إعلان الهاتف

روايات روز: سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر البارت 196

من روايات روز، رواية سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر البارت 196.

البارت 196 من رواية سحابة لو حملت جبال

سند : ماعندي إعتراض، تجهزي يانوف ، بنتزوج ونسافر، مالي مجلاس بهالديره .
كلامه كان غير مُهم لأبو سند، المهم عنده انه يتزوج نوف اللي الناس صارت تتكلم فيها لإنها بهالعمر والى الان ماتزوجت وزيادة على هذا عايشة لحالها، وهالشيء ببعض المجتمعات يعتبر منقود لذلك تدخّل ابو سند ، وتدخل بوقت ضايع جداً
ضايع لدرجة احتى نوف ما كانت متوقعه انه طلبها علشان هالموضوع، ولا استانست فيه رغــم حبها لسند اللي وصل ذروته ، الا انها استسلمت من زمان وقررت تتناساه لدرجة انه لما كلمتها ام سياف لخطبتها قررت توافق بدون تردد وبأي حال كانت، المهم تنسى سند، رغم ان نسيانه صعب على وحدة عشقته من الطفولة وعاشت على امل انه لها .
كانت تناظر فيه مصدومة ، ومو مستوعبة الكلام اللي قاله، حسّت بضيق بتنفسها وماقدرت تسيطر على رجفتها ، والسؤال اللي يدور براسها " مو هذا اللي تمنيتيته، مو هذا اللي ارخصتي عمرك عشانه ؟ مو هذا اللي ضحّيتي بنفسك وسمعتك عشانه ؟ مو هذا اللي كنتي بتصيرين قاتلة وتقتلين ورد عشان ماتاخذه منك ؟ صار اللي تبينه، صار لك ، ليش ماتفرحين ؟ ليش حزينه؟ ليش ضاق خاطرك أكثر !

انتبهت من سرحانها على صوت عمها يناديها وردت بفزع : هلا عمي
ابو سند : ترا موضوعك مع سياف عندي علمً به، وان شاءالله دينك انا اللي بسدّه عنك ، المهم وانا عمك تنبسطين بحياتك مع ولدي، راحت عماركم ماتهنيتوا بها .
نوف اومئت براسها بالقبول وقامت بسرعة وهي تداري دمعتها، صح ان هذا حلمها، صح صار اللي تبيه واللي عاشت عمرها تنتظره لكــن جاها بالغصب ، الشخص اللي تمنته جاها بالمنّه والإكراه، والف صوت بداخلها يقول لها اتركيه ، ارخصيه مثل ماارخصك وصوني كرامتك اللي هدرها لك، ارفضيـه يانوف ارفضيه وردي إعتبارك ..
لكن كان في الف صوت ثاني يقول بكلّ لهفه " وافقي، انتي تحبينه وراح تخلينه يحبك، سند لك أنتي ، وانتظارك ماراح عالفاضي، تزوجيه واكسري عيون الناس" .
اما سند ، دخل غرفته ونزع شماغه بدون شعور وطاح منه عالأرض وطاح على سريره، جمع ايدينه على السرير لما تدكرها وهي نايمه عليه قبل يومين، لمّ السرير بيدينه وكأنه يلمها، كان يستنكر شعور الفراق اللي انولد بصدره ، كان يقنع نفسه انه الموضوع فيه اشياء غلط ومو مفهومه، لكن تذكر ان كل كلام خالد صحيح وواضح ، كـان يحسّ بشعور غريب ، شعور ماله مسمى ولا وصف ، اقل مايُقال عنه اوجَع شعور ممكن يحس فيه الإنسان طول حياته ، شعور مرّ ، يحس كل مكان بجسمه مزروع شوك ، هو الى الان ماطلع من صدمة وفاة امه ، الى الان مخنوق بخبر وفـاتها وحتى إنّ لله وإنّ إليه راجعون ما طلعت منـه 

قراءة باقي فصول رواية سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر:

  1. الدخول إلى البارات الاولى اضغط هنا
  2. الدخول الي اخر بارت نشرت عبر حساب الكاتبة على إنستغرام اضغط هنا
  3.  لمتابعة اعمال الكاتبة روز يمكنك ذلك عبر الضغط هنا وسوف ينقلك الي حساب الكاتبة روز
google-playkhamsatmostaqltradent