إعلان الهاتف

سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر البارت (220) - روايات روز

 من روايات روز عبر إنستغرام، رواية سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر البارت (220) 
سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر

سحابة لو حملت جبال 

بعد مرور اربع سنوات :
بالمطـار ، كان سند واقف وينتظر طيـّارة العودة لأرض الوطن
كان مشتاق له، ومشتاق لأهلـه ، ومشتاق للي ولا يوم مااشتاق لها " وَرد " ثلاث سنين ونص ماغيّرت بداخله شيء ، الا يمكن زاد حبه لها ، رغم انشغاله بدراسته وبتربية بناته ، ورغم ان كان وقته مزدحم جداً وكان يحاول يوازن بين اهتمامه بدراسته وبين اهتمامه ببناته ، الا انها كانت معاه بكلّ رمشة عين .
تخرج بدرجة الماجستير ، وهذا الشيء الوحيد اللي استفاده بعد فراق ورد وبعد مارزقه الله بـ بناته " ورد و جوَانا "
كانت حياته جميلة فيهم رغم صعوبتها ، الا انها مرت بسرعة وشافهم يكبرون ، كان حاط لهم مربيّة وساعدته كثير اوقات دوامه وانشغاله ، لكن ماغاب عنهم ولا ساعة .. كان يشوفهم هديّة من رب العالمين ، يحبهم كثير ولا يميّز بينهم لكن " ورد " كان لها مكانة خـاصة ..
التفت لهم وهم واقفين قدامه ويلعبون مع بعض واصوات ضحكاتهم مالي المكان كلّه، احجامهم وجمالهم وبراءتهم كانت تغنيه عن الدنيا كلها ابتسم لضحكهم ونزل راسه وهمس من قلبه : الله يرحمك يانوف ..

سمع النداء الأخير للرحلة ، ودق قلبه بمشاعر كثيرة غلب عليها الحـزن، كان عارف انه ماراح يشوف ورد، وحتى لو شافها ماراح يشوفها ورد القديمة ، ماراح يشوفها ورد اللي هو رباها ، بيشوفها ورد زوجة بتال وام عياله ، لملم اشتاته ومشى وهو ماسك بنته ورد، وجوانا تمشي جنبه واثنينهم يسولفون عليه وهو مو مركز معاهم ابداً .

بعد يومين ، في بيت ابو بتال ، دخل بتال ووراه ورد ومجرد ماشافت ابو بتال ابتسمت، لإنه بنظرها غير عن بتال وعن اخوه ابو سند ، سلمت عليه وعلى ام بتال وجلست جنبها .
وبتال جلس جنب ابوه وهو عينه عليها ، كان تعبان نفسياً بسببها ، من أربع سنوات لليوم ماحسّ انها زوجته، ماتغير بعلاقتهم شيء ، كانت علاقتهم هادية مثل هدوء الليل ، وباردة لأبعد مدى ، والسبب منها ، صارت بينهم مواقف وسوالف ، لكن كلها مجاملات وتعبئة فراغ لا أكثر .
كانت تسولف مع امه وهو يدرس تفاصيلها ، يتمناها تبتسم له وتسولف معه مثل ماتسولف مع الناس لكنه وعد نفسه انه مايضغط عليها من يوم ماقرب لها المرة الأولى واكتشف إنها لازالت بنت .. عرف انها كذبت عليه، واللي زاد ندمه انه جرحها بالكلام بهذاك اليوم ، اخذ نفس ونزل عيونه وسرح بالسبحة اللي بيده وفي داخله من الهم ما الله به عليم لكن ماوضح عليه ..
ام بـتال لما شافت الكل منشغل عنهم ، ناظرت لورد وقالت بهدوء : رحتي للطبيبة الشعبية اللي قلتلك عنها ؟
ورد بهتت ملامحها وبلعت ريقها وقالت بكذب : اي رحت
ام بتال : وش قالت لك، ليش للحين ماحملتي ؟

حمل أيضًا من روايات روز على مدونة كلام كتب:

google-playkhamsatmostaqltradent