إعلان الهاتف

تعريف الفهرسة وأهميتها ومفهوم الفهرس

تعرف الفهرسة بأنها عملية الإعداد الفني لأوعية ومصادر
المعلومات من كتب ودوريات ومخطوطات ومواد سمعية وبصرية
ومصغرات فيلمية… الخ، بهدف أن تكون هذه الأوعية أو المواد
المكتبية أو المصادر في متناول المستفيدين من المكتبة بأيسر الطرق وفي
أقل وقت وجهد ممكنين. والفهرسة أيضاً هي " عملية تحديد المسؤولية
عن وجود مادة مكتبية معينة أو مصدر للمعلومات ، وبيان الملامح المادية
والفكرية له، وإعداد السجلات الخاصة بذلك، وترتيبها وفق نظام معين،
حتى يسهل على القارئ أو الباحث الوصول إلى المعلومات التي يريد
بسهولة ويسر"

تعريف الفهرسة

وتعرف الفهرسة أيضاً بأنها: " عملية إنشاء الفهارس، وهي
عملية الوصف الفني لمواد المعلومات ". وتعد هذه العملية من أهم
العمليات الفنية التي تقوم بها المكتبات ومراكز المعلومات، ومن أكثرها
تعقيداً في نفس الوقت. إذ يتمثل النتاج النهائي لها في وسائل وأدوات
للسيطرة على عالم واسع من مصادر المعرفة وتقديمها موصوفة ومنظمة
للدارسين والباحثين في مختلف التخصصات والاهتمامات . وإذا عرفنا
الفهرس بأنه قائمة بالمواد المكتبية التي تشتمل عليها مكتبة أو مجموعة
مكتبات ، مرتبة وفق خطة معينة ، فإن عملية إعداد هذه القائمة
هي الفهرسة.

أهمية الفهرسة

للفهرسة مكانة هامة وبارزة في علوم المكتبات والتوثيق
والمعلومات، وذلك لأن هدفها النهائي السيطرة على المعرفة الإنسانية
وتقديمها موصوفة ومنظمة لدارسين والباحثين للاستفادة منها في مختلف
المجالات. وتحتل الفهرسة ركناً هاماً من أركان المكتبة بشكل عام
والأعمال الفنية فيها بشكل خاص. ولا يمكن لأي مكتبة أو مركز
للمعلومات مهما كان حجمها الاستغناء عن الفهرسة وبخاصة في هذا
العصر الذي يوصف بأنه عصر انفجار المعلومات أو ثورة المعلومات ، ذلك
لأن الاهتمام الواضح بالبحوث والدراسات في مختلف المجالات أدى إلى
حدوث فيضان هائل في الكم والنوع لمصادر المعلومات. ونتيجة لذلك،
نمت وتطورت مجموعات المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات بشكل
واضح، وأصبح من الصعب جداً الاعتماد على الجهود الفردية اليدوية في
السيطرة على هذا الكم من المجموعات.
كذلك ، فإن أوعية المعلومات أو مصادرها أخذت في الفترة الأخيرة
أشكالاً مختلفة وخرجت عن أشكالها التقليدية المتمثلة في الكتب والكتيبات
والنشرات والصحف والتقارير.. الخ، إلى أشكال أخرى غير تقليدية
تتمثل في المواد السمعية والبصرية بمختلف أشكالها وفي المصغرات الفيلمية ومستخرجات الحاسوب.
أما اللغات التي تنتج بها مصادر المعلومات فقد تعددت في الآونة
الأخيرة وبدأت أدبيات الموضوع تظهر في لغات مختلفة، وإن كانت
الإنجليزية لا تزال تسيطر على نسبة عالية من هذه الأدبيات. وحتى
الموضوعات التي تعالجها مصادر المعلومات، فقد تعددت بشكل واضح
وأصبحت أكثر تخصصية من ذي قبل.
ولقد واجهت المكتبات ومراكز المعلومات نتيجة لما سبق مشكلات
عديدة وخاصة في الجوانب والعمليات الفنية والتنظيمية، وأصبحت الحاجة
ماسة إلى تطوير نظم وإجراءات فنية مناسبة، وإلى ابتكار أساليب وأدوات
جديدة يمكن بواسطتها التحكم في مصادر المعلومات وتنظيمها لتيسير
استخدامها من قبل مجتمع المستفيدين بمختلف فاتهم واهتماماتهم.
وبالتالي أصبحت المكتبات ومراكز المعلومات بحاجة ماسة إلى فهارس
متكاملة ودقيقة لتحقيق أغراضها.

الفهرس عملية فنية

فالفهرسة إذن عملية فنية أساسية وهامة. وبدونها تصبح
المكتبات ومراكز المعلومات مجرد مخازن لمصادر المعلومات ليس إلا،
وبالتالي تفشل في تأدية وظائفها وخدماتها الأساسية. ولذلك يمكن القول
أن نجاح المكتبات ومراكز المعلومات في تحقيق أهدافها يتوقف بدرجة
كبيرة على مدى نجاح عملية الفهرسة وعملية إعداد الفهارس بطرق علمية.
  • المصدر: كتاب أسس الفهرس والتصنيف - إعداد: الدكتور ربحي مصطفى عليان يمكنك تحميل الكتاب pdf انقر هنا
google-playkhamsatmostaqltradent