيها الي دمعت وهي واقفه قدامك كانت بتقولي حاجات كتير كانت بتقولي انا معملتش كده بس مطره أبان وانا عملاه
حمزه ببتسامه:متغيرتش يا مازن
مازن بغضب:بس إلي مش قادر افهمه إزاي امضه هدي علي الورقه
حمزه بهدوء:انا إلي مضتها
مازن ببتسامه سخريه:انا مش مختوم علي قفايا أكيد إلي مضتها أختك لما جتلها هنا
-لا مش هي يا مازن انا إلي عملت كده
نظر لها حمزه بصدمه بينما نهض مازن من مكانه بغضب:قولتي إيه
مني تتصنع القوه:انا الي مضيت هدي علي القسيمه
اتجه إليها بغضب جامح ورفع يده يصفعها
-أوعي تمد إيدك عليها
توقف مازن بينما ركضت مني إلي أحضان حنان
ربتت عليها حنان وهي داخل أحضانها قائله:انا إلي قولتلها تعمل كده
بصدمه بل بصعقه نظر لها مازن وحمزه
فلااااااش بااااك
خرجت مني من الكافيه التي كانت تجلس به مع حمزه....... تفكر بأكثر من طريقه لكي تنفذ ما قاله حمزه فهي تعلم جيداً أين تكن سعاده صديقتها.......فكرت كثيراً أن تخبر مازن ولكن بنهايه أستقر أنها ستخبر حنان والده مني.......
مني:الو
حنان:أيوا يا مني إزيك يا حبيببتي
مني:الحمدالله ماما اسمعيني كويس لإني معنديش وقت
حنان:خير يا حبيببتي
قصت لها مني ما حدث من البدايه للنهايه حتي تلك المكالمه التي أخفتها عن هدي يوم خطبتها....
أنهت حديثها:ومش عارفه اعمل ايه
حنان بثقه:إعملي الي حمزه قلك عليه
مني بصدمه:ايه
حنان بهدوء:انا عارفه مصلحه بنتي فين اسمعي الكلام
بااااااااك
ترجل من سياره الاجره غير مستوعباً تماماً ما قالته حنان والدته هدي للأن بالفعل فعلت هذا ولكن لماذا ساعدته.......ماذا تقصد.....صعد إلي شقته متلهف أن يراها وأن يخبرها بكل شئ وان كل شئ علي ما يرام......فتح الباب ودلف منه بهيئته المنهمكه وهو يغلقه ويتجه الي غرفه نومها.....أضاء الغرفه ولكن وجد الفراش فارغاً أطفأ الضو وخرج لعلها بالمرحاض انتظر ثوان ثم ناداها ولكن لم تجيبه أسرع للمرحاض يفتحه ولكنه فارغ أيضاً.......خرج يصرخ بإسمها ولكن لا يوجد أي رد..... خاب أمله وهو يعتقد أنها فرت هاربه منه هل لهذه الدرجه باتت تكرهه ولكن هي قالتها نعم قالتها أنها مازالت تحبه جلس وهو مشوهه الافكار لا يعلم بماذا يفكر وبماذا لا يفكر فقد تداخل كل شىء بالأخر.........
جلست لجانبها مبتسمه قائله:بتوجع يا خديجه
خديجه بألم:اووووي اووووي يا هدي
ضحكت هدي قائله:ما بالك بقا لو كان طلقيك واتجوز غيرك مش مجرد خطيبك كنت بمووت في اليوم مليوووون مره وانا بفكر وبتخيلو بيعمل معاها زي ما كان بيعمل معايا
ضحكت خديجه بهستريا برغم من دموعها التي تنساب قائله:هي الدنيا إلي قاسيه ولا احنا إلي مش قادرين نستحمل ازدات في الضحك مكمله الدنيا دي غريبه اووووي عامله زي إلي بيقولك يا قاتل يا مقتول بس عمرها ما خرجت مقتول طول عمرها بتخرج قاتل.........
ندي بهدوء:كنت عارفه ان انتي ومازن استحاله تكونو لبعض تاني
خديجه ببتسامه:حتي انا عمري ما فكرت فيها
هدي:وإلي قادر يبعد سنه
خديجه مكمله:قادر يبعد العمر كله
هبت واقفه خديجه وهي تقول وكأنها أصيبت بالجنون:يبعد البعد نبعد بعدت وحشه اوي الكلمات دي أنا بكرهه بكره الحروف والكلمات دي بكره البعد بكرهو ركضت خديجه تاركه هدي التي تجلس بهدوء تام من يراها لا يصدق إذا أستمع لقصتها وما يحدث بها.....رفعت عيناها عن الارض وهي تري اقدام توقفت أمامها
هدي بصدمه:.........
ظلت تركض لا تعلم أين ذاهبه ولماذا تركض من الأساس......وسط نظرات الناس الذين ينظرون لها مستعجبين من تلك التي تركض
تركض بعجله لم تستطيع التوقف وهي تستمع لصوت تلكسات السياره التي تتقدم منها توقفت لاهثه وهي تضع يدها علي عيناها منتظره ما سيحل بها حتي بالفعل أصتدمت بها السياره.......يتبع
وقف وهو ينظر لكل شىء قام بكسره أو تمزيقه بغضب وأنفاس لاهثه.........
أما هي تجلس كما هي علي الفراش لم تتحرك أنش واحد وهي تراه كوحش مفترس يهاجم أي شىء أمامه........ لما تصمد هي الاخري؟..... هل لأنها المخطئه!....... حتي الدموع لم توافقها وتزرف من مقلتيها..... وكإنها تعلم أنها ستريحها لذلك رفضت لتحملها فوق همها هم.......
بغضب وأنفاس تجعل صدره يعلو ويهبط: قومي من هنا
لم تتحرك فقط تنظر في الاشىء
بصراخ جعل جسدها ينتفض: قولتلك أخرجي بره
أحكمت قبضتها علي المفرش الذي لفته حتي يستر جسدها العاري وهمت بالخروج...... مباشرتاً دلفت لغرفه هدي التي كانت قريبه من غرفه مازن
أغلقت الباب وهي تجلس أسفله أرضاً وكأن تلك الغرفه خصصت للمجروحين........ كم جلست هدي من قبل في هذا المكان تبكي قهراً وألماً......... وها هي تعيد الماضي بكل جوارحه وهي تتكور علي نفسها أسفل الباب تبكي بحرقه علي ما توصلت إليه..........
بغضب وملامح عبثت: تقصدي إيه
هدي بنحيب: أقصد إن جوازنا ده باطل وانا يستحيل أفضل معاك في بيت واحد
زفر بغضب واتجه إليها وهو يسحبها خلفه....
بكت وهي تسحب معصمها الذي يقبض عليه بقوه ولكن هيهات فهي أصبحت في قبضته الأسد كما يقال.......
نزل بها أسفل العماره ينتظر سياره أجره
هدي ببكاء وهي تحاول سحب يداها: حمزه إيدي وجعتني
أغمض عيناه وهو يلين من قبضته علي معصمها ثوان وجذبها داخل أحضانه فور شعورها بجسده الذي طبق عليها بكل قواته وجوارحه..... أنفجرت بالبكاء وكأنها كانت تنتظر منه هذا........
جاء ليبعدها عنه ولكنها تشبثت به أكتر لا تريد الابتعاد لا تريد أن يتركها مره ثانيه.......
حمزه بحنو: متخافيش مني يا هدي انا مش هأذيكي
هدي ببكاء وعتاب: إزاي وسيرتي إلي بقت علي كل لسان يا حمزه أنا عمري ما هسمحك
حمزه بغضب:إلي يجيب سيرتك علي لسانه هقطعهولو
هدي بتزمر:يعني إنت هتعدي علي كل بيت تشوف مين بيجيب سيرتي وتقطعلو لسانه
ضحك وهو يقبل رأسها:لسه زي ما انتي يا هدي
أبتعدت عنه قائله:سبني أمشي يا حمزه
تحولت نظراته لنظرات غاضبه حارقه:عايزه تمشي يا هدي
هدي بكت
حمزه بغضب وصراخ:ردي عليا عايزه تمشي
هدي أومأت بهدوء سحبها من يدها وهو يسير بها بغضب لتقف ساحبه يداها
قائله:مش هتبطل بقا أنت إيه هااا أنت إيه جبروت عايز تعمل كل حاجه في الناس ومحدش يعمل معاك حاجه عايز تأذي وتجرح وتمشي وترجع بمزاجك سبتني زمان في أكتر وقت كنت محتجالك فيه ومشيت ومسألتش نفسك حتي أنا هعيش إزاي ولا مصيري هيكون ايه....
سددت له بعض الضربات في صدره قائله:عايزني أبقي لعبه في إيدك نطلق يا هدي ماشي يا حمزه يلا نرجع يا هدي ماشي يا حمزه وتنسي السنه الي عيشتهالي في عذاب وحرقه قلب
استنزفت طاقتها وهي تقع بين أحضانه والتي استقبلتها بترحاب.....
أغمض عيناه بألم فهو لم يستطيع أن يجاوبها علي اتهماتها له فهو بالفعل فعل ويفعل بها كل ما تفوت به......
سحبها معه قائلاً: تعالي نطلع يا هدي الناس بتتفرج علينا
تشبثت به بينما انحني وهو يضع يده أسفل قدمها ويحملها.........
خطي بها وهو يصعد سلم العماره الي أن وصل لشقتهم أنزلها وهي مازلت تحتضنه أدخلها برفق وحملها مره أخري وهو يتجهه بها نحو الفراش أو بالاصح فراشهم الذي كان بالسابق وضعها برفق وهو يمسد علي شعرها الذي ظهر من حجابها قائلاً: اطمني يا حبيببتي مش هخلي حد يأذيكي تاني حتي لو كان أنا.....
أحياناً نحتاج للتضحيه ليس من أجل من نحب كما يفهمها الجميع ولكن من أجلنا من أجل قلوبنا المنهمكه.......
لا تعلم لما تلك الضجيج الذي بداخلها كل شىء حولها يخبرها انها ليست علي ما يرام......
فتحت الباب الغرفه وهي تخرج منه لتجده يجلس علي الاريكه بجانب ووالدته صامد تماماً......أقتربت منهم قائله:صباح الخير يا ماما
حنان ببتسامه:صباح الخير يحبيببتي صباحيه مباركه
ابتسمت بسخريه فأي مباركه تلك الذي تتحدث عنها....
مني بهدوء:فطرتو
حنان:انا بس لسه مازن وانتي يلا ادخلي اعملي ليكي انتي وجوزك
يالله نعتته بزوجها ما ألذ شعور تلك الكلمه.....
استدارت لتفعل كما قالت لها حنان ولكن توقفت علي جرس الباب خطت بتجاهه وهي تفتحه وبصدمه:حمزه
حمزه ببتسامه:مازن موجود
بخوف هتفت:ليه
حمزه بهدوء:متقلقيش يا مني انتي ساعدتيني وانا مابعضش ألإيد إلي أتمدتلي
خطي للداخل ببتسامه فهور رؤيته نهض وهو يتجه إليه
أمسك مازن بتلابيب ملابسه قائلاً:أنت ليك عين تيجي
حمزه وازال يده عنه قائلاً:انا جاي أتكلم معاك كلمتين بس بهدوء
نظر للجهه الاخري بغضب بينما خطي حمزه وهو يجلس علي الاريكه أمام حنان المبتسمه بهدوء
حمزه وحك لحيته الناميه:انا جاي اقلك إن أختك مظلومه وانا إلي عملت ده كلو
مازن ببرود:عارف لأن انا إلي مربي أختي وواثق فيها وعارف كمان إنها قالت كده علشان تنقذي وتنقذك يا حمزه انا كان ممكن اقتلك لو كنت شاكك في هدي بس عنيها الي دمعت وهي واقفه قدامك كانت بتقولي حاجات كتير كانت بتقولي انا معملتش كده بس مطره أبان وانا عملاه
حمزه ببتسامه:متغيرتش يا مازن
مازن بغضب:بس إلي مش قادر افهمه إزاي امضه هدي علي الورقه
حمزه بهدوء:انا إلي مضتها
مازن ببتسامه سخريه:انا مش مختوم علي قفايا أكيد إلي مضتها أختك لما جتلها هنا
-لا مش هي يا مازن انا إلي عملت كده
نظر لها حمزه بصدمه بينما نهض مازن من مكانه بغضب:قولتي إيه
مني تتصنع القوه:انا الي مضيت هدي علي القسيمه
اتجه إليها بغضب جامح ورفع يده يصفعها
-أوعي تمد إيدك عليها
توقف مازن بينما ركضت مني إلي أحضان حنان
ربتت عليها حنان وهي داخل أحضانها قائله:انا إلي قولتلها تعمل كده
بصدمه بل بصعقه نظر لها مازن وحمزه
فلااااااش بااااك
خرجت مني من الكافيه التي كانت تجلس به مع حمزه....... تفكر بأكثر من طريقه لكي تنفذ ما قاله حمزه فهي تعلم جيداً أين تكن سعاده صديقتها.......فكرت كثيراً أن تخبر مازن ولكن بنهايه أستقر أنها ستخبر حنان والده مني.......
مني:الو
حنان:أيوا يا مني إزيك يا حبيببتي
مني:الحمدالله ماما اسمعيني كويس لإني معنديش وقت
حنان:خير يا حبيببتي
قصت لها مني ما حدث من البدايه للنهايه حتي تلك المكالمه التي أخفتها عن هدي يوم خطبتها....
أنهت حديثها:ومش عارفه اعمل ايه
حنان بثقه:إعملي الي حمزه قلك عليه
مني بصدمه:ايه
حنان بهدوء:انا عارفه مصلحه بنتي فين اسمعي الكلام
بااااااااك
ترجل من سياره الاجره غير مستوعباً تماماً ما قالته حنان والدته هدي للأن بالفعل فعلت هذا ولكن لماذا ساعدته.......ماذا تقصد.....صعد إلي شقته متلهف أن يراها وأن يخبرها بكل شئ وان كل شئ علي ما يرام......فتح الباب ودلف منه بهيئته المنهمكه وهو يغلقه ويتجه الي غرفه نومها.....أضاء الغرفه ولكن وجد الفراش فارغاً أطفأ الضو وخرج لعلها بالمرحاض انتظر ثوان ثم ناداها ولكن لم تجيبه أسرع للمرحاض يفتحه ولكنه فارغ أيضاً.......خرج يصرخ بإسمها ولكن لا يوجد أي رد..... خاب أمله وهو يعتقد أنها فرت هاربه منه هل لهذه الدرجه باتت تكرهه ولكن هي قالتها نعم قالتها أنها مازالت تحبه جلس وهو مشوهه الافكار لا يعلم بماذا يفكر وبماذا لا يفكر فقد تداخل كل شىء بالأخر.........
جلست لجانبها مبتسمه قائله:بتوجع يا خديجه
خديجه بألم:اووووي اووووي يا هدي
ضحكت هدي قائله:ما بالك بقا لو كان طلقيك واتجوز غيرك مش مجرد خطيبك كنت بمووت في اليوم مليوووون مره وانا بفكر وبتخيلو بيعمل معاها زي ما كان بيعمل معايا
ضحكت خديجه بهستريا برغم من دموعها التي تنساب قائله:هي الدنيا إلي قاسيه ولا احنا إلي مش قادرين نستحمل ازدات في الضحك مكمله الدنيا دي غريبه اووووي عامله زي إلي بيقولك يا قاتل يا مقتول بس عمرها ما خرجت مقتول طول عمرها بتخرج قاتل.........
ندي بهدوء:كنت عارفه ان انتي ومازن استحاله تكونو لبعض تاني
خديجه ببتسامه:حتي انا عمري ما فكرت فيها
هدي:وإلي قادر يبعد سنه
خديجه مكمله:قادر يبعد العمر كله
هبت واقفه خديجه وهي تقول وكأنها أصيبت بالجنون:يبعد البعد نبعد بعدت وحشه اوي الكلمات دي أنا بكرهه بكره الحروف والكلمات دي بكره البعد بكرهو ركضت خديجه تاركه هدي التي تجلس بهدوء تام من يراها لا يصدق إذا أستمع لقصتها وما يحدث بها.....رفعت عيناها عن الارض وهي تري اقدام توقفت أمامها
هدي بصدمه:.........
ظلت تركض لا تعلم أين ذاهبه ولماذا تركض من الأساس......وسط نظرات الناس الذين ينظرون لها مستعجبين من تلك التي تركض
تركض بعجله لم تستطيع التوقف وهي تستمع لصوت تلكسات السياره التي تتقدم منها توقفت لاهثه وهي تضع يدها علي عيناها منتظره ما سيحل بها حتي بالفعل أصتدمت بها السياره.......يتبع
الخاتمه "2" من مكانك في قلبي
بقلمي الكاتبه/زينب علي
لوح بيده في الهواء بغضب ليقول: وانا الاهبل الي في النص مش كده
حنان بحنو: يبني متقولش كده
مازن بصراخ: أمال أقول إيه هاا أقول إيه غير أن أمي ومراتي ضحكو عليا
وكأنها لم تستمع لأي كلمه غير (مراتي) نزلت كطرب موسيقي له إحساس وتأثير خاص
ابتسمت وهي تقول: بس مراتك عايزه مصلحه أختك تفتكر هدي كانت هتكون مبسوطه يا مازن
صمت نعم صمت فهي محقه يعلم جيداً كيف كانت ستعيش أخته وكيف كانت ستتألم فهو أكبر مثال لها صمد وهو يعلم جيداً إجابه سؤالها........
حنان بهدوء:قومي يا مني جهزي فطار لجوزك
أومأت ببتسامه فهي تعلم أنها تريد الانفراد بإبنها نهضت وهي تخطي تجاه المطبخ بهدوء.........
حنان بأمر:تعالي جنبي هنا يا مازن
تقدم وهو يجلس بجانب أمه بهدوء
رفعت يدها تمررها علي ظهره العريض أبتسمت بحنان وهي تراه صامد حائر لم يعلم أين يهبط بأفكاره.......
حنان ببتسامه:انا لما تجوزت ابوك كان عمري ما شوفته قبل كده ولا هو كمان
نظر لها بتركيز
حنان مكمله:كنت مفكره إن جوازنا هيبقي فاشل ومش هينجح علشان منعرفش بعض مش هنتفاهم يعني بس دايما بيحصل عكس توقعنا عشت أجمل أيام حياتي مع ابوك الله يرحمه عشنا حياه كلها سعاده اه كانت بتيجي أوقات صعبه بس كنا بنعديها مع بعض كنا دايما مشغولين ببعض لأننا كنا لسه في مرحله الاستكشاف ويسلام لما تتعرفو وتسهرو طول الليل تتكلمو وهي في حضنك حلالك أحسن من التليفون والخطوبه وحكايه نعرف بعض أكتر لما تعرف عنها كل حاجه بتحب ايه وبتكره ايه لما شعور حبها يتملك منك وتسمع منها كلمه بحبك وتحس بلذتها قبل الجواز بعد الجواز ايه الي هيحصل كلمه بحبك دي هضيع احساسها لأنك ببسطاطه سمعتها زي اي أكله جديده مكلتهاش قبل كده بس مجرد ما دوقتها عرفت طعمها وهيجيلك يوم تزهق منها علشان كده يبني بقولك خد فرصتك علشان متندمش بعدين
-انتي كويسه
قالها إحدهم وهو يترجل من سيارته متلهف أن يري ما ذا افتعل بتلك الفتاه التي ظهرت أمامه فجأه......
تأوهت من قدمها قائله:كويسه إيه انت مش شايف اااه
انحني لها بقلق قائلاً:طيب اخدك المستشفي ليكمل بصدمه خديجه
خديجه بذهول:تيم
تيم بسعاده:خديجه بنت خالتي ازيك وخالتي عامله إيه
تلاشت ابتسامته الواسعه وهو يري نظراتها الغاضبه وكأنها تقول له أنه ليس الوقت المناسب لهذا........
تيم وهو ينهضها:انا أسف والله انتي ظهرتي قدامي فجأه
خديجه بتألم:روحني بس انت
تيم بنفي:لا هخدك المستشفي الاول
خديجه بنفي هي الاخري:لا خدني البيت هبقا كويسه
تيم بهدوء:متأكده
أومأت له خديجه
-الو
-حبيبي عامل إيه يا صحبي
حمزه بصعقه:مراد
مراد بغضب مدفون وهو ينظر لإحدهم بجانبه:اه يا صحبي مراد
حمزه ونهض مسرعاً ليقول:عايز إيه
مراد:انا مش عايز انت إلي عايز
حمزه وابتلع غصته:تقصد إيه
مراد ببتسامه نصر:مراتك معايا
حمزه بغضب:الله في سماه لو لمست شعره منها لاقتلك يا مراد
مراد بضحك:لا لا متخفش هخليلك انت المهمه دي هبعتلك عنوان تيحي عليه مع تاكس واقسم بالله لو عرفت أن معاك حد ولا مبلغ الشرطه مهخليك تعرفلها طريق
أغلق الهاتف وهو يركض نحو الباب ليخرج منه مسرعاً.......
تجلس بهدوء عكس تلك الخوف والقلق الذي يسيطر عليها
نظر لها بسخريه قائلاً:إيه يا هدي مالك ساكته ليه
هدي بهدوء:وهقول إيه
مراد بضحك:اه فعلا هتقولي إيه ما انتي قولتي كل حاجه
هدي:مراد انا وحمزه كنا متجوزين اه بس والله متجوزنا تاني انا قولت كده بس علشان انقذهم من بعض هو ومازن
مراد وقهقه عالياً:ومفكراني هصدقك بقا
هدي بهدوء:انا مش بقولك كده علشان حاجه انا بقولك اخلص ذمتي واني مخدعتكش
مراد:لا انتي فعلاً مخدعتنيش لينظر الي ساعته مكملاً:هو حبيب القلب اتأخر كده ليه ده حتي المكان مش بعيد
لم يكمل جملته إلا بسياره اجره تتقدم منهم ترجل منها حمزه وركض نحوهم مسرعاً......
فور رؤيته ركضت له هدي وارتمت بين احضانه وافرجت عن دموعها التي انهمرت بغزاره.....
قبل رأسها قائلاً:إهدي يا حبيببتي متخافيش
مراد بسخريه: اه متخافيش البطل جه
حمزه بغضب مدفون:خليها تمشي يا مراد انا وانت راجل لراجل اما هي مالهاش دعوه
مراد وهي يقترب من سيارته:حاضر يصحبي هخليها تمشي ليكمل قائلاً:العربيه دي عندي من زمان بحبها اوووي بس في أخر فتره بدأت تعصبني لحد مكرهتها وقرررت اتخلص منها زيك كده يا صحبي
حمزه بغضب:اخلص يا مراد عايزه ايه من الاخر
مراد وهو يضرب علي السياره بعنف وغضب:العربيه دي انا فكيت الفرامل بتاعتها وواحد منكم هيركب معايا فيها
حمزه بغضب:انت اتجننت
هدي وتشبثت بحمزه أكثر
حمزه بضيق:وانت بقا هتجبرني أركبها إزاي
مراد بضحك:يعني إخترت انك انت الي هتركبها معايا بس سهله هعرفك إزاي
رفع يده وصفق ليظهر اربع رجال جسدهم يتعدي الضخوميه بمراحل......
انتزع إحدهم هدي بعيداً عن حمزه والذي أمسك به إثنين أخرين.......
صرخت هدي بإسم حمزه بينما صرخ هو بمراد قائلاً:وحيات أمي لهوريك
مراد واقترب من هدي:كان نفسي تكوني مراتي يا هدي لإني حبيتك بجد
صرخ به حمزه بغضب وغيره تنهش في صدره:والله يا مراد نهايتك لتكون علي إيدي
مراد بضحك وهو يستدير لحمزه:متقلقش هنموت سوا يا صحبي هااا بقا مين هيركب معايا
هدي وحمزه في آن واحد:انا
ضحك مراد بسخريه بينما أغمض حمزه عيناه بغضب قائلاً:مراد خلي هدي تمشي
مراد:تؤ تؤ تؤ كان نفسي يا صحبي انفذلك أخر طلب قبل ما تموت بس هدي هتيجي معانا علشان تشوفك وانت بتموت قدام عينها
ليشير للرجال ليسحبوها معهم لسياره أخري........
مراد بأمر للرجال الذي تمسك بحمزه: سبوه بس اي تهور منك مش هتشفها تاني يا حمزه
حمزه بإماء:هدي يا مراد
مراد بغضب:متقلقش يا صحبي لإني مش هقدر أذيها
حمزه بهدوء:طيب سبني اكلمها يا مراد علشان خاطري
بلامبالاه توجه للسياره ودلف بها قائلاً:بس بسرعه علشان عندنا معاد مع الموت
خطي وهو يتقدم من السياره التي تجلس بها هدي
فتح له إحدي الرجال الباب المقابل لهدي ليقول بصوته الرخيم:انجز
أمسك وجهه الباكي بين قبضته
حمزه بهدوء:سامحيني يا هدي
هدي واجشت في البكاء:متقولش كده يا حمزه ونبي قلبي بيوجعني
ابتسم قائلاً:سلامه قلبك يقلب حمزه
هدي وأمسكت بقميصه قائله:متركبش يا حمزه علشاني صدقني مش هقدر
حمزه بهدوء:قوليلي بحبك يا هدي
هدي وبكت أكثر:بحبك يقلب هدي
انفجرت في البكاء بينما جذبها حمزه لأحضانه يضمها بقوه بضعف كيف؟ هل لم يراها بعد الان حقاً؟ حبيببتي ستغيب كالشمس ولكن الفرق أنها لم تظهر مره أخري............
أبعدهم الرجل الذي دفع حمزه واغلق الباب توجه حمزه لسياره مراد بينما صرخت هدي وهي تضرب الباب بصراخ وشهقات تتضاعف............
فتح حمزه الباب
ليقول مراد ببتسامه:جاهز يا صحبي
حمزه ببتسامه:جاهز
مد مراد يده يساعد حمزه للنهوض ليبتسمو الاثنين لبعضهم...........
تحركت السيارت كما يتحرك نبض تلك المسكينه وهي تنظر علي سيارتهم من النافذه بقلق وبكاء متواصل..........
شددد مراد من سرعته أكثر بينما صرخت هدي بهلع......
في سياره مراد
مراد ببتسامه:جاهز تغيب عن العالم
أغمض عيناه وهو يتذكر كل ذكرياته مع محبوبته
فلاش بااااك
جلست علي قدمه قائله بدلع:حمزتي
حمزه وهو يرفعها له أكثر ويقبلها:قلبه
هدي ببتسامه:بتحبني اد ايه
حمزه وضمها حتي شعرت أن عظامها ستكسر:اد ما قلبي ياخد يا هدي قد ما قلبي يستحمل عارفه يا هدي اوقات بحس إن قلبي مخنوق من حبك ومش قادر يتنفس يمكن علشان بحبك اوووي وحبك ذاد في قلبي لدرجه الوجع يا هدي
باااااك
افاق علي صوت الاصتدام القوي مع ضربه أصابت رأسه جعلته يصرخ ألماً: بحبك يا حمزه، حمزه هههههه كفايه بقا ههههههه، أستاذ حمزه كنت عايزه حضرتك في سؤال، انا حاسه اني بحبك كده والله اعلم، بس بقا يا حمزه الله، انتي طالق، كرهت اليوم الي حبيتك فيه والله كرهتو وكرهت حياتي، بحبك يا قلب هدي،
كل هذه الكلمات تمر أمامه بأحداثها وكأنها الان لم يشعر بشئ سواها سوا عشقها والذي كان كمخدر جعله لا يشعر بألم الاصتدام أكثر ما يشعر بألم قلبه.......
ترجلت تركض بصراخ وبكاء وهي تري السياره التي انقلبت اكثر من مره.......
تجمع الناس حولهم بينما تصنمت هي بمكانها لا تعلم ماذا تفعل تصرخ؟ ام تفقد وعيها وتترك الامر عنها..... ولكن هل للقلب ان يترك خلفه القلب الذي يعشقه بل هو من علمه العشق حتي اجتازه وأصبح عاشق بمتياز....... أحياناً لا نقوي علي الفراق الدائم ولكننا نقوي علي الفراق المؤقت فإذا ابتعد سنه أفضل ان يبتعد مدي الحياه........
وجدت قدميها تتحرك بثقل وصعوبه وهي تتجه نحو الكم الهائل من الناس استطاعت ان تمر من بينهم بهدوء كنسمه هواء تعبر الرمال...........
مظهر أمامها لم تعتقد انها ستنساه يوماً او سيغيب عن مخيلتها وهي تراه كجثه هامده متلوثه بالدماء بجسده الرجولي الممتلأ بعض ما...... جثت أمامه بدموع شوشت الرؤيه أمامها لتمد يدها وترفع رأسه لأحضانها....... وزعت نظرها بين الواقفين حولهم بزعر وكأنها غير واعيه فهي لم تعد تميز بين الحقيقه والسراب كل شىء أصبح غير واضح لا يمكن تحديد ملامحه..........
همست له بزعر بادي علي وجهه وشفاه مرتجفه: قوم يا حمزه انا خايفه
ولكن النتيجه متوقعه أنه لم يجب
رفعت رأسه أكثر وهي تنحني قليلاً لتقول: حمزه علشان خاطري فتح عينك وقوم
انتظرت ثوان حتي تتيح له الفرصه بإلاجابه وكأنهم سنوات ولكن لا رد فكيف لشخص غائب عن الحياه أن يجيب..........
وصل سياره الاسعاف والتي اخرجت مراد بصعوبه من ثم اقتربو من تلك الذي تضع إحدي المصابين علي صدرها وملامحها يظهر عليها الزعر وكأنها ستصاب بالجنون........
اقترب إحدهم قائلاً: اوعي يا مدام خلينا ناخد المصاب علشان نقدر نسعفه ونلحقه
نظرت له كالمجنونه قائله: هو هيموت
ضرب إحدهم كف بأخري وهو يقول: لا حول ولا قوه إلا بالله
لينحنو يحملوه من بين يدها التي تعانق وجهه......
...... يتبع
لوح بيده في الهواء بغضب ليقول: وانا الاهبل الي في النص مش كده
حنان بحنو: يبني متقولش كده
مازن بصراخ: أمال أقول إيه هاا أقول إيه غير أن أمي ومراتي ضحكو عليا
وكأنها لم تستمع لأي كلمه غير (مراتي) نزلت كطرب موسيقي له إحساس وتأثير خاص
ابتسمت وهي تقول: بس مراتك عايزه مصلحه أختك تفتكر هدي كانت هتكون مبسوطه يا مازن
صمت نعم صمت فهي محقه يعلم جيداً كيف كانت ستعيش أخته وكيف كانت ستتألم فهو أكبر مثال لها صمد وهو يعلم جيداً إجابه سؤالها........
حنان بهدوء:قومي يا مني جهزي فطار لجوزك
أومأت ببتسامه فهي تعلم أنها تريد الانفراد بإبنها نهضت وهي تخطي تجاه المطبخ بهدوء.........
حنان بأمر:تعالي جنبي هنا يا مازن
تقدم وهو يجلس بجانب أمه بهدوء
رفعت يدها تمررها علي ظهره العريض أبتسمت بحنان وهي تراه صامد حائر لم يعلم أين يهبط بأفكاره.......
حنان ببتسامه:انا لما تجوزت ابوك كان عمري ما شوفته قبل كده ولا هو كمان
نظر لها بتركيز
حنان مكمله:كنت مفكره إن جوازنا هيبقي فاشل ومش هينجح علشان منعرفش بعض مش هنتفاهم يعني بس دايما بيحصل عكس توقعنا عشت أجمل أيام حياتي مع ابوك الله يرحمه عشنا حياه كلها سعاده اه كانت بتيجي أوقات صعبه بس كنا بنعديها مع بعض كنا دايما مشغولين ببعض لأننا كنا لسه في مرحله الاستكشاف ويسلام لما تتعرفو وتسهرو طول الليل تتكلمو وهي في حضنك حلالك أحسن من التليفون والخطوبه وحكايه نعرف بعض أكتر لما تعرف عنها كل حاجه بتحب ايه وبتكره ايه لما شعور حبها يتملك منك وتسمع منها كلمه بحبك وتحس بلذتها قبل الجواز بعد الجواز ايه الي هيحصل كلمه بحبك دي هضيع احساسها لأنك ببسطاطه سمعتها زي اي أكله جديده مكلتهاش قبل كده بس مجرد ما دوقتها عرفت طعمها وهيجيلك يوم تزهق منها علشان كده يبني بقولك خد فرصتك علشان متندمش بعدين
-انتي كويسه
قالها إحدهم وهو يترجل من سيارته متلهف أن يري ما ذا افتعل بتلك الفتاه التي ظهرت أمامه فجأه......
تأوهت من قدمها قائله:كويسه إيه انت مش شايف اااه
انحني لها بقلق قائلاً:طيب اخدك المستشفي ليكمل بصدمه خديجه
خديجه بذهول:تيم
تيم بسعاده:خديجه بنت خالتي ازيك وخالتي عامله إيه
تلاشت ابتسامته الواسعه وهو يري نظراتها الغاضبه وكأنها تقول له أنه ليس الوقت المناسب لهذا........
تيم وهو ينهضها:انا أسف والله انتي ظهرتي قدامي فجأه
خديجه بتألم:روحني بس انت
تيم بنفي:لا هخدك المستشفي الاول
خديجه بنفي هي الاخري:لا خدني البيت هبقا كويسه
تيم بهدوء:متأكده
أومأت له خديجه
-الو
-حبيبي عامل إيه يا صحبي
حمزه بصعقه:مراد
مراد بغضب مدفون وهو ينظر لإحدهم بجانبه:اه يا صحبي مراد
حمزه ونهض مسرعاً ليقول:عايز إيه
مراد:انا مش عايز انت إلي عايز
حمزه وابتلع غصته:تقصد إيه
مراد ببتسامه نصر:مراتك معايا
حمزه بغضب:الله في سماه لو لمست شعره منها لاقتلك يا مراد
مراد بضحك:لا لا متخفش هخليلك انت المهمه دي هبعتلك عنوان تيحي عليه مع تاكس واقسم بالله لو عرفت أن معاك حد ولا مبلغ الشرطه مهخليك تعرفلها طريق
أغلق الهاتف وهو يركض نحو الباب ليخرج منه مسرعاً.......
تجلس بهدوء عكس تلك الخوف والقلق الذي يسيطر عليها
نظر لها بسخريه قائلاً:إيه يا هدي مالك ساكته ليه
هدي بهدوء:وهقول إيه
مراد بضحك:اه فعلا هتقولي إيه ما انتي قولتي كل حاجه
هدي:مراد انا وحمزه كنا متجوزين اه بس والله متجوزنا تاني انا قولت كده بس علشان انقذهم من بعض هو ومازن
مراد وقهقه عالياً:ومفكراني هصدقك بقا
هدي بهدوء:انا مش بقولك كده علشان حاجه انا بقولك اخلص ذمتي واني مخدعتكش
مراد:لا انتي فعلاً مخدعتنيش لينظر الي ساعته مكملاً:هو حبيب القلب اتأخر كده ليه ده حتي المكان مش بعيد
لم يكمل جملته إلا بسياره اجره تتقدم منهم ترجل منها حمزه وركض نحوهم مسرعاً......
فور رؤيته ركضت له هدي وارتمت بين احضانه وافرجت عن دموعها التي انهمرت بغزاره.....
قبل رأسها قائلاً:إهدي يا حبيببتي متخافيش
مراد بسخريه: اه متخافيش البطل جه
حمزه بغضب مدفون:خليها تمشي يا مراد انا وانت راجل لراجل اما هي مالهاش دعوه
مراد وهي يقترب من سيارته:حاضر يصحبي هخليها تمشي ليكمل قائلاً:العربيه دي عندي من زمان بحبها اوووي بس في أخر فتره بدأت تعصبني لحد مكرهتها وقرررت اتخلص منها زيك كده يا صحبي
حمزه بغضب:اخلص يا مراد عايزه ايه من الاخر
مراد وهو يضرب علي السياره بعنف وغضب:العربيه دي انا فكيت الفرامل بتاعتها وواحد منكم هيركب معايا فيها
حمزه بغضب:انت اتجننت
هدي وتشبثت بحمزه أكثر
حمزه بضيق:وانت بقا هتجبرني أركبها إزاي
مراد بضحك:يعني إخترت انك انت الي هتركبها معايا بس سهله هعرفك إزاي
رفع يده وصفق ليظهر اربع رجال جسدهم يتعدي الضخوميه بمراحل......
انتزع إحدهم هدي بعيداً عن حمزه والذي أمسك به إثنين أخرين.......
صرخت هدي بإسم حمزه بينما صرخ هو بمراد قائلاً:وحيات أمي لهوريك
مراد واقترب من هدي:كان نفسي تكوني مراتي يا هدي لإني حبيتك بجد
صرخ به حمزه بغضب وغيره تنهش في صدره:والله يا مراد نهايتك لتكون علي إيدي
مراد بضحك وهو يستدير لحمزه:متقلقش هنموت سوا يا صحبي هااا بقا مين هيركب معايا
هدي وحمزه في آن واحد:انا
ضحك مراد بسخريه بينما أغمض حمزه عيناه بغضب قائلاً:مراد خلي هدي تمشي
مراد:تؤ تؤ تؤ كان نفسي يا صحبي انفذلك أخر طلب قبل ما تموت بس هدي هتيجي معانا علشان تشوفك وانت بتموت قدام عينها
ليشير للرجال ليسحبوها معهم لسياره أخري........
مراد بأمر للرجال الذي تمسك بحمزه: سبوه بس اي تهور منك مش هتشفها تاني يا حمزه
حمزه بإماء:هدي يا مراد
مراد بغضب:متقلقش يا صحبي لإني مش هقدر أذيها
حمزه بهدوء:طيب سبني اكلمها يا مراد علشان خاطري
بلامبالاه توجه للسياره ودلف بها قائلاً:بس بسرعه علشان عندنا معاد مع الموت
خطي وهو يتقدم من السياره التي تجلس بها هدي
فتح له إحدي الرجال الباب المقابل لهدي ليقول بصوته الرخيم:انجز
أمسك وجهه الباكي بين قبضته
حمزه بهدوء:سامحيني يا هدي
هدي واجشت في البكاء:متقولش كده يا حمزه ونبي قلبي بيوجعني
ابتسم قائلاً:سلامه قلبك يقلب حمزه
هدي وأمسكت بقميصه قائله:متركبش يا حمزه علشاني صدقني مش هقدر
حمزه بهدوء:قوليلي بحبك يا هدي
هدي وبكت أكثر:بحبك يقلب هدي
انفجرت في البكاء بينما جذبها حمزه لأحضانه يضمها بقوه بضعف كيف؟ هل لم يراها بعد الان حقاً؟ حبيببتي ستغيب كالشمس ولكن الفرق أنها لم تظهر مره أخري............
أبعدهم الرجل الذي دفع حمزه واغلق الباب توجه حمزه لسياره مراد بينما صرخت هدي وهي تضرب الباب بصراخ وشهقات تتضاعف............
فتح حمزه الباب
ليقول مراد ببتسامه:جاهز يا صحبي
حمزه ببتسامه:جاهز
مد مراد يده يساعد حمزه للنهوض ليبتسمو الاثنين لبعضهم...........
تحركت السيارت كما يتحرك نبض تلك المسكينه وهي تنظر علي سيارتهم من النافذه بقلق وبكاء متواصل..........
شددد مراد من سرعته أكثر بينما صرخت هدي بهلع......
في سياره مراد
مراد ببتسامه:جاهز تغيب عن العالم
أغمض عيناه وهو يتذكر كل ذكرياته مع محبوبته
فلاش بااااك
جلست علي قدمه قائله بدلع:حمزتي
حمزه وهو يرفعها له أكثر ويقبلها:قلبه
هدي ببتسامه:بتحبني اد ايه
حمزه وضمها حتي شعرت أن عظامها ستكسر:اد ما قلبي ياخد يا هدي قد ما قلبي يستحمل عارفه يا هدي اوقات بحس إن قلبي مخنوق من حبك ومش قادر يتنفس يمكن علشان بحبك اوووي وحبك ذاد في قلبي لدرجه الوجع يا هدي
باااااك
افاق علي صوت الاصتدام القوي مع ضربه أصابت رأسه جعلته يصرخ ألماً: بحبك يا حمزه، حمزه هههههه كفايه بقا ههههههه، أستاذ حمزه كنت عايزه حضرتك في سؤال، انا حاسه اني بحبك كده والله اعلم، بس بقا يا حمزه الله، انتي طالق، كرهت اليوم الي حبيتك فيه والله كرهتو وكرهت حياتي، بحبك يا قلب هدي،
كل هذه الكلمات تمر أمامه بأحداثها وكأنها الان لم يشعر بشئ سواها سوا عشقها والذي كان كمخدر جعله لا يشعر بألم الاصتدام أكثر ما يشعر بألم قلبه.......
ترجلت تركض بصراخ وبكاء وهي تري السياره التي انقلبت اكثر من مره.......
تجمع الناس حولهم بينما تصنمت هي بمكانها لا تعلم ماذا تفعل تصرخ؟ ام تفقد وعيها وتترك الامر عنها..... ولكن هل للقلب ان يترك خلفه القلب الذي يعشقه بل هو من علمه العشق حتي اجتازه وأصبح عاشق بمتياز....... أحياناً لا نقوي علي الفراق الدائم ولكننا نقوي علي الفراق المؤقت فإذا ابتعد سنه أفضل ان يبتعد مدي الحياه........
وجدت قدميها تتحرك بثقل وصعوبه وهي تتجه نحو الكم الهائل من الناس استطاعت ان تمر من بينهم بهدوء كنسمه هواء تعبر الرمال...........
مظهر أمامها لم تعتقد انها ستنساه يوماً او سيغيب عن مخيلتها وهي تراه كجثه هامده متلوثه بالدماء بجسده الرجولي الممتلأ بعض ما...... جثت أمامه بدموع شوشت الرؤيه أمامها لتمد يدها وترفع رأسه لأحضانها....... وزعت نظرها بين الواقفين حولهم بزعر وكأنها غير واعيه فهي لم تعد تميز بين الحقيقه والسراب كل شىء أصبح غير واضح لا يمكن تحديد ملامحه..........
همست له بزعر بادي علي وجهه وشفاه مرتجفه: قوم يا حمزه انا خايفه
ولكن النتيجه متوقعه أنه لم يجب
رفعت رأسه أكثر وهي تنحني قليلاً لتقول: حمزه علشان خاطري فتح عينك وقوم
انتظرت ثوان حتي تتيح له الفرصه بإلاجابه وكأنهم سنوات ولكن لا رد فكيف لشخص غائب عن الحياه أن يجيب..........
وصل سياره الاسعاف والتي اخرجت مراد بصعوبه من ثم اقتربو من تلك الذي تضع إحدي المصابين علي صدرها وملامحها يظهر عليها الزعر وكأنها ستصاب بالجنون........
اقترب إحدهم قائلاً: اوعي يا مدام خلينا ناخد المصاب علشان نقدر نسعفه ونلحقه
نظرت له كالمجنونه قائله: هو هيموت
ضرب إحدهم كف بأخري وهو يقول: لا حول ولا قوه إلا بالله
لينحنو يحملوه من بين يدها التي تعانق وجهه......
...... يتبع
الخاتمه "3" من مكانك في قلبي
بقلمي الكاتبه/زينب عليركضت بين ممرات المشفي بوجهه مزعور وباكي تسأل كل من يمر بجانبها عن شخص دلف قبل قليل بسبب حادث.......كالمجنونه ركضت الي المكان التي اشارت لها عليه إحدي الممرضات.......وقفت امام الباب وإذا بالطبيب يخرج من الغرفه ويظهر عليه علامات الأسي ......
باكيه وحروفها التي تخرج من فمها مرتجفه تحدثت:طمني يا دكتور هو كويس
نفي الطبيب برأسه قائلاً:لا حول ولا قوه إلا بالله البقاء لله يا مدام مقدرناش ننقذه
وكأن إحدهم صفعها صفعه جعلت قدمها تجث أرضاً لا تعلم لما شعرت بالبرد وبنفس الوقت تريد نزع ملابسها لضيقها منهم نفت برأسها وهي تغمض عيناها يالله .....لما؟ لما فعلت بي ذلك لما أخذته الان .....بعنف هبت واقفه وهي توجه حديثها للطبيب........
هدي:اسمع الي بقولهولك جوزي مامتش انتو الي متخلفين مش عارفين حاجه
حرك الطبيب رأسه بأسي بينما أكملت هدي وسط دموعها التي تنساب قائله:ايوا مامتش هو مش هيسبني هو كان هيصلحني اه والله وكنا هنعيش مع بعض تاني صدقني ادخل بس قلو هدي مسمحاك وهو هيجيلي لتبكي بنحيب أكثر وهي تنادي بإسمه يا حمزه تعالي ياحمزه شوفهم بيقولو ايه لتكمل كالمجنونه هيجيلي وهيخدني في حضنه والله هيجي... لتجلس أرضاً باكيه بكل ما لها من قوه ......
صرخت بألم وهي تقول: مش هيسبني تاني لا متسبنيش تاني يا حمزه متمشيش علشان خاطري ونبي
صوتها بكأئها الذي يتمزق له جميع القلوب الواقفه بشفقه وحزن لأجلها
اكملت وهي تنهض وتزيل دموعها بحركات سريعه: ونبي سبوووني ادخله وانا هخليه يقوم معايا انتو متعرفوش حاجه هو مش هيمشي ويسبني والله ما هيعمل كده صدقوني
-هدي
استدارت لتلك الصوت الذي يناديها بصوت اشبه للبكاء لتجد مني ومازن يقفان بحزن سيطر علي ملامحهم ........
تقدم من اخته بخطوات تصرخ حزن وشفقها علي حالها فصديق له رأي الحادث وتعرف علي هدي وأخبر مازن والذي اصرت مني علي الذهاب معه ......
بكت بصمت وانفاس ضعيفه تخرج منها متمهله جعلت قلبها ينبض برفق وبطئ......؛ اطبق عليها بزراعيه وهو يقول: اهدي يا حبيببتي
هدي: حمزه يا مازن بيقولولي انو مات
اغمض عيناه بعنف وألم وهو يري حالها ليقول:ده قدر يا حبيببتي
هدي وابتعدت عنه لتنظر له نظره ارعبته :متقولش كده حمزه مامتش دول كدابين
نظرت لمني التي تبكي بصمت قائله:مني انتي عارفه حمزه صح حمزه بيحبني ومش هيسبني صح........
رفعت يدها تلطم وجهه وتصرخ بكل ما لها من قوه احتضنها مازن من الخلف لتقع بين أحضانه
بكت ...نعم بكت فيكف لها ان تصمد وتلك الوجع في صدرها فقد مات ذهب لم يعود موجود سيصبح من الماضي بإجراء رسمي مضي من قبل أقدارهم ........
جلست مني جانب مازن واضعه يدها علي ظهره وكأنها تمتص ألمه الذي يشعر به وهو يراها هكذا امامه فهي تعلم أن مازن لا يتحمل ذلك وخاصه إذا كانت أخته هدي .......
بأنين انفطرت له القلوب:انا مش هشوفو تاني خلاص كده خلصت
صوت منهمك متعب يقف وهو مستند علي إحدي الممرضين فبرغم قواه إلا إنها خارت بأكملها من الألم: هدي
نعم هو توقفت عن الصراخ وهي تستمع لصوته الذي يناديها ولكن سرعان ما عبثت ملامحها وهي تعتقد ان صوته ما هو سوا سراب فإذا هي الأن تستمع لصوته الذي يناديها فماذا سيكون بعد ذلك
تكرررر تلك الصوت المنهمك وهو ينادي بإسمها: هدي
ولكنها رفضته بل و وضعت يداها علي اذنها تمنع تلك الصوت ان يصل لمسامعها.......
انحني حمزه وهو يسستند علي مازن الذي أمسك بيده..... ربت حمزه علي كتف مازن .......الذي ترك له مساحه ليجلسه بجانبهم ......
حمزه: هدي
أغمضت عيناه أكثر
تكررر مره ثالثه نعم استمعت إليه ولكن خاشيه أن تفتح عيناها ويصبح كل شىء سراب.........
هزها بعنف وهو يقول:هدي افتحي عينك هدي
دفعته عنها وهي تقول: كفايه بقا كفايه
حمزه بدموع:يا هدي متوجعيش قلبي اكتر من كده انا كويس انا قدامك اهو
بهدوء وانفاس متلاحقه فتحت عيناها وهي تنظر لعيناه مباشرتاً .........
بكت وهي تراه لاعتقادها انه غير حقيقه لترتمي بين أحضانه وهي تتمسك بجسده الذي تألم بشده ولكن لا يهم ألاهم انها بين أحضانه بأمان .....
نظر حمزه لمازن الذي ينظر لهم بغيره وغضب وحزن وشفقه في آن واحد: مازن جيب المأزون
مازن أومأ ليوجه حديثه للطبيب:لما هو كويس قولتو مات ليه
الطبيب: انا اقصد التاني الي كان معاه حالته كانت متأخره واحنا مكناش نعرف بياناتهم لسه
حمزه بأسي:ربنا يرحمه
رفعت رأسها وهي تتمسك بأحضانه اكثر لتقول:يعني انت مش موت
ضحك بخفوت: ايه عايزاني اموت
هدي بدموع:انا مسمحاك يا حمزه علشان خاطري متسبنيش تاني انا مش هقدر تاني ولاهقدر ابعد عنك اكتر من كده
تراجع مازن وهو يسمع لكلماتها التي وكأنها تأكد له ما يجب ان يفعله ليجعل اخته سعيده........
انحنت مني وهي ترفعها معها عن حمزه الذي اقترب منه الممرضين يساندونه ..........
دلفو به لغرفته بينما وقفت هي بجانب سريره لا تعلم لماذا تشعر بأنها في حاله الوعي والا وعي؟
لما تشعر انها لا تراه؟ هل لأنها ذاقت معني الفقدان الحقيقي منذ لحظات! ولكن كيف كان سيكون إذا كان بحقيقه! انسابت دموعها لينظر إليها وكأنه علم بما يدور في ذهنها الأن...... مد يده لتمسك بيداها ليضغط عليها بقوه ألماتها ليقول: انا حقيقي ومعاكي ربنا عايز يدينا فرصه تانيه نعيشها مع بعض
أبتسمت له بإيماء......
عاد وفي يده المأذون يريد ان يتخلص من تأنيب ضميره تجاه أخته.........
خطت مني بتجاه مازن لتقترب منه مبتسمه قائله: أخيراً انا مش مصدقه إن...... لم تكمل جملتها بسبب جذبها من قبل مازن لتجد نفسها بين أحضانه يعانقها بقوه وكأنه يريد إدخالها داخله......
شعور دب في قلبها وجسدها بالكامل لا تستطيع وصفه فهو له مذاق وشعور خاص........ غير مصدقه ما حدث! أيمكن أنه الأن يهرب من ألامه لأحضانها!رفعت يدها علي رأسه...... وأخري علي ظهره العريض...... تضمه إليها تستشعر ذلك الشعور ذلك العناق الذي تسيطر عليه المشاعر فقط المشاعر.
المأذون ببتسامه حرجه: إيه يا جماعه فين العرسان
ابتعد مازن عنها وهو يجفف دموعه؛ دموعه!؟ نعم دموعه التي انسابت بألم علي حالهم وما توصلو إليه بينما مني كادت ان تقتل تلك الذي يقف أمامها ببتسامه بلهاء.......
مازن وهو يشير له: أتفضل يا شيخنا أتفضل
خرجت له وهي تمشي بتمهل قائله: شكراً يا تيم بس انا دخلت ملقتش ماما مش هقدر اقولك أتفضل
تيم ببتسامه:ولا يهمك يا ديجا
خديجه وابتلعت غصتها وهي تسمعه ينطق أسم دلعها هكذا:ماشي يا تيم بس هستناك تيجي تاني
تيم وهو يذهب:إن شاءالله يا ديجا يلا مع السلامه
لوحت بيدها له وهو يختفي من أمامها لتغلق الباب وتدلف للداخل تجلس بألم من قدمها.
"بارك الله لكم وبارك عليكم"
تشدق بها الماذون وهو يزيل المناديل عن يد مازن وحمزه
نهض مازن قائلاً:يلا يا مني
هدي بحزن:رايح فين يا مازن
مازن بجديه:هنروح يا هدي
مني قاطعته:تعالي يا مازن بره شويه عايزاك
وجذبته من يده التي رحبت بيدها وتشبثت بها أكثر...........
مني لمازن:براحه علي هدي يا مازن هي مش في وضع يسمح بالزعل والكلام ده احنا لازم نقف جنبها ونحسسها اننا ضهرها
مازن وجد نفسه يبتسم لها وبتلقائيه:حاضر
في الداخل
حاول حمزه النهوض قائلاً:انا هرجع البيت
هدي وركضت له تسانده:مينفعش يا حمزه انت لسه تعبان
حمزه وأصتنع الأم وتمسك بها أكثر:لا هروح مش مرتاح هنا
هدي:طيب خليك حتي للصبح
حمزه بضيق:انا بقيت كويس خلاص
هدي بغضب:ودماغك الي ملفوفه ميت لفه دي
حمزه ببتسامه:مالها
هدي بضيق:بتسلم عليك
قهقهه عالياً برغم الألم إلا أن كلماتها وتزمرها الطفولي والذي عاد من جديد لأجله كما فقد لأجله جعلته غير قادر علي كبح تلك السعاده والسرور.........
يقف وهو مازال يمسك بيداها لم يكملو حديثهم إلا بأحلام وخديجه وتيم يقتحمو المشفي
ركضت احلام بتجاه الغرفه مباشرتاً فقد اخبرتها بها إحدي الممرضات........
بينما تقدمت خديجه بجانب تيم وهي تنظر ليد مازن التي تعانق يد مني.......
مسرعاً سحب مازن يده من يد مني لتنظر له بدموع وهي تري يده التي تتخلي عن يداها....
ليدلفو خلف أحلام تاركين تلك القلب المنكسر خلفهم......
مني بدموع: عارفه انك مش بتحبني واستحملت
نظر لها بذهول
لتكمل: وكمان عارفه إن الي حصل بينا حصل علشان شوفتها فيا ماشي لتبكي مكمله لكن إنك تخاف علي مشاعرها وعلي مشاعري لا ده إلي مش هستحمله يا مازن وعلفكره بقا انت اناني اوووي اه اناني ومش شايف غير نفسك مش حاسس غير بقلبك بس ايه بتحب ومش قادر تعيش مع الي بتحبها انا كمان زيك احنا الاتنين في الهوا سوا يا مازن بس اعزرني المره دي مش هستحمل يا مازن
نظرت ليدها وهي تنزع منه خاتم زواجهم وتمد يدها له به قائله: ورقه طلاقي توصلني يا مازن
لم يتحرك أنش واحد لتجذب هي يده وتضع به الخاتم وتتركه ذاهبه الي حيث سيأخدها قدرها.......
وقف وهو ينظر للذي بيده بذهول وصدمه ومشاعر متداخله كادت ان تصيبه بالجنون......
ماذا يفعل؟ هل يخرج خلفها! ولكنها علي حق في كل كلمه تشدقت بها؛ نعم هو اناني ولكن ليس هو بل قلبه............
دلفت أحلام للغرفه وركضت علي حمزه مباشرتاً قائله ببكاء:حبيبي يا بني انت كويس
حمزه بهدوء:ايوا يا أمي انا كويس والله متقلقيش بس انتو ايه الي عرفكو
ابتعدت عنه بغضب قائله:الغرب الغرب الي عرفونه الي حمزه ابو سالم جارنا شاف الحادثه لا وصوروها كمان ولولا تيم الي لحقته علي باب البيت كنت موت من خوفي عليك و.......صمتت وهي تري هدي
لتقول موجهه حديثها لهدي:انتي بتعلي ايه هنا اه ما تلاقي كل ده بسببك انتي مش كنتي هتتجوزي ونرتاح منك
هدي ببكاء:ربنا يسحمك
كطفل صغير لا يعرف ولا يجد كيف يرد الإساءه غير بكلمه ربنا يسمحك وبعض من الدموه المكتومه....
مد حمزه يده يسحب هدي له قائلاً:لو سمحتي يا امي هدي مراتي وانا مسمحش لحد يهينها ولا يكلمها بالشكل ده
احلام بغضب:انتي اتجوزتها تاني طبعاً ما انا خلاص مش معتبرني امك بس والله يا حمزه لو ما......
قاطعها حمزه قائلاً لا يا ماما سبيها عليا المرادي لو عوزاني اسيب هدي تاني انا ما عنديش مانع لتنظر له هدي بنكسار فالذي فعل شىء يستطيع تكراره ليكمل حمزه:لكن مش هخرج من هنا غير علي ضهري يا تخرجي بينا احنا الاتنين يا تخرجي بينا بردو بس الفرق إني مش هبقا ماشي في وسطتكم
احلام بغضب:انت بتقول ايه
حمزه:بقول الي سمعتيه يا امي يا تسبيني مع الي بحبها وبرضاكي يا لا وكده انتي اصدرتي قرار بقتلي......يتبع
نهاية رواية مكانك في قلبي
طرقت الباب بخجل كبير وهي تدفع الباب برفق حتي ظهرت من خلفه؛ رفع عيناه إليها ليجدها تقف تضم كتباها الي صدرها وكأنها تحتمي به من فرط الخجل؛ وفستانها الفضفاض الذي زادها حشمه وجمال طاهر.............ابتسم قائلاً: أدخلي
خطت للداخل وهي تقول: أستاذ حمزه في سؤال من الي حلتهم معانا انا مفهمتوش اوووي
أبتسم حمزه: اقعدي يا هدي
جلست بارتباك وهي تمد يداها بكتباها مشيره علي السؤال
ابتسم وهو يلتقطه منها قائلاً: غريب يا هدي مع إن ده اسهل سؤال
هدي بهدوء: بس مفهمتوش
حمزه وابتسم بود: انتي من الطلبه الشطرين جداً انا لسه متخرج السنه الي فاتت ولسه خبرتي جديده واقدر اعرف الطالب الي بيذاكر والي لا
بس يا هدي السؤال السهل ده انتي اهملتيه علشان كده معرفتهوش ومع كده حليتي الاصعب منو علشان ذاكرتيه كويس باختصار يا هدي التفاصيل مهمه والحاجات الرفيعه مهمه من غيرهم اي حاجه تبوظ لانهم في النهايه جزء من الحاجه الي قدامك فهمتي
أومأت له بهدوء
حمزه بترحاب: هاتي السؤال بقا
عوده للوقت الحالي.........
مر أكثر من اسبوعين علي تلك الحادث الأليم لكل منهم.......
أجلسته بهدوء علي علي الفراش دثرته جيداً وكانت لتهم بالخروج لولا يده التي جذبتها جلست أمامه لترفع عيناها والتي قابلت عيناه مباشرتاً.........
حمزه بهدوء: مش كفايه كده يا هدي
هدي بصمود: كفايه ايه
حمزه: كفايه تجاهل يا هدي كفايه
هدي ولمعت الدموع بعيناها: بس انا مش متجهلاك يا حمزه
حمزه مد يده يجذبها إليه أكثر حتي أصبحت أمامه مباشرتاً أسند برأسه علي صدرها بأنفاسه اللاهثه........
حمزه: كفايه بقا يا هدي كفايه احنا اتعذبنا من حقنا نعيش يا هدي من حقنا يا هدي كفايه
بكت بنحيب وهي تضم رأسه الموضوعه علي صدرها لتقول: مش قادره يا حمزه خايفه خايفه تسبني تاني علشان كده بحاول منكنش مع بعض يا حمزه مش عايزه ذكريات تعذبنا يا حمزه
رفع رأسه وهو يجذب وجهه بين يده: انا بحبك يا هدي وحبي ليكي عذبني أكتر بس خلاص يا هدي تعالي نمحي الماضي من حياتنا تعالي نعتبر ان ده محصلش قولي انك مسمحاني يا هدي ونبدأ من جديد
هدي وأمسكت بيده التي تمسك بوجهه: مش هقدر يا حمزه سيبها للأيام الي عملتو فيا يا حمزه مستحيل انساه بالسهوله دي
حمزه وهو يسحبها معه: هنسهولك يا هدي هنسهولك
ليذهبان معاً في عالم خاص بحبهم عالم وضع هو به قوانين خاصه خضعت لها دون مقاومه منها؛ عالم مليء بالشوق الجارف ها هو معذب قلبها يضيف معانيه الخاصه الي قاموس عشقها حتي تغفل عن الماضي الأليم ولكن عفواً هل لقلب مجروح أن ينسي ما جرحه حتي وإذا التئم الجرح...........
كفايه يا ماما لو سمحتي
تشدقت خديجه بتلك الكلمه وهي تهم بالخروج من المنزل
أحلام:وماله تيم يا خديجه ابن خالتك ودارس بره وشغله بره ومناسب وبعدين الراجل كلمني بس قلي مش هياخد ولا موافقه ولا رفض غير لما يتكلم معاكي
خديجه بنفي:لا يا ماما روحي قوليلو لا تمام
احلام بغضب:اوعي يبت تكوني لسه بتحبي اخو المخفيه مرات اخوكي
خديجه وزفرت بضيق:لا يا ماما ارتاحي مبقتش بحب حد وعن اذنك اتأخرت علي الشغل
خرجت وهي تتفقد حقيبتها بضيق وإذا بالطين يزداد بله ويعلن هاتفها عن شخص يتصل بها لتجيب بعصبيه:نعم
تيم ببتسامه:ديجا إزيك
خديجه بضيق:إزيك يا تيم
تيم:الحمدالله انا بكلمك علشان عايز اقابلك واتكلم معاكي شويه
خديجه برفض: معلش يا تيم مش فاضيه خالص وسلام دلوقتي لاني اتأخرت علي شغلي
أغلقت الهاتف وهي تضعه بإهمال داخل حقيبتها وتهم بالذهاب........
أغلق الهاتف وهو ينظر لها تذهب أمامه ليقود سيارته هو الاخر ذاهباً عازماً علي ترك ألامه مره ثانيه............
ترجلت من سياره الاجره لتجده يقف أمام البنك بشموخ وهيبه تقدمت منه بعبوث قائله:مازن
وضع الجرسون القهوه أمامهم وهم بالذهاب
مازن بهدوء:ازيك يا خديجه
خديجه ببتسامه:الحمدالله إزيك انت يا مازن
مازن ببتسامه كستها المشاعر المتضربه:الحمدالله بصراحه كنت عايز نتكلم شويه
خديجه:انا كمان كنت عايزه اتكلم معاك يا مازن
مازن بهدوء:عارفه يا خديجه انا اتعذبت اوووي في بعدي عنك
خديجه بضحك:هتصدقني لو قولتلك إن عذابي ووجعي بدء يقل يا مازن
مازن بضحك هو ايضا:غريبه يا خديجه وانا كمان بدأت احس ان محصلش حاجه
خديجه وهي تسترخي للخلف:من كتر الوجع قلبي زهق يا مازن
مازن واقترب منها:ليه؟ليه يا خديجه منفتحش قلبنا تاني وندي فرصه نعيش ونحيي قلبنا الي مات من زمان
خديجه وتقدمت هي الاخري:البدايه كانت أسيا اووي يا مازن
مازن:طيب لما البدايه تكون أسيا وغلط تبقا النهايه
مازن وخديجه:تبقا النهايه نبدءها صح ههههههه
مد يده يصافحها قائلاً: اتشرفت بمعرفتك
خديجه ببتسامه:انا أشرف
مازن بضحك:ابقا خلينا نشوفك بقا يا اشرف
خديجه:من عيوني
نهض كل منهم واستدارو حتي أصبح ظهروهم متقابله أخرجت خديجه الهاتف
خديجه بضحكه واسعه:الو تيم قولتلي اقابلك فين
دلف لإحدي محلات الورد وخرج منها حاملاً باقه حمراء ويوقف سياره اجره دالفاً بها بسعاده
ترجلت من السياره وهي تعطي السائق اجرته وتوجهت الي حيث ينتظرها تيم........
دلفت لتجده يلوح لها بيده حتي تتمكن من رؤيته تقدمت منه قائله:اسفه اتأخرت عليك
تيم ببتسامه:ابداً
جلست وهي تسمك زجاجه الماء مباشرتاً وترتجف منها الكثير........
تيم ببتسامه:جايه مشي ولا ايه
خديجه بضحك:ابداً بس مشربتش من زمان
جاءت لتضع غطاء الزجاجه عليها ولكن لا تفلح حتي هتفت بعصبيه:يوه بتقفل إزاي دي أمسكها من بين يدها وهي يرمي بها أرضا قائلاً:مش ضروري يا خديجه بس ركزي معايا
خديجه ونظرت حولها فكل من بالمكان ينظرون لها:ههههههه الي انت عملتو ده يا مجنون
قدم لها إخدي الصنديق الكبيره كان يضعها أسفل الطاوله:افتحي ده
جذبته خديجه امامها ضاحكه:ايه ده
تيم:بس يلا افتحي
أخذت تفتحه وكلما يظهر صندوق اخر داخل اخر واخر حتي توصلت الي علبه من القطيفه باللون الاحمر أخذت تحاول فتحها ولكنها لم تفلح لتقول بتزمر:بتفتح إزاي دي
مد يده بالخاتم أمامها ليقول:مش هتفتح يا خديجه
نظرت بالخاتم بزهول بينما أكمل هو
تيم:مش هتفتح يا خديجه زي قلبي الي اتقفل من سنه ومش راضي يفتح خالص خديجه انا بحبك ايوا بحبك يا خديجه ومن زمان من قبل حتي ما تعرفي مازن حاولت كتير اخليكي تشوفيني بس انتي مكنتيش شايفه غير إني ابن خالتك وبس عارفه يا خديجه لما مازن اتقدملك وقتها حسيت ان الدنيا ضاقت بيه لدرجه اني فكرت انتحر بس الانتحار مكنش الحل يا خديجه علشان كده في خطوبتك سافرت ومقدرتش اشوفك لغيري مع ان سبحان الله مبقتيش ولما عرفت ان انتي ومازن سبتو بعض مقدرتش انزل مقدرتش انزل واشوف عذابك علشان شخص تاني متفكريش ان رجوعي وشوفتي ليكي صدفه لا يا خديجه من وقت ما رجعت وانا براقبك بشوفك وانتي رايحه وانتي جايه لحد اليوم الي خبطتك فيه لما شوفتك وانتي بتجري وبتعيطي توتري اني مش قادر مشفكيش وان مينفعش اشوفك خلاني اتلخبط وكنت هموتك يا خديجه اتجوزيني يا خديجه ومش هقولك هخليكي اسعد انسانه في العالم لان مفيش حد يعرف يبقا سعيد طول الوقت بس هقولك ان علي اد ما هقدر هسعدك مش هقولك اني مش هتعصب عليكي ولا هنتخانق بس هقولك اني عمري ما هعمل حاجه تهينك او تقلل من كرامتك يا خديجه.
كانت تستمع لكلماته وكأنه طرب عزب........ ينزل علي مسامعها كصوت موسيقي........ بكلامات شعرت بغرسها بقلبها....... لما؟لما الان تناست كل تلك العذاب لما تناست حبيببها....... هل لأنها لم تحبه من الاساس؟ ام البعد كفيل ان يجعل الارض الخصراء صحراء جارفه غير قادر علي الاحياء؟
ليصبح كل شئ حولها ليس بصدفه كما يعتقد الكثير ربما لم تكن صدفه بل انا من خلقتها وأسميتها كذلك.........
لتفرج عن قلبها وتزيل عن قفله تلك الغبار وتفتحه لعلها تجد به شئ مازال أخضر بين الصحراء.........
وافتكرت إنك نسيتني وغبت عني يومها شوفت انك معايا في قربي مني اصل حبك مش بإيدي ده انت حلمي وانت عيدي مش هفكر مش هقول انك نسيتني:-)♡
فتحت الباب وهي تراه يقف أمامها بباقه الورد وتلك الابتسامه التي تزين وجهه التي طالما عشقته لتبتسم قائله:كنت عارفه انك هتيجي
لتكمل بدموع:وحشتني
مازن واقترب منها:مش اكتر مني
مني بدموع:بس انت اتأخرت إتأخرت اووي
مازن ببتسامه:كان لازم اتأخر علشان لما اقف قدامك الواقفه دي تكون بإردتي
ارتمت بين احضانه باكيه لتستقبلها احضانه بترحاب وهو يطبق عليها بأمان واحتواء
فمن قال أن الحب أساس لكل علاقه فربما الأمان والاطمئنان سبب أيضا........
وفكره هكمل وانا مش معاك مبتجيش في بالي كإن الحياه خلاص واقفه عندو ورافضه انا اعيش وبفضل مكاني وبستناه:-)♡
فتحت عيناها أثر انفاسه التي تلفع رموشها أقتربت من صدره وهي تمرر رأسها داخله حتي أصبحت كالقطه التي تتمسح بصاحبها حتي يدعمها بألامان........
أغمضت عيناها وهي تتذكر ذلك اليوم
فلاش بااااك
احلام بغضب:كده يا حمزه ماشي بس اعمل حسابك مراتك دي ولا تدخلي بيت ولا ادخلها بيت وربنا يخدها علشان نرتاح منها بقا
حمزه بصراخ افزع كل الموجودين:مااااااااااماااااااااا
احلام بخضه:بتعلي صوتك علي امك علشانها ماشي يا حمزه
جاءت هدي لتسحب يدها من حمزه ولكن سبقها واطبق علي يدها أكثر وهو ينظر لها وكأنه يترجاها أن لا تتركه
بااااااك
افاقت علي لمساته لها واصابعه الي عانقت اصابعها ليقول:هتصدقيني لو قولتلك ان ده أحسن صباح يعدي عليا من سنه
قبلت يده التي تعانق يداها:هتصدقني لو قولتلك وانا كمان
حمزه واقترب منها أكثر:حاسس اني بحلم يا هدي
هدي وقبلت رأسه:لا يا حبيببي انت مبتحلمش انا معاك وانت معايا وفي حضني
حمزه ببتسامه:جاهزه يا هدي لسه قدامنا مشوار نعديه
هدي ببتسامه:جاهزه يا قلب هدي وإن كان علي مامتك انا هعرف ابقا كويسه معاها ازاي
حمزه وقبل شفتاها قبله سطحيه قائلاً:بالرغم البعد الي مرينا بيه وكل العذاب ده إلي ان مكانك في قلبي وعمر ما حد عرف يخدو
ليقبل شفتاها مره اخري ولكن بشوق جارف وبقلب فقد ذلك الشعور حتي أصبحت نهايتهم حاثمه متيمه بعشقهم فكم عانو تلك القلوب فكم كسرو ولكن العشق دائما ما يصلح القلوب التالفه المكسوره؛فالقلب دائما يصنع لمعشوقه مكان بداخله ولا يستطيع أن يتنازل عنه أبداً. ويظل مكانك في قلبي...
النهاية تمت.. رواية جديدة أضغط هنا