إعلان الهاتف

رواية مكانك في قلبي البارت العاشر والأخير بقلم زينب علي

رواية مكانك في قلبي الفصل العاشر 10 والأخير بقلم زينب علي

رواية مكانك في قلبي كاملة

رواية مكانك في قلبي الفصل الأخير

 صوت تهامس من الجميع....... نظارت حارقه تختلط مع نظرات مصعوقه....... لا تعلم ما يحدث دموع انسابت بهدوء.......... وقلوب اخذ نبضهم يرتفع.........
يقف بكل شموخ وهيبه يبتسم وكأنه لم يفعل شئ ولم يرمي خبر كالقنبله في وجه الجميع...........
ابتلع مراد غصته لعله حدث خطأ ما او أن ما سمعه ما هو إلا نكته سخيفه ليقول: انت بتقول ايه
حمزه وهو يشير علي هدي بكل ثقه وغرور: بقول إن دي بتاعتي ملكي أنا
اتقرب مازن منه وامسكه من تلبيب ملابسه جذبه للأمام قائلاً بغضب: مين دي الي ملكك أنت هتستعبط انت طلقتها
حمزه وهو يزيل يد مازن عنه بعنف: تؤ تؤ تؤ مطلقتهاش ومعايا الدليل ثانيا
ليكمل وهو يستدير للباب: اتفضل يا حضره الظابط........
دلف إحدي الظباط وخلفه اربعه من العساكر
الظابط:فين مراتك
حمزه وهو يشير علي هدي:دي يا فندم
الظابط:طيب يا جماعه الراجل ده متهمكم بأنكم اخدتو مراتو غصب عنو وكمان عايزيين تجوزوها
مازن بغضب:كذاب هو طلقها من سنه إزاي مراته
حمزه:شوفت يا فندم قولتلك إنهم هيقولو كده
مازن بغضب واقترب من حمزه حتي أمسكه من تلابيب ملابسه:انت حفرت قبرك بإيدك وانا والله ما هرحمك
الظابط متدخلاً:لو سمحت يا أستاذ احنا جايين ننفذ قرار المحكمه واي مقاومه منك انا ممكن اقتلك لأنك بكده بتتهجم عليا اثناء تأديه شغلي
اقتربت منه مني وهي تتشبث بزراعه قائله:اهدي يا مازن
في ذلك الوقت اخرج الضابط ورقه ويبدو انها قسيمه زواج وقدمها لمازن قائله:مش دي قسيمه جوازهم من خمس شهور
بعيون اظلمت منما تراه وغضب تملك من كل ذره في جسده اتجه نحو طاوله الطعام وهو يسحب سكين ويتجه بها نحو حمزه قائلاً:وريني بقا هتاخدها إزاي وجاء ليرفع السكين ولكن سبقته هدي وهي تقف امام حمزه بوجهه باكي متلوث من مستحضرات التجميل التي بهتت من دموعها
هدي ببكاء:لا يا مازن انا وحمزه فعلاً متجوزين من خمس شهور
شهقات خرجت وايدي واقدام تتراجع
وقعت تلك السكين من يده أرضاً وكأنها هي أيضاً تأثرت بالصدمه...........
صفعه هوت علي وجنتها بهدوء نظر الجميع لهم.....
هدي ببكاء: ماما
حنان بصرامه: اخرسي انا بنتي ماتت انا معنديش بنات
تقدمت حنان من ابنها وعروسته مني قائله: يلا وإلي لسانه هيخاطب لسانها بعد كده هكون غضبانه عليه ليوم الدين
سحبت مازن الذي اصبح كلعبه لا تجيد الحديث تتحرك حين يحركها احد وهكذا ايضاً تتوقف.......
مرت مني من جانب حمزه الذي اومأ لها بمعني "سيكون كل شئ علي ما يرام"
فلااااش بااااك
جلست تنتظره في المكان الذي اخبرها به لتجده يتقدم منها بخطوات سريعه
مني بتلعثم: خير يا حمزه
حمزه: مني من غير لف ولا دوران انا محتاج مساعدتك علشان ارجع هدي
مني مسرعه: هدي خلاص هتتجوز
حمزه: بغضب مدفون: عارف
مني: وعارف ان الفرح خلاص بكره
حمزه: ايوا وفكرت وعرفت هنعمل ايه
 مني بهدوء:حمزه هدي صحبتي وانا مقدرش اخونها
حمزه:دي مش خيانه صدقيني كل ده في مصلحتها انتي شايفه ان هدي هتكون مبسوطه مع مراد شايفه ان حياتها هتمشي عادي
طأطأت رأسها فهو يتحدث الصواب
حمزه:كل إلي هتعمليه إنك هتمضي هدي علي الورقه دي
مني باستغراب:إيه الورقه دي
حمزه:دي قسيمه جواز
مني:حمزه انت كده هتبوظ كل حاجه ولو مش علشان هدي عشاني انا بحب مازن وما صدقت هتجوزه
حمزه:متخفيش من هتصرف غير بعد انتي ومازن ما تكتبو كتابكم بس انتي وشطارتك بقا
مني:لا يا حمزه بصراحه انا خايفه علي هدي مازن ممكن يعمل فيها حاجه
حمزه بضغطت:متخفيش زي ما هشلبك الدنيا هرجع تاني افكها........
خرجت مني وهي لا تعلم كيف يمكن ان تجعل هدي تضع توقعيها هنا ولكنها لا تعلم أن مكان توقعيها ستضع ثقتها..........
مني:الو
هدي:ايه يا مني فينك
مني:خلاص انا قدام المحل
هدي:يلا ادخلي
اغلقت مني الهاتف وهي تدلف إلي احدي محلات الفساتين لتري هدي التي تدور حول الفساتيين بنبهار.....
مني بضحك:ايه بتفكري تلبسي فستان عروسه
هدي ببتسامه:لا دول علشانك
لتناولها إحدهم قائله:ده اكتر واحد عجبني ادخلي جربيه
مني بنبهار:هخده ومن غير ما اجربه
هدي:هتشتريه ولا إيجار
مني نافيه:لا طبعاً إيجار مش عايزه اكلف مازن اكتر من كده مع ان ماما حنان مدياني فلوس كتير
هدي مبتسمه: براحتك
مني:استني هروح أسال علي الاجراءات وانتي شوفيلك فستان حلو كده
هدي وأومأت لها موافقه
ذهبت مني تتحدث مع المواظفه
مني:يعني لازم البطاقه
المواظفه:ايوا وكمان هتمضيلي علي شويه اوراق
مني وكأن خطر شئ في رأسها:طيب مينفعش اخت خطيبي هي الي تمضي مكاني علشان انا ناسيه البطاقه
المواظفه بترحاب:مفيش مشكله
مني:طيب اديني القلم والاوراق اصلها بتشوف فستان هناك اخليها تمضي واجبلك منها البطاقه
أومأت المواظفه ببتسامه ودوده..........
استدارت وهي تخرج تلك الورقه وتضعها  وسطهم....... مسرعه اخفتهم وهي تري هدي تتقدم منها قائله وهي ترفع الفستان: شوفي ده
مني بتوتر: حلو بس ممكن تجيبي بطاقتك وتمضي هنا لأني نسيت البطاقه بتاعتي
هدي وضعت الفستان جانبها قائله: هاتي
واخذت تضع امضتها عفواً ثقتها...........
بااااااك
وقعت منهاره أسفل قدمه تبكي بحرقه وهي تنادي بإسم امها....... نزل لمستواها وهو يضم ظهرها لصدره.....
نزع الكرافات الخاص به وهو يتقدم منهم قائلاً: هدفعكم تمن الي عملتوه ده غالي اوووووي صدقوني هندمكم.........
وكأنه لم يستمع لتلك الكلمات التي تهدددهم........ لم يستمعو لتهامس الناس الساخره والشافقه......... خرج الجميع تاركين خلفهم........ تلك القلوب التي يكسوها كسوه من الألم والوجع دموعها أنينها الذي يعاقبه علي ما فعله............. كل ذلك جعل المكان حولهم كغابه مخيفه لا يطمأنهم بها سوا عناقهم........
همس لها نادماً: انا اسف يا هدي بس انتي إلي بدأتي
برغم أنها تستند بظهرها ورأسها علي صدره إلي أنها بدأت تهاجمه بالحديث: انت عايز مني ايه حرام عليك يا حمزه حرام عليك والله حرام عليك انا عمري ما كرهتك بس كرهت اليوم الي حبيتك فيه والله كرهتو وكرهت حياتي
نهض وهو ينهضها معه ليحملها عن الارض ويخرج بها دون اي مقاومه منها........
خرج بها وهو يشير إحدي سيارات الاجره والتي توفقت له علي اعتقاد ان ما بين يده مريضه لذلك توقف مسرعاً
اقترب وهو ينزلها أمسكها من زراعها وهو يفتح الباب ويدفعها بداخل السياره برفق بينما دلف هو الاخر قائلاً: اطلع علي العنوان ده يسطي
تجلس بجانبه علي الفراش وكان الصمت هو سيد الموقف فقط انفاسهم هي من تصدر صوت
وضعت يداها علي كتفه قائله: صدقني يا مازن هدي مش ممكن تعمل كده
للحظه شعر وكأنه يستمع صوتها نعم صوتها هي فهو يعرفه جيداً رفع وجهه كالذي وجد ملاذه ليراها أمامه تبتسم له وهي تربت علي كتفه
اكملت مني: صدقني يا مازن هدي عملت كده علشان لم تكمل حديثها لانه كان قد التهم شفتاها في قبله عنيفه قبله مؤلمه........ مؤلمه للقلوب
ليسحبها معه في عالم لا يعرف اي منهم نهايته عفواً بدايته...... وكأنه يعاقب ألامه انها تؤلمه....... برغم من انه يراها اخري إلا انها صمدت بين احضانه راغبه في المقبل........ غير عابئه للقادم وألامه.........
لمع الضو في السماء لتتسلل خيوط الشمس عبر النافذه........
فتحت عيناها بوهن وضعف تشعر بتلك الصداع الذي يفتك برأسه ويجعلها تشعر انها ستنقسم نصفين.........
مسرعه نهضت وهي تتذكر ما حدث لتجده يجلس امامها علي احدي الكراسي الهزازه بهيبته المعهوده وملامح يكسوها الغضب.............انزلت قدامها علي الارض لتخطي مسرعه بتجاه الباب حاولت كثيراً فتحه ولكن محاولاتها باتت بالفشل....... طأطأت رأسها وهي تستدير له قائله: افتح الباب
نهض قائلاً: ليه
هدي بهدوء: علشان امشي
حمزه ببتسامه سخريه: ليه هو انا جبتك هنا وعملت ده كلو علشان تقوليلي امشي
هدي بغضب: افتح لأنك لو مفتحتش........
جذبها من خصرها الذي يضغط عليه بقوه، ينظر لها بأعين مشتعله، وأنفاس متلاحقه..  مردفاً.. بصوت جهوري..
ـ  عايزه تتجوزي غيري يا هدي عايزه تبقي في حضن غيري هااا
 شهقت بالبكاء،  ووضعت يداها علي يده التي  تضغط علي خصرها.. كمن يريد أنتزاعه.. وكلما قاومت.. زاد من ضغطه عليها.. وأنت بألم...وضعف..
ـ وانت مالك إنت مش خلاص طلقتني راجع ليه دلوقتي..ارحمني بقي..
 هتف حمزه بأعين مظلمه وعروق بارزه.. من شده الغضب..
ـ الموضوع ده لو كان حصل كان زمانك دلوقتي بتتحاسبي في قبرك موتك عندي أهون من ان  غيري يلمس شعره منك.
انسابت دموعها، وهي تحاول تخليص خصرها من بين يديها التي تمسك بها كالكماشه..
ـ حمزه..ابعد..
رفعت اناملها  المرتجفه.. تدفعه بها بعيداً عنها..عل وعسي تفلح تلك المره..
ولكنه فاجأها وهو يتركها.. بعدما رمقها بلامبالاه،  وكأنه ليس بذلك الشخص الذي كان يهدد بها..ويتوعدها الان..
استدار بكل برود..ليرحل كما أتي... ولكن...
ابتلعت ريقها، ونادته بضعف..
ـ حمزه أنا.....يتبع..  مكانك في قلبي الخاتمة أضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent