إعلان الهاتف

رواية اقتسره العشق الفصل الثاني بقلم أميرة مدحت

الصفحة الرئيسية
رواية اقتسره العشق الفصل الثاني "2" كامل بقلم الكاتبة المتميزة أميرة مدحت عبر مدونة كلام كتب للقراءة والتحميل (pdf).
رواية اقتسره العشق
رواية اقتسره العشق

رواية اقتسره العشق الفصل الثاني 2 بقلم أميرة مدحت

كي تصل إلى الحقيقة
عليك أن تمر على الجحيـم

الحُب ده إيــه أنا معرفش
وبنهواه ليـه!!!..

موسيقى ناعمــة.. وأغنية تقطر كلماتهـــا عشقًـا ورومانسيـة.. وقفت "كــارمــــا" بـ شموخ داخل الشرفة تتأمل حركة النّـاس، سحبت نفسًا عميقًا وقد إلتفت أصابعهـا بـ درجة أكبر على قدح الشاي الذي تحتسي منـه، لم تنتبــه إلى صوت رنين هاتفهـــا إلا حينمـا شعرت بإهتزازه في جيب بنطالهــــا المنزلي، فـ أخرجتــه بهدوء وهي تُسلط نظراتهــا على اسم المُتصل، رفعت حاجبيهــا بإستغراب ومطت شفتيهـــا للأمام وهي تُجيب على الهاتف بصوت هادئ عكس ما بداخلهـــا:
-آلو.. أيوة رامي، غريبة يعني تكلمني بدري كده!!..

رد عليهــا "رامي" بصوتٍ أجشّ:
-أعمل إيه!!.. عايز أطمن.

سألتــه وهي تدعي عدم الفهم:
-مش فاهمـة.

هتف بصوتٍ غضب مكتوم:
-إنتي روحتي لإبن شريف إمبارح؟؟..

عبست قليلاً وهي تقول:
-ليـه بتسأل السؤال ده؟؟..

قــال "رامي" بصوتٍ غاضب:
-يعني روحتيلــه يا كـارما؟؟..

برقت عينــا "كارمـا" وهي تستقيم قليلاً لتقول بـ شكّ:
-هو في حاجة حصلت في القرية؟؟..

صمتت قليلاً مُنتظرة رده، وحينمـا نطق قال بغيظ:
-طبعًا حصلت مُصيبة كبيرة، وهو إن شريف خلى رجالتـــه ينبهوا كُل بيت من البيوت إللي عاوز يشتريهــا، بأن آخر مُهلة بعد يومين، ياإمـا هيشوفوا رد فعل عُمرهم ما شافوه.

لمعت عينيهــا ببريق الغضب، فـ أنتفضت هادرة بقوة:
-مش هيحصل، على جُثتي الكلام ده.

سألهـــا بتهكم واضح:
-يعني هتعملي إيـه يا كارمـا هانم، ما إنتي السبب.

أرتفع حاجباهـا وهي تهتف بغيظ:
-بقولك يا رامي، مش عشان إنت خطيبي تتكلم معايا بالأسلوب ده، أنا مش نقصاك.

قال بلهجة خشنة:
-أنا أتكلم زي ما أنا عاوز، وأسمعي لأن ده آخر كلام هقولــه، ملكيش دعوة بإللي بيحصل، شريف أو إبنــه يعملوا إللي هُمـا عايزينـه، طالمًا الموضوع مالوش علاقة بينـــا.

أخذت نفسًا قويًا وهي تقول:
-لأ إسمع إنت يا رامي، أنا مش هسيب أهل قرية إللي أتربيت معاهم عشان راجل ظالم زي ده، وهقف جانبهم.

هتف "رامي" برفق:
-كارمـا أنا خايف عليكي، الناس دي مش سهلـة.

تنهدت "كارمـا" قبل أن تقول بضجر:
-بس أنا هكمل إللي بدأتــه، أتمنى تُحط الكلام ده تحتيـه 100 خط، سـلام.

أغلقت الهاتف وهي تزفر بحرارة، أظلمت عيناهــا وهي تنظر للأمام بتصلب ثم قالت بهدوء يسبق العاصفة:
-ماشي، نبدأ الحرب بقـا.

رواية اقتسره العشق

إبتسم "يوسف النقيب" إبتسامة صغيرة حينمـا داعبت أنفه رائحة الياسمين الناعمة، فـ استنشقهـا بكل هدوء، تضع المُستندات بـ هدوء على المكتب وهي تطلب منـه بصوتهـا الرقيق أن يقوم بـ التوقيع حتى تستطيع أن تُرسل المُستندات للفرع الآخر للشركة والتي يُديرهـا مع صديقــــه الوحيد وشريكــه "سيف النصــار".

بدأ "يوسف" يتفحص مُستندًا مُستندًا بـ روّية، ويوقع أدنـاه.. ثم يناول لـ "سـارة"، هي جميلة الشكل.. جميلة القلب.. جميلة في أسلوبهــا.. في كُل شيء، ولكن قليلة الكلام.. هادئة.. غامضة!!..

يودّ أن يقتحم عالمهـا الغامض ويكون أحد أقطـاب حياتهـا الأساسية كما يودَّ أيضًا وبشدّة أن تكون أحد أقطاب حياتـه الأساسية، يُريدُ الإمساك بهذا النجم الغامض الذي يخفي أسرار لا يعلمهـا أحد، ولكن عاجزًا عن فعل ذلك.. ويؤلمــــه أن يومــه يمر دون أن يتحدث معهــا خارج إطار العمل.

رفع رأســـه يتأملهـــا مليًا، فـ هي آية من الجمال، تمتلك عيون واسعة قليلاً باللونُ العسلي، ساحرتان تمتدان لـ تضيعا عند الصدغين وسط رموش سوداء، يشعُّ منهما وهج العاطفة المشبوبة في تحفظ وكبرياء، تتميّز بالبشرة البيضاء والشعر المائل للونُ الأسودُ الذي يصل لمُنتصف خصّرها، ذات خصر مستدير نحيل، ويدين بضَّتين صغيرتين، وقدمين دقيقتين رقيقتين، وأنفها مستدَقٌّ صغير، وشفتاها مُمتلئتان، يمتزج جمال وجهها بجمال قامتها أمتزاج نغمين جميلين متسقين..

-تؤمرني بأي حاجة تانية يا فندم؟؟..

سألتـــه "سـارة" بجدية وهي تنظر لـه بهدوء، ساد الصمت قليلاً قبل أن يقول وهو يتلاعب بقلمـه الذهبي:
-أستاذة سـارة، مُمكن أعزمك على الغدا؟؟..

لـ ثوان طوال توقَّف الزمن تمامًا، بلعت ريقهــا بصعوبة وهي تسألــه بخفوت:
-ليــه؟؟..

صمت.. صمت ثم رد أخيرًا بصوتٍ مُتباطئ:
-عاوز أتكلم معاكي شوية، بعيد عن الشغل.

أخفضت عينيهــا وهي في حيرة من أمرهـا، والتوتر يخنقهـا ثم عادت لترفعهمـا إليه وهي تهمس بـ نبرة هادئة:
-معتقدش أن في حاجة بينـا غير شُغل يا مستر يوسف، فـ أنا بعتذر.

توقعت أنــه سيغضب.. سيطردهـــا من العمل أو أقل تقدير سيثور عليهـا، ولكن خالف توقاعتهـــا تمامًا حينما ظل مُبتسمًا لهـــا ويقول بـ مُنتهى الهدوء:
-تمام يا أستاذة سـارة، تقدري تروحي على مكتبك.

راقبهـــا وهي تهز رأسهــا إيجابيًا وتُسير مُبتعدة بـ مشيتهـا الهادئة، تبدلت إبتسامتـه الرقيقة إلى إبتسامة حزينة حينما أغلقت الباب، رفع "يوسف" كفيهِ مُستسلمًا وهو يقول:
-الموضوع صعب!!..

---
تحدث بإنفعال بيّن والهاتف على أذنـه، بينمـا يدور في المكان ويده في خصره، وقف قليلاً هادرًا بغضب:
-بقولك هي مش هتسكت، هتقلبهـــا وهي مش هاممهـا أي حاجة.

صمت قليلاً قبل أن ترتفع نبرتـه أكثر هاتفًا:
-أنا شغـال معاكم بالعافية أساسًا وماسك نفسي من ناحية البنت دي وإلا كنت خنقتهـا من زمـان.

زفر أنفاسـه بغضب وهو ينتبـه إلى كلمات الطرف الآخر، هدأ قليلاً ثم قال بضيق:
-ماشي هعمل كده، أمـا نشوف أخرتهـا إيـه مع كارمــا هانم.

بقلم أميرة مدحت

شعر بضياع تركيزه، أرجع ظهره للخلف مُستندًا.. مُغمضًا عينيــهِ، شعور غريب يعتريــه لا يُمكن أن وصفـه تمامًا يمنعـه عن التركيز حاليًا، توقف عن تصفُّح الأوراق التي أمامـه ونحَّتـْه جانبًا، وهو يُفكر في تلك الفتاة الغامضة..
فـ هو "سيف الدين شريف النصــار"، لُقب بـ فهد آل نصــار في عالم الأعمــال، اسم ترتجف لـه الأبدان، هيئـتــه تعلو كل من حولــه، وسلطتـه تُجبر الجميـــع على احترامـه، له هيبة لا يُمكن إغفالهــا، ثقـة غريبة تمتلكهــا تلك الفتـاة، لم يرى أي فتـاة تمتلكهــا من قبل.

سحب نفسًا عميقًا قبل أن يعلو رنين هاتفــه الصاخب، أمسكــه قبل أن يضعـه على أذنـه مُجيبًا بصوتٍ عميق:
-آلو.. كويس أوي أنك أتصلت.

صمت قليلاً قبل أن يقول بنبرة مُرتفعة شيئًا ما:
-كٌنت هكلمك بخصوص حكاية أنك عاوز تاخُد كام بيت إللي في الناحية الشرقية من القرية عشان تبني المصنـع، في بنت جتلي إمبارح وهددت بأنك لو فكرت تقرب من أي بيت أو أرض هناك، مش هتسكت حتى لو وصل الأمر أنهـا تتعامل معاك بالقانون.

-نـعــــــــم!!..

هدر "شريف" بصوتـه وهو يزرع بهو القصر جيئةً وإيابًا بقلق شديد، وتابع بصوتٍ صدح فـ الأرجاء:
-مين البت دي يا سيف؟؟.. لازم تعرف هي مين وتسكتهـــا، لازم أخُد البيوت بالأرض، عشان أعرف أبني المصنـع، موقع المكان مُناسب لبناء المصنع، فـ أتصرف.

قهقه بسخرية وهو يقول:
-أنا أصلاً مش فاهم إنت إزاي بتفكر كده؟؟.. بتفكر تاخُد بيوتهم وأرضهم إزاي عشان حتت مصنـــع؟؟.. طب ما تقولي وأنا هحاول أدور على حتت أرض مُناسبة بدل ما تاخُد منهم بالغصب!!!..

أعتراه التوتر الشديد بعد جملتـه الأخيرة.. فـ هتف بإرتباك واضح:
-مـ.. مش هينفع، أنا عاوز أفضل في القرية، والمصنع يتبني في القرية عشان أقدر أتابــع، و.. والمكان هناك مُناسب.

أستشعر توتر والده وإرتباكـه الشديد، فـ هتف بصوتٍ غامض:
-آه بس أنا مش عاجبني حكاية أنك تاخُد أرضهم بالغصب، ده أفترى وظُلم، وبصراحة كلام البنت دي صح جدًا.

صــاح "شريف" بأعلى صوتــه قائلاً:
-أسمع يا سيف، هي كلمة واحدة، أبعد البت دي عن الموضوع، أنا مش ناقص!!!..

صمتت "سيف" قليلاً قبل أن يقول بصوتٍ عميق:
-أنا هتصرف، بس لو أصرت، يبقى الموضوع برا عني، سـلام.

وسُرعان ما أغلق هاتفـــه وهو يزفر بضيق، أنتقل بخُطواتـه نحو اللوح الزجاجي القاتم الذي يُغطي واجهة الشركة، جذب طرف الخيط السميك فـ أرتفعت الستائر للأعلى وتسربت خيوط الشمس لداخل غُرفتـه، دفن كفيـهِ في جيوب بنطالــه ورغمًا عنــه علق التفكير في هذا الأمر بـ عقلــه.

اقتسره العشق

بعد مرور ثلاث ساعــات، ترجل عن سيارتـــه مُبتسمًا بثقـة، وعدل نظارتـــه الداكنة فوق عينيـهِ، اختار بنايةً مُحددةً ذات عشرة طوابق، فـ دلف إليهـا بثقةٍ واعتدادٍ حتى أن حارس البناية الشاب لم يساوره الشك في أمره لتخمينـه أنه حتمًا ذو شأنٍ مرموقٍ؛ لذا لم يبادره بالسؤال عن وجهته بل أفسح له الطريق لكي يستقل المصعد قاصدًا طابق البناية الأوسط، ولم يكد المصعد يستقرّ هناك حتى غادره، فـ ضاقت حدقتـاه وأخذ يرمق بنظراتٍ حادةٍ ثاقبةٍ رقم المنزل الموجود على باب المنزل، عندهــا شدّ قامتـه بحزمٍ وعدُّلَ هندامـه جيدًا وهو يضغط زرّ الجرس، ولم تمضِ برهةٌ حتى فتحت لــه ليتسمر مكانــه وهو يحدق فيهـــا بإنبهــار، فـ كانت ترتدي روبًا منزليًا بلون الروز، ومُمكسة بين يديهـــا مشروبًا دافئًا، للحظة تـاه في بحور عينيهـــا فقط، وللحظة أُخرى أرتبكت هي من نظراتـــه، رفعت حاجبيهـا للأعلى وهي تنظر إليـهِ في عُمق عينيـه ببساطة ثم قالت بإتزان مُبتسم واثق:
-أهلاً يا مستر سيف، أتفضل.

رفع حاجبــه الأيسر للأعلى وهو يحدجهـا بريبة، في حين أفسحت لـه طريق الدخول، رفع نظارتـه الداكنة عن عينيـهِ وهو يلج للداخل بخُطوات واثقة، ما أن دخل "سيف" حتى شمل البهو كلـه بـ نظرة واحدة، مُتمعنًا في كُل تفصيلة بعينـه المُسجلة لكُل ما حولــــــــه بدقة لمْ تتعد للحظاتٍ من الزمن، تحرك نحو الأريكة ثم جلس عليهــا بهدوء بينمــا هي وقف أمامــه وهي تسألــه بإبتسامتهــا البراقة:
-تحب تشرب إيـه؟؟..

إبتسم "سيف" إبتسامةٍ مُتشكلةٍ مع قساوة وجهه وهو يقول بلهجة غريبة:
-سيبي حكاية الشُرب، لأن بعد إللي هقولــه هنجيب الشربــات.

ســاد صمتٌ رهيبٌ بينهمــا وهي ترفع حاجبيهــا لتهمس بصوتٍ لا يحمل أيّ نوع من الترحيب أو المودة:
-إنت عايز إيــه بالظبط؟؟.. مش الموضوع إنتهى خلاص!!..

ظل صامتًا قليلاً إلا أن قال أخيرًا بصوتٍ غير مقروء التعابير:
-عايزك.

فغرت شفتيهـــا قليلاً قبل أن تهمس وهي تحك جبهتهــا:
-أفندم!!!..

ثم لم تلبث أن ضحكت عاليًا بسُخرية، حينهــا نهض من مكانــه وهو يقول بإبتسامة قاسية:
-هو إيـــــه إللي يضحك؟؟..

قست عينيهــا وقالت ببرود جليدي علهــا تجمد قلبــه:
-إنت واعي إللي إنتَ بتقولــهُ؟!..

أقترب منهـا عدة خُطوات وهو يقول بثقة تُليق بـه:
-إسمعي، من غير كلام كتير، أنا عايز أتجوزك يا كارمـا.

أتسعت عيناهـــا فجأة بصدمة وهي تنظر لـه تتأكد من أنــه يتحدث بجدية، وحين رأت وجهه علمت أنــه جـاد كل الجدّ، فـ أتسعت عينيهــا وفغرت شفتيهــا وهي تقول بحدة:
-نـعــــــــــم!!!!.. إنتَ شكلك شـارب حاجــة؟!..

أظلمت عينــاه بطريقة مُخيفة، وهمس بصوتٍ فحيح كالافاعي:
-لسانـك ده طويـل، هتيجي مرة مش هقدر أستحملك وهتشوفي رد فعل وحش.

صمت قليلاً ثم تابـع مُشددًا على كل كلمة:
-أنا خايف عليكي مني، فأحسنلك تمسكي لسانك شوية بدل ما اقطعـه.

حينهـــــــا هدرت بقوة سمرتـــــه مكانــــــه:
-أولاً.. إنتَ متقدرش تعملي حاجة؛ لأني أقدر أدافـع عن نفسي كويس أوي، ثانيًا.. لو إنت آخر راجل في العالم مش هتجوزك بردو، ثالثًا.. خاف على نفسك من ردود أفعالي؛ لأنك إنتَ زودتهــا أوي.

أمسك ذراعهـــا ليجذبهــا إليـهِ بعُنف مرددًا:
-هتجوزك يا كــارمــا، وإنتي مش هتقولي لأ.

ألتمعت عينيهـا غضبًا مرددة:
-لأ يعني لأ، دي تاني مرة أشوفك فيهــــــا!!!!..

تلك المرة ألتمعت عينيهـا شرًا وهي تُضيف:
-ودي تاني مرة تمسك إيدي، سيبهــا أحسنلك، ولا إنت حابب تشوف رد من ردود أفعالي؟!..

أجاب بسُخرية:
-يمكن!!.. ومع ذلك مش هسيبهـا.

تمتمت بإبتسامة باردة:
-يبقى إنتَ إللي أختارت ياإبن النصــار.

وبدون مُقدمات كانت لكمتــه بعُنف في فكــه، ليترك ذراعهــا مُتراجعًا للخلف وقد أصابـه الذهول من ردة فعلهـــا، وضع كف يده مكان موضع الألم وقد أحتقنت عينــاه، وظهر بريق مُخيف بهمـا، لم تهتز أبدًا، بل إبتسمت بتشفي، في حين ظهرت علامات الغضب على وجهه وقـال بلهجة شريرة مُخيفة:
-أنا مش هأذيكي على الحركة إللي إنتي عملتيهـــا دي؛ لأن ضربة واحدة مني هتخليكي مش عارفة توقفي.

قالت "كـــارمـا" بقوة عظيمة:
-متقدرش، وإلا هكون قطعت إيدك.

تابعـت وهي ترفع رأسهــا بشموخ:
-مش كـارمــا عزيــز إللي تخاف من واحد زيك.
---
"أَنَتْهَـاءُ الفَصْلُ الثَّانِي"
google-playkhamsatmostaqltradent