قراءة رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر للكاتبة روز
الجزء 150: من رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر للكاتبة روز
مرّت دقيقة صمت بالمكان، الصدمة على سند
كبيرة وأكبر من صدمته بوجود أهل ورد، أما خالد فكان الى الآن تحت تأثير
شوفة ورد وكلامها ولا أستوعب وجود سند في بيته وحضنه لورد ، وناداه بـلا
شعور لما شافه، كل مشاعره وأحاسيسه كانت مع ورد ومرتبطة فيها وتحوم
حوالينها وأمنيات قلبه تعلقت فيها بشكل لا يُعقل وكانت عيونه عليها ونـسى
وجود سند .
سـند نزل عيونه لورد ، كان يتمنى عيونه تكذب ، كان يتمنى يكون عمها او خالها، او شخص غريب لكن ماتمنى يكون أبـوها أبداً ، ورد لازالت تناظر بعيون ابوها وكأن هذي المرة الأولى اللي تشوفه فيها رغم انها الثانية، تجمّعت الأحاسيس بزيادة داخل قلبها، كومة مشاعر طغى عليها الكُره، كل ماتذكرت إنه إنتبذها وفضل عليها خمس بنات يزيد كُرهه وكأن الله خلق الكُره مخصوص له صدت عنه وهي تمسح دمعتها بشموخ وناظرت بعيون سند اللي تضاعفت صدمته لما أكدت له من نظراتها ان خالد ابوهـا ، شد على يدها بلطف وهمس : هذا هو ؟ هذا ...
سكت ، ماقوى يكمّل وينطق الكلمة.
ورد اومئت براسها وبلعت غصتها وردت بضعف : خلنا نمشي
سند رجع ناظر لخالد بنظرات حارقة، ترك ورد وتقدم له بإندفـاع مثل المجنون اللي فقد عقله بلحظة ورفع كفّه وبأقوى ماعنده سدد على وجه خالد لكمة أردته ع الأرض بكل قوة وصرخت ورد ومسكت سند بقوّه وحالت بينه وبين ابوها وقالت بصوت باكي ومفزوع : خله عنك ، خله يولي اصلاً هو مريض مافيه حيل شوف
سند مانزل نظراته الحادة عنه وقال بالقهر اللي كابته بصدره من سنين : راجع بعد هالعمر لك عين تطالب ببنتك، تخسي والله والله انك تخسي والله ماتطول شعرة من راسهـا !
سكت شويّ وضرب على صدره بقوه : وماياخذها الا الحضن اللي ربـاها !
خالد شد حيله ووقف بتعب وصعوبة ، عدل شماغه وعقاله وقال بإنكسار : اذا انا اخطيت لا تخطي انت، لاتحرم اب مكلوم من ضنـاه
ماقدرت ترمش ورد من كلامه ، كانت ترجف وعيونها تتزل بصمت منها، اما سند زاد قهره من الكلام ورد بهدوء يحاول يهدّي أعصابه : ضناه ؟ ماخفت الله بضناك يوم انولدت ، لاتخاف الله الحين، واللي شالها على متونه وهي صغيرة مايعجز يشيلها وهي كبيرة .
مسك يد ورد بقوّة علشان يطلعون لكن استوقفه صوتها : لحظة ، لحظة
وقف وناطر فيها بتعجّب ، سحبت يدها منها ورجعت بخطواتها لين وقفت قبال أبوها وهي منهارة وحاسّة ان الأرض فوقها مو هي فوق الأرض، رفعت كفها ومسحت دمعتها وقالت بصوت راجف : مابي منك الا اسم يعيّشني من جديد ، استعجل فيـه استعجل !
لفّت عنه واستوقفها صـوته الحزين : يابنتي اوقفي !
سـند نزل عيونه لورد ، كان يتمنى عيونه تكذب ، كان يتمنى يكون عمها او خالها، او شخص غريب لكن ماتمنى يكون أبـوها أبداً ، ورد لازالت تناظر بعيون ابوها وكأن هذي المرة الأولى اللي تشوفه فيها رغم انها الثانية، تجمّعت الأحاسيس بزيادة داخل قلبها، كومة مشاعر طغى عليها الكُره، كل ماتذكرت إنه إنتبذها وفضل عليها خمس بنات يزيد كُرهه وكأن الله خلق الكُره مخصوص له صدت عنه وهي تمسح دمعتها بشموخ وناظرت بعيون سند اللي تضاعفت صدمته لما أكدت له من نظراتها ان خالد ابوهـا ، شد على يدها بلطف وهمس : هذا هو ؟ هذا ...
سكت ، ماقوى يكمّل وينطق الكلمة.
ورد اومئت براسها وبلعت غصتها وردت بضعف : خلنا نمشي
سند رجع ناظر لخالد بنظرات حارقة، ترك ورد وتقدم له بإندفـاع مثل المجنون اللي فقد عقله بلحظة ورفع كفّه وبأقوى ماعنده سدد على وجه خالد لكمة أردته ع الأرض بكل قوة وصرخت ورد ومسكت سند بقوّه وحالت بينه وبين ابوها وقالت بصوت باكي ومفزوع : خله عنك ، خله يولي اصلاً هو مريض مافيه حيل شوف
سند مانزل نظراته الحادة عنه وقال بالقهر اللي كابته بصدره من سنين : راجع بعد هالعمر لك عين تطالب ببنتك، تخسي والله والله انك تخسي والله ماتطول شعرة من راسهـا !
سكت شويّ وضرب على صدره بقوه : وماياخذها الا الحضن اللي ربـاها !
خالد شد حيله ووقف بتعب وصعوبة ، عدل شماغه وعقاله وقال بإنكسار : اذا انا اخطيت لا تخطي انت، لاتحرم اب مكلوم من ضنـاه
ماقدرت ترمش ورد من كلامه ، كانت ترجف وعيونها تتزل بصمت منها، اما سند زاد قهره من الكلام ورد بهدوء يحاول يهدّي أعصابه : ضناه ؟ ماخفت الله بضناك يوم انولدت ، لاتخاف الله الحين، واللي شالها على متونه وهي صغيرة مايعجز يشيلها وهي كبيرة .
مسك يد ورد بقوّة علشان يطلعون لكن استوقفه صوتها : لحظة ، لحظة
وقف وناطر فيها بتعجّب ، سحبت يدها منها ورجعت بخطواتها لين وقفت قبال أبوها وهي منهارة وحاسّة ان الأرض فوقها مو هي فوق الأرض، رفعت كفها ومسحت دمعتها وقالت بصوت راجف : مابي منك الا اسم يعيّشني من جديد ، استعجل فيـه استعجل !
لفّت عنه واستوقفها صـوته الحزين : يابنتي اوقفي !
الجزء 151: من رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر للكاتبة روز
خالد : يابنتي اوقفي !
وقفت وعيونها بعيون سند وناظر لخالد لما كمّل : اذا طلعت لك اسم بتحاسب وبنسجن لإني مخليك طول هالسنين بدون اسم ، وبتعاقب اكثر اذا عرفوا السبب ، وانا رجالً ضعيف ومريض ومابقى بعمري كثير، واحلامي ماتت مع موت خواتك ، ويوم اقبلتي على بيتي وعلى حياتي وعيوني انولد بصدري حلمً جديد ، اذا انا حقير وسافل يوم حطمت احلامك انتي ابتغي وجه الله بتحقيق حلمي ، عيشي معـي لو شهر بالبيت ، لو أيـام قبل ما اطلع لك هويّة واسم وانسجـن واموت ، عيشي معي بقسوتك وبكرهك عيشي معي ابتحملك .
ورد كانت تبكي بشكل مُفزع وماهي حاسة بأي شيء من حولها ، لدرجة انها قررت تطيح بحضنه بعد كلامه لكن يــد سند امتدت بينها وبينه وقال بصوت هادي وحادّ : بلا كثرة هرج وسوالف مالها معنى، نفذ طلبها وفكها من شرك .
اخذها وطلع فيها وكان خايف عليها وتمنى لو انه ماجابها حتى لو الأفضل لها انها تواجه الحقيقة المُرة.
ركبها السيّارة وركب جنبها والتفت لها وربط لها حزام الأمان وقال بهمس : هدي نفسك ، طبيعي بيقول كذا طبيعي اللي شفتيه
ورد بصوت مبحوح : كيف عرفت اسمه ؟ وش علاقتك فيه؟
سند : صديق قديم لأبوي، وكان ساكن جنبنا و.
رجعت فيه الذاكرة سنين للخلف وغمّض عيونه بقوة من القهر والضيق اللي بصدره ، كان يعرف خالد طول هالسنين ولا جاء في باله انه ابوها ، كان ساكن جنبهم ولا حسّ بوجوده ، كان يشوفه ومايركّز بالشبه اللي بينه وبين ورد .
أستجمع نفسه وقال بهدوء : لايهمك شيء ، بيصير اللي تبينه انتي !
ورد : أوعدني
سند ناظر بعيونها بشكّ : اوعدك بإيش
ورد بغصّة : اوعدني يصير اللي ابيه
طال صمت سند وتنهّد وهو يرجع لمكانه : وعد
ورد بإصرار : لا اوعدني بنفس مو بدون نفس
سند ناظر فيها ثواني وإبتسم : اوعدك باللي تبينه ، ماعندي غيرك بهالدنيا ألبّـي له
ابتسمت بين دموعها وقالت بتردد : ابي اروح عنده
سكتت وهي تشوف إبتسامته تختفي وحواجبه إنعقدت ببعضها وقالت بخوف : كم يوم بس
سند وهو يشغّل السيارة قال بقسوة : ابي اعتبر هالكلام من تأثير الموقف ، لكن لاعاد تعيدينه
ورد : سند افهمني بـ.
قاطعها بعصبيّة : افهمي انتي ، لو كررتي هالسالفك طلّعت روحك ، ترا ربيّتك مرة ماني عاجز اربيك مرة ثانية !
ورد سكتت لما حسّته بدأ يفقد أعصابه، وعذرت عصبيته
مشى سند وانتصف الطريق وقال بلا شعور : المرة الأولى رحتي لبتال وحرقتيني، كسرتيني وهدمتي كل اللي بنيته، والحين تبين تروحين لأبوك اللي مااعترف فيك !
وقفت السيّارة عند الإشارة وناظر فيها بعيون شاردة : الأفضل تنسين هالموضوع من ساسه، لاتخليني أندم .
وقفت وعيونها بعيون سند وناظر لخالد لما كمّل : اذا طلعت لك اسم بتحاسب وبنسجن لإني مخليك طول هالسنين بدون اسم ، وبتعاقب اكثر اذا عرفوا السبب ، وانا رجالً ضعيف ومريض ومابقى بعمري كثير، واحلامي ماتت مع موت خواتك ، ويوم اقبلتي على بيتي وعلى حياتي وعيوني انولد بصدري حلمً جديد ، اذا انا حقير وسافل يوم حطمت احلامك انتي ابتغي وجه الله بتحقيق حلمي ، عيشي معـي لو شهر بالبيت ، لو أيـام قبل ما اطلع لك هويّة واسم وانسجـن واموت ، عيشي معي بقسوتك وبكرهك عيشي معي ابتحملك .
ورد كانت تبكي بشكل مُفزع وماهي حاسة بأي شيء من حولها ، لدرجة انها قررت تطيح بحضنه بعد كلامه لكن يــد سند امتدت بينها وبينه وقال بصوت هادي وحادّ : بلا كثرة هرج وسوالف مالها معنى، نفذ طلبها وفكها من شرك .
اخذها وطلع فيها وكان خايف عليها وتمنى لو انه ماجابها حتى لو الأفضل لها انها تواجه الحقيقة المُرة.
ركبها السيّارة وركب جنبها والتفت لها وربط لها حزام الأمان وقال بهمس : هدي نفسك ، طبيعي بيقول كذا طبيعي اللي شفتيه
ورد بصوت مبحوح : كيف عرفت اسمه ؟ وش علاقتك فيه؟
سند : صديق قديم لأبوي، وكان ساكن جنبنا و.
رجعت فيه الذاكرة سنين للخلف وغمّض عيونه بقوة من القهر والضيق اللي بصدره ، كان يعرف خالد طول هالسنين ولا جاء في باله انه ابوها ، كان ساكن جنبهم ولا حسّ بوجوده ، كان يشوفه ومايركّز بالشبه اللي بينه وبين ورد .
أستجمع نفسه وقال بهدوء : لايهمك شيء ، بيصير اللي تبينه انتي !
ورد : أوعدني
سند ناظر بعيونها بشكّ : اوعدك بإيش
ورد بغصّة : اوعدني يصير اللي ابيه
طال صمت سند وتنهّد وهو يرجع لمكانه : وعد
ورد بإصرار : لا اوعدني بنفس مو بدون نفس
سند ناظر فيها ثواني وإبتسم : اوعدك باللي تبينه ، ماعندي غيرك بهالدنيا ألبّـي له
ابتسمت بين دموعها وقالت بتردد : ابي اروح عنده
سكتت وهي تشوف إبتسامته تختفي وحواجبه إنعقدت ببعضها وقالت بخوف : كم يوم بس
سند وهو يشغّل السيارة قال بقسوة : ابي اعتبر هالكلام من تأثير الموقف ، لكن لاعاد تعيدينه
ورد : سند افهمني بـ.
قاطعها بعصبيّة : افهمي انتي ، لو كررتي هالسالفك طلّعت روحك ، ترا ربيّتك مرة ماني عاجز اربيك مرة ثانية !
ورد سكتت لما حسّته بدأ يفقد أعصابه، وعذرت عصبيته
مشى سند وانتصف الطريق وقال بلا شعور : المرة الأولى رحتي لبتال وحرقتيني، كسرتيني وهدمتي كل اللي بنيته، والحين تبين تروحين لأبوك اللي مااعترف فيك !
وقفت السيّارة عند الإشارة وناظر فيها بعيون شاردة : الأفضل تنسين هالموضوع من ساسه، لاتخليني أندم .
الجزء 152: من رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر للكاتبة روز
عند ذكرى ، كانت جالسة جنب أمها بعد ماعطتها أدويتها كاملة وتطمنت عليها الا ان قلبها موجعها وخايفة من "حلم سيّاف"
ومن أيام ونفسها تراودها بالسؤال ، لكنها مستحية ومو عارفة كيف تبدأ ، أنفتح الباب ودخلت جواهر وقالت بهمس : نامت ؟
ذكرى بنفس الهمس : اي نامت ، بنام عندها يمكن تصحى تحتاج شيء
جواهر : طيب بنام عندكم
قامت ذكرى ومسكت يدها وطلعت فيها وقفلت الباب على امها : خلاص ماراح انام عندها ، انتي متى تكبرين على هالطبع
جواهر : اخاف انام لحالي، البيت فاضي ويخرع
سكتت ذكرى وحسّت بخوف من خوف جواهر وتوترها : شفيك ، ع اساس مو متعودة يعني ؟
جواهر : ذكرى انا خايفة من ابوي
عقدت حاجبينها بإستغراب من الموضوع الغريب : وش جاب طاري ابوي له سنين ماجبتي سيرته، انتي حلمانه شي ؟
جواهر بتردد : ذكرى، بصراحة انا ارسلت له رسالة، قلت له اني محتاجة فلوس ، ورفض يعطيني وهددته اني اشتكي عليه
ولا رد علي ، وانا خايفة منه !
ذكرى انصدمت وخافت بنفس الوقت ، وبان الغضب بوجهها
وقالت بحدة : مو جايب لنا المصايب والمشاكل الا انتي ياجواهر
عمرك ماراح تكبرين!
سكتت شوي وهي تفكّر بالمصيبة اللي بتصير، اذا جاء ابوهم راح يسبب لهم الف مشكلة من لاشيء ، وماراح يقدّر تعب امهم وبيحط اللوم والعتب عليها الين تتعب اكثر.
كانت عارفة ان جواهر ماتنام لحالها ، لازم ذكرى معاها بنفس الغرفة
او تنام عند امها ، لذلك رحمتها وقالت بهدوء : يالله طيب ، ادخلي نامي بغسل وجهي وأفرش اسناني واجيك
جواهر : يالله لاتتأخرين.
دخلت جواهر للغرفة ودخلت سريرها وهي تفكّر باللي سوته ، ومتضايقة من ردة فعل ابوها ، يعني فوق ماهو قاطع فيهم ولا يسأل عنهم مايصرف عليهم ولا همّه ان كانوا عايشين ولا ماتوا.
دقايق ودخلت ذكرى وقفلت الباب ، أخذت كريماتها وجلست على سريرها وقعدت ترطب جسمها وجواهر تناظر فيها بسرحان.
ذكرى بتعجّب : شفيك، صاير شي غير اللي قلتيه؟
جواهر : أفكر لو ماكنتي انتي بحياتي وش ممكن يصير لي
ذكرى ابتسمت وكمّلت تمسح ايدينها وجواهر كملت : يعني انا من وعيت على الدنيا وامي مريضة وابوي مايدري عني ، انا بدونك بضيع ،محد متحمل غبائي وسخافاتي الا انتي ومحد يغطي على اغلاطي الا انتي، ومحد ينصح ويهاوش ويحب ويطبخ لي ويساعدني الا انتي ، انا كيف بعيش لو تزوجتي
ذكرى تأثرت من كلامها ولمعت عيونها : خلاص عاد تعرفيني ام دميعة
سكتت جواهر وهي تستوعب كلمتها وجلست وقالت بصدمة : ذكرى لاتتزوجين ، تكفين
ذكرى من الصدمة والإستغراب ضحكت : يمه جواهر وش صار لك
جواهر بمـلامح باردة : انا احسك تحبين سياف ، وانا ادري انك انتي اللي مسكنته فوقنا !
ومن أيام ونفسها تراودها بالسؤال ، لكنها مستحية ومو عارفة كيف تبدأ ، أنفتح الباب ودخلت جواهر وقالت بهمس : نامت ؟
ذكرى بنفس الهمس : اي نامت ، بنام عندها يمكن تصحى تحتاج شيء
جواهر : طيب بنام عندكم
قامت ذكرى ومسكت يدها وطلعت فيها وقفلت الباب على امها : خلاص ماراح انام عندها ، انتي متى تكبرين على هالطبع
جواهر : اخاف انام لحالي، البيت فاضي ويخرع
سكتت ذكرى وحسّت بخوف من خوف جواهر وتوترها : شفيك ، ع اساس مو متعودة يعني ؟
جواهر : ذكرى انا خايفة من ابوي
عقدت حاجبينها بإستغراب من الموضوع الغريب : وش جاب طاري ابوي له سنين ماجبتي سيرته، انتي حلمانه شي ؟
جواهر بتردد : ذكرى، بصراحة انا ارسلت له رسالة، قلت له اني محتاجة فلوس ، ورفض يعطيني وهددته اني اشتكي عليه
ولا رد علي ، وانا خايفة منه !
ذكرى انصدمت وخافت بنفس الوقت ، وبان الغضب بوجهها
وقالت بحدة : مو جايب لنا المصايب والمشاكل الا انتي ياجواهر
عمرك ماراح تكبرين!
سكتت شوي وهي تفكّر بالمصيبة اللي بتصير، اذا جاء ابوهم راح يسبب لهم الف مشكلة من لاشيء ، وماراح يقدّر تعب امهم وبيحط اللوم والعتب عليها الين تتعب اكثر.
كانت عارفة ان جواهر ماتنام لحالها ، لازم ذكرى معاها بنفس الغرفة
او تنام عند امها ، لذلك رحمتها وقالت بهدوء : يالله طيب ، ادخلي نامي بغسل وجهي وأفرش اسناني واجيك
جواهر : يالله لاتتأخرين.
دخلت جواهر للغرفة ودخلت سريرها وهي تفكّر باللي سوته ، ومتضايقة من ردة فعل ابوها ، يعني فوق ماهو قاطع فيهم ولا يسأل عنهم مايصرف عليهم ولا همّه ان كانوا عايشين ولا ماتوا.
دقايق ودخلت ذكرى وقفلت الباب ، أخذت كريماتها وجلست على سريرها وقعدت ترطب جسمها وجواهر تناظر فيها بسرحان.
ذكرى بتعجّب : شفيك، صاير شي غير اللي قلتيه؟
جواهر : أفكر لو ماكنتي انتي بحياتي وش ممكن يصير لي
ذكرى ابتسمت وكمّلت تمسح ايدينها وجواهر كملت : يعني انا من وعيت على الدنيا وامي مريضة وابوي مايدري عني ، انا بدونك بضيع ،محد متحمل غبائي وسخافاتي الا انتي ومحد يغطي على اغلاطي الا انتي، ومحد ينصح ويهاوش ويحب ويطبخ لي ويساعدني الا انتي ، انا كيف بعيش لو تزوجتي
ذكرى تأثرت من كلامها ولمعت عيونها : خلاص عاد تعرفيني ام دميعة
سكتت جواهر وهي تستوعب كلمتها وجلست وقالت بصدمة : ذكرى لاتتزوجين ، تكفين
ذكرى من الصدمة والإستغراب ضحكت : يمه جواهر وش صار لك
جواهر بمـلامح باردة : انا احسك تحبين سياف ، وانا ادري انك انتي اللي مسكنته فوقنا !
الجزء 153: من رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر للكاتبة روز
جواهر : انا احسك تحبين سياف ، وانا ادري انك انتي اللي مسكنته فوقنا
ذكرى بهتت ملامحها وجواهر كملت : لاتفهميني غلط، انا ادري ماعندكم قصد شين وادري انك تخافين الله، بس احس الحب راح يكبر وتتزوجينه ، عاد انتي تعرفين وش كثر أحاسيسي صح ولاقلت كلمة ماتصير عكسها !
ذكرى أخذت نفس عميق ودخلت جنبها وناموا وجواهر فعلاً كانت مهمومة ومتضايقة وواضح عليها من سرحانها .
ذكرى مسحت على شعرها وقالت بضيق : ماراح اخليك لو مهما صار
جواهر : لاتكذبين على نفسك، يوم يخطبك سياف راح توافقين وانتي مغمضة لإنك تحبينه
ذكرى : ماراح يخطبني تطمني، ماعنده شيء ، نسيتي ان نوف اكلت فلوسه وخلته على بساط الفقر !
سكتت شوي وقالت بهدوء : على طاري سياف، قال لي انه حلم بأمي ولما سألته وش الحلم انخطف لونه.
جواهر : طيب ارسلي له اسأليه!
ذكرى بتردد : لا استحي
جواهر : تستحين من إيش ، ارسلي له يالله
فتحت جوالها ذكرى ودخلت محادثته ، وتوّترت لكنها ارسلت:
صباح الخير ، كيف حالك
اعتذر عن الإزعاج لكن من يوم قلت لي انك حلمت بأمي وانا بالي مشغول، ممكن تقول لي الحلم ؟
قفلت جوالها وانسدحت بتنام على امل تصحى وتلقى الرد ،لكن الرد وصلها بنفس اللحظة وفز قلبها من الرسالة وحاولت ماتفتحها ، لكن حماسها ماتركها تتردد أكثر وفتحتها.
سـيّاف كان متضايق من الحلم لإنه عرف تفسيره ، وماحب يضايقها معاه ولاعرف وش يقول لها وكتب : أي حلم ؟
ذكرى ضاق خاطرها : مسرع نسيت ؟
سياف : الظاهر انك مضيعه ، انا متى قلتلك حلمت بأمك ؟
ذكرى عصبّت وقامت من السرير بسرعة وبدون تفكير اخذت عبايتها وحجابها وطلعت من غرفتها وجوالها بيدها وكتبت له : اطلع لي انتظرك
طلعت من البيت وإتجهت للباب اللي بينهم وبين شقة سيّاف ، فتحته ووقفت تنتظره ينزل وثواني وسمعت صوت خطواته وهو نازل، انفتح الباب وناظرت فيه ، ابتسم وقال بسـرحان : هلا والله ، آمري ؟
ذكرى حاولت تتغلّب على توترها وقالت بنبرة غاضبة : اسمع سياف لا تسوي حالك ناسي وخبرني الحين !
سياف سكت شوي وصدً عنها، لحظات ورجع ناظر فيها وقال بهدوء : طيب ، بما انك ملزمة بخبرك
هدت ذكرى وإرتخت اعصابها شوي وكمل سيّاف بمكر : حلمت ان امي راحت لها وخطبتك منها ، وامك استانست وقالت والله مانلقى احسن من سياف لذكرى ، وبعدين انتي رفضتي علشان امك، وامك قالت لك اذا ماوافقتي على سياف بزعل عليك !
تغيّرت ملامح ذكرى وسكت سياف وهو مصدوم من اللي قاله لكن كمّل : ولما فسرت الحلم قال الشيخ انه بيصير نفسه بالواقع ، عاد امي بتجيكم بكرة عشان تخطبك وانتي وافقي بسرعة لا تطولين الموضوع ، لإن بالنهاية بتوافقين، زي الحلم يعني !
ذكرى بهتت ملامحها وجواهر كملت : لاتفهميني غلط، انا ادري ماعندكم قصد شين وادري انك تخافين الله، بس احس الحب راح يكبر وتتزوجينه ، عاد انتي تعرفين وش كثر أحاسيسي صح ولاقلت كلمة ماتصير عكسها !
ذكرى أخذت نفس عميق ودخلت جنبها وناموا وجواهر فعلاً كانت مهمومة ومتضايقة وواضح عليها من سرحانها .
ذكرى مسحت على شعرها وقالت بضيق : ماراح اخليك لو مهما صار
جواهر : لاتكذبين على نفسك، يوم يخطبك سياف راح توافقين وانتي مغمضة لإنك تحبينه
ذكرى : ماراح يخطبني تطمني، ماعنده شيء ، نسيتي ان نوف اكلت فلوسه وخلته على بساط الفقر !
سكتت شوي وقالت بهدوء : على طاري سياف، قال لي انه حلم بأمي ولما سألته وش الحلم انخطف لونه.
جواهر : طيب ارسلي له اسأليه!
ذكرى بتردد : لا استحي
جواهر : تستحين من إيش ، ارسلي له يالله
فتحت جوالها ذكرى ودخلت محادثته ، وتوّترت لكنها ارسلت:
صباح الخير ، كيف حالك
اعتذر عن الإزعاج لكن من يوم قلت لي انك حلمت بأمي وانا بالي مشغول، ممكن تقول لي الحلم ؟
قفلت جوالها وانسدحت بتنام على امل تصحى وتلقى الرد ،لكن الرد وصلها بنفس اللحظة وفز قلبها من الرسالة وحاولت ماتفتحها ، لكن حماسها ماتركها تتردد أكثر وفتحتها.
سـيّاف كان متضايق من الحلم لإنه عرف تفسيره ، وماحب يضايقها معاه ولاعرف وش يقول لها وكتب : أي حلم ؟
ذكرى ضاق خاطرها : مسرع نسيت ؟
سياف : الظاهر انك مضيعه ، انا متى قلتلك حلمت بأمك ؟
ذكرى عصبّت وقامت من السرير بسرعة وبدون تفكير اخذت عبايتها وحجابها وطلعت من غرفتها وجوالها بيدها وكتبت له : اطلع لي انتظرك
طلعت من البيت وإتجهت للباب اللي بينهم وبين شقة سيّاف ، فتحته ووقفت تنتظره ينزل وثواني وسمعت صوت خطواته وهو نازل، انفتح الباب وناظرت فيه ، ابتسم وقال بسـرحان : هلا والله ، آمري ؟
ذكرى حاولت تتغلّب على توترها وقالت بنبرة غاضبة : اسمع سياف لا تسوي حالك ناسي وخبرني الحين !
سياف سكت شوي وصدً عنها، لحظات ورجع ناظر فيها وقال بهدوء : طيب ، بما انك ملزمة بخبرك
هدت ذكرى وإرتخت اعصابها شوي وكمل سيّاف بمكر : حلمت ان امي راحت لها وخطبتك منها ، وامك استانست وقالت والله مانلقى احسن من سياف لذكرى ، وبعدين انتي رفضتي علشان امك، وامك قالت لك اذا ماوافقتي على سياف بزعل عليك !
تغيّرت ملامح ذكرى وسكت سياف وهو مصدوم من اللي قاله لكن كمّل : ولما فسرت الحلم قال الشيخ انه بيصير نفسه بالواقع ، عاد امي بتجيكم بكرة عشان تخطبك وانتي وافقي بسرعة لا تطولين الموضوع ، لإن بالنهاية بتوافقين، زي الحلم يعني !
الجزء 154: من رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر للكاتبة روز
سـنـد :
دخل بيت ورد ، وكان متضايق يمكن أكثر من ضيقتها بعد ماعرف أهلها ، وبعد ماعرف أبوها بالذات ، وكان خايف لايكبر براسها موضوع الرجعة لهم ، سمع صوت بكاها وضاق خاطره من جديد، لأول مرة بحياته يحس إنه مكبل بسلاسل وممنوع من الحركة ومقيّد بإحكام، هو ماينكر ان شكل خالد وتعبه وندمه وضعفه أثر فيه بدرجة كبيرة، لكن مايغفر له ذنبه الكبير ونكرانه لورد وتركه لها وحرمانها منه ، ولايبرّر له أبــداً
دخل غرفتها وكان جالسة على سريرها وتبكي بصوت مسموع، وأول مرة من عرفها يشوفها تبكي كذا، وعلى كل مامرت فيه بكت وكأنها اول مرة تمرّ بموقف قـاسي .
جلس قدامها وأنتبهت له ، ونزلت عيونها ومسحت دموعها
سند بضيق : ماخلصنـا؟
ورد بغصّة : مو قادرة أنسى منظر ابوي، وحضن امي، وخواتي
سند : بس مو هذا اللي يبكيك، صح؟
ناظرت فيه بإنكسار وفهم نظراتها، حسّ بداخله شيء راح ينفجر من العصبيّة .
ورد بتوسَل : خلني اروح لهم، اسبوع واحد بس و..
قاطعها بهدوء يخوّف : شوفي ورد ، انا رقيق مع جنسك جداً ، لكن ماشفتيني بالوجه الثاني فأكسبي عافيتك معي .
قام وطلع من غرفتها وإتجه للمطبخ ، شغل غلاية المويا واخذ كوب وحط فيه ظرف نسكافيه مع إنه مايحبه لكن من القهر اللي بصدره كانت حركاته لاإرادية.
وقفت جنبه ورد وقالت وهي تكابر على ضيقها : سوّ لي معاك
ناظر فيها ببرود وناظرت فيه ببراءة ، ثواني وحسّ عصبيته صارت ثلج وذابت ، أبتسم وصب المويا بالكوب ومده لها : خذيه انا مابيه
ورد بتعجّب : ليش تسويه اجل
سند بشرود : مادري شسوي ، كنت أفكر بكلامك
ورد اخذت منه الكوب وارتكت على المطبخ خلفها وسند سرح فيها وقال بهدوء : لاتزعلين، ترا ماقول لك لأ الا لشيء فيه مصلحتك
ورد : صح ، حتى لما منعتني اروح لنوف ماسمعت كلامك ورحت لها ، تذكر وش صارلي بسببها
سند سكت وهو مـــحتار معاها، وخايف عليها، خايف عليها من تناقضاتها وتفكيرها اللي يتغير بالدقيقة مليون مرة.
طال الصمت بينهم وغرق سند بتفكيره فيها ، من كثر خوفه عليها ومن ففدانها كأنه بيفارق الحياة ويتركـها .
قرر قرار سريع ورغم خوفه من هالقرار كان متأكد انه القرار الوحيد اللي بيصلّح الوضع ويهديها ويحل مشاكل قلبها ويجاوب تساؤلاتها .
التفت لها وقال بهدوء : انا موافق ، روحي لهم
ناظرت فيه والصدمة متوسدة ملامحها ، نزلت الكوب من يدها وقالت بعدم إستيعاب : اروح لأهلي ؟
سند : اي بوديك لهم ، بس اسبوع ! سبع أيام مالهم ثامن
ورد سكتت شوي وقالت بضيق : لاتحسبني ميتة عالروحة لهم، انا بس بـ.
قاطعها : عارف ، عارف باللي يدور براسك ، وابي اللي براسك يطيح علشان كذا موافق إنك تروحين لـهم ..
دخل بيت ورد ، وكان متضايق يمكن أكثر من ضيقتها بعد ماعرف أهلها ، وبعد ماعرف أبوها بالذات ، وكان خايف لايكبر براسها موضوع الرجعة لهم ، سمع صوت بكاها وضاق خاطره من جديد، لأول مرة بحياته يحس إنه مكبل بسلاسل وممنوع من الحركة ومقيّد بإحكام، هو ماينكر ان شكل خالد وتعبه وندمه وضعفه أثر فيه بدرجة كبيرة، لكن مايغفر له ذنبه الكبير ونكرانه لورد وتركه لها وحرمانها منه ، ولايبرّر له أبــداً
دخل غرفتها وكان جالسة على سريرها وتبكي بصوت مسموع، وأول مرة من عرفها يشوفها تبكي كذا، وعلى كل مامرت فيه بكت وكأنها اول مرة تمرّ بموقف قـاسي .
جلس قدامها وأنتبهت له ، ونزلت عيونها ومسحت دموعها
سند بضيق : ماخلصنـا؟
ورد بغصّة : مو قادرة أنسى منظر ابوي، وحضن امي، وخواتي
سند : بس مو هذا اللي يبكيك، صح؟
ناظرت فيه بإنكسار وفهم نظراتها، حسّ بداخله شيء راح ينفجر من العصبيّة .
ورد بتوسَل : خلني اروح لهم، اسبوع واحد بس و..
قاطعها بهدوء يخوّف : شوفي ورد ، انا رقيق مع جنسك جداً ، لكن ماشفتيني بالوجه الثاني فأكسبي عافيتك معي .
قام وطلع من غرفتها وإتجه للمطبخ ، شغل غلاية المويا واخذ كوب وحط فيه ظرف نسكافيه مع إنه مايحبه لكن من القهر اللي بصدره كانت حركاته لاإرادية.
وقفت جنبه ورد وقالت وهي تكابر على ضيقها : سوّ لي معاك
ناظر فيها ببرود وناظرت فيه ببراءة ، ثواني وحسّ عصبيته صارت ثلج وذابت ، أبتسم وصب المويا بالكوب ومده لها : خذيه انا مابيه
ورد بتعجّب : ليش تسويه اجل
سند بشرود : مادري شسوي ، كنت أفكر بكلامك
ورد اخذت منه الكوب وارتكت على المطبخ خلفها وسند سرح فيها وقال بهدوء : لاتزعلين، ترا ماقول لك لأ الا لشيء فيه مصلحتك
ورد : صح ، حتى لما منعتني اروح لنوف ماسمعت كلامك ورحت لها ، تذكر وش صارلي بسببها
سند سكت وهو مـــحتار معاها، وخايف عليها، خايف عليها من تناقضاتها وتفكيرها اللي يتغير بالدقيقة مليون مرة.
طال الصمت بينهم وغرق سند بتفكيره فيها ، من كثر خوفه عليها ومن ففدانها كأنه بيفارق الحياة ويتركـها .
قرر قرار سريع ورغم خوفه من هالقرار كان متأكد انه القرار الوحيد اللي بيصلّح الوضع ويهديها ويحل مشاكل قلبها ويجاوب تساؤلاتها .
التفت لها وقال بهدوء : انا موافق ، روحي لهم
ناظرت فيه والصدمة متوسدة ملامحها ، نزلت الكوب من يدها وقالت بعدم إستيعاب : اروح لأهلي ؟
سند : اي بوديك لهم ، بس اسبوع ! سبع أيام مالهم ثامن
ورد سكتت شوي وقالت بضيق : لاتحسبني ميتة عالروحة لهم، انا بس بـ.
قاطعها : عارف ، عارف باللي يدور براسك ، وابي اللي براسك يطيح علشان كذا موافق إنك تروحين لـهم ..
الجزء 155: من رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر للكاتبة روز
وقفت سيارة سند قبال بيت خالد ، وورد تتأمل
البيت وداخلها ألف شعور، اللي قدامها " بيت أهلها" حتى وان كانت كارهه
أهلها، مجرد انها تشوف البيت وتستشعر ان اللي داخله امها وابوها وخواتها
كافي بإبتسامتها حتى وان كان الواقع ضدّ إبتسامتها.
مثل ماكانت تتأمل البيت كان يتأملها والضيق ماكل قلـبه ومليون كلمّه عالقة بطرف لسانه لكن إختار رغبتها على كل الرغبـات ، هو يدري انها ماراح ترجع لهم حتى وان سامحتهم لكن في بداخلـها أمنية قديمة وهي انها تعيش بينهم حتى وان كانت مجبورة.
تنحنح وقال بصوت يحاول انه يكون طبيعي : ورد ، ارخي نفسك شوي ، وتذكري ان عتابك وزعلك ماراح يجيب نتيجه، خليك هاديه واذا احد حاول يتكلم معك لاتصدّينه ، يمكن بعض الكلام يلين له الـقلب
ناظرت فيه بعيون تلمع وهمست : وانت تبي قلبي يلين عليهم؟
سند سرح بكلامها وقال بضيق واضح بملامحه : ان كان لين قلبك بياخذك مني فلا ودي به ، لكن هذي حكمة الله ، مااخذ امانة خواتك وماجمعك فيهم بعد هالعمر الا عشان يعرفون قيمتك وتعرفين قيمتهم وتلين قلوبكم على بعض ، مهما اغلطوا بحقك ومهما اجرموا ترا يبقون امك وابوك ، والمهم والأهم ماودي اقطعك من خواتك، مابي احرمك من امنيتك واصير أناني فيك رغم وجود هالأنانية بشدة، ورغم اني ماكنت أتمنى يكون لك اهل غيري ، ولاتعرفين احد غير امي وخواتي ، لكن حصل، وصار لك اهل ، وخوات ، حتى لو قلتي مااحتاجهم بيجيك يوم وتحتاجينهم .
ابتسمت ورد بعيون دامعة وقالت بغصّة : انت غير عنهم، حتى لو مال قلبي لهم ، قلبي معك، وحتى لو جاء يوم واحتجتهم ماراح أحتاجهم اكثر منك، ولا راح اساوي اللي باعني باللي إشتراني ، ولا بقارنك بوالد ولا ولد ، وحتى خواتي صح مالهم ذنب باللي حصل لكن مابساويهم فيك، مااساوي اللي عرفته من عمر الدنيا باللي عرفتهم اليوم.. حتى وان ربطني فيهم دمّ وقرابة .
سند كان سرحان فيها ، بكلامها وتعابيرها، حتى رجفة يدينها ومخارج حروفها، حسّ قلبه صار جليد من كثر الراحة اللي حسها بعد كلامها، رغم ان عقله اكبر من عقلها، ومداره أوسع من مدارها ، وكلامه أصح من كلامها ، وتفكيره أعمق من تفكيرها ، ونظرته للحياة أبعد من نظرتها ، لــكن
قدرت انها تقنعه بكلامها وتهدي بـاله وتطمّن قلبه، حس انها مسحت على قلبه بنعومة أناملها ،اخذ نفس عميـق وهمس من قلبه : ودعتك الله ..
ابتسمت وفتحت الباب ونزلت بهدوء ومشت بخطوات حذره الين وقفت قبال الباب ورنّت الجرس ، وقفت تنتظر .
التفتت له وانشرح صدرها من إبتسامته ، رفعت كفّها ولوحت له بالسلام لما انفتح الباب ، ورفع كفّه ولوح لها .
مثل ماكانت تتأمل البيت كان يتأملها والضيق ماكل قلـبه ومليون كلمّه عالقة بطرف لسانه لكن إختار رغبتها على كل الرغبـات ، هو يدري انها ماراح ترجع لهم حتى وان سامحتهم لكن في بداخلـها أمنية قديمة وهي انها تعيش بينهم حتى وان كانت مجبورة.
تنحنح وقال بصوت يحاول انه يكون طبيعي : ورد ، ارخي نفسك شوي ، وتذكري ان عتابك وزعلك ماراح يجيب نتيجه، خليك هاديه واذا احد حاول يتكلم معك لاتصدّينه ، يمكن بعض الكلام يلين له الـقلب
ناظرت فيه بعيون تلمع وهمست : وانت تبي قلبي يلين عليهم؟
سند سرح بكلامها وقال بضيق واضح بملامحه : ان كان لين قلبك بياخذك مني فلا ودي به ، لكن هذي حكمة الله ، مااخذ امانة خواتك وماجمعك فيهم بعد هالعمر الا عشان يعرفون قيمتك وتعرفين قيمتهم وتلين قلوبكم على بعض ، مهما اغلطوا بحقك ومهما اجرموا ترا يبقون امك وابوك ، والمهم والأهم ماودي اقطعك من خواتك، مابي احرمك من امنيتك واصير أناني فيك رغم وجود هالأنانية بشدة، ورغم اني ماكنت أتمنى يكون لك اهل غيري ، ولاتعرفين احد غير امي وخواتي ، لكن حصل، وصار لك اهل ، وخوات ، حتى لو قلتي مااحتاجهم بيجيك يوم وتحتاجينهم .
ابتسمت ورد بعيون دامعة وقالت بغصّة : انت غير عنهم، حتى لو مال قلبي لهم ، قلبي معك، وحتى لو جاء يوم واحتجتهم ماراح أحتاجهم اكثر منك، ولا راح اساوي اللي باعني باللي إشتراني ، ولا بقارنك بوالد ولا ولد ، وحتى خواتي صح مالهم ذنب باللي حصل لكن مابساويهم فيك، مااساوي اللي عرفته من عمر الدنيا باللي عرفتهم اليوم.. حتى وان ربطني فيهم دمّ وقرابة .
سند كان سرحان فيها ، بكلامها وتعابيرها، حتى رجفة يدينها ومخارج حروفها، حسّ قلبه صار جليد من كثر الراحة اللي حسها بعد كلامها، رغم ان عقله اكبر من عقلها، ومداره أوسع من مدارها ، وكلامه أصح من كلامها ، وتفكيره أعمق من تفكيرها ، ونظرته للحياة أبعد من نظرتها ، لــكن
قدرت انها تقنعه بكلامها وتهدي بـاله وتطمّن قلبه، حس انها مسحت على قلبه بنعومة أناملها ،اخذ نفس عميـق وهمس من قلبه : ودعتك الله ..
ابتسمت وفتحت الباب ونزلت بهدوء ومشت بخطوات حذره الين وقفت قبال الباب ورنّت الجرس ، وقفت تنتظر .
التفتت له وانشرح صدرها من إبتسامته ، رفعت كفّها ولوحت له بالسلام لما انفتح الباب ، ورفع كفّه ولوح لها .
الجزء 156: من رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر للكاتبة روز
دخلت للبيت بخطوات راجفة ومترددة ، وطاحت عينها بعين اللي فتحت لها الباب " هديل ".
كانت مصدومة ولاتوقّعت ورد ترجع أبــداً .. لكنها رجعت وكسرت كل التوقـعات .
طالت النظرات بينهم والصمت سيد الموقـف ، وكانت ورد عارفة انها مصدومة ، ونفس الشعور اللي حست فيه بالمرة الأولى حست فيه الآن وابتسمت من قلبها لهديل.
هديل ماكانت متوقّعه الإبتسامة بعد لكنها ردت لها الإبتسامة لما حست بالراحة وقالت برحابة : ياهلا والله ، نورتي بيتك
ورد خنقتها العبرة ولا قدرت ترد ، هديل استوعبت وقالت بربكة : حيّاك تفضلي
ورد لازالت واقفة وحاسَة الدنيا اظلمت مع روحة سند ، وحسّت انها اتخذت قرار خاطئ ولامت حالـها الف مرة الى ان قالت هديل بنفس إبتسامتها : بالمناسبة، انا اختك هديل
ورد اختفت أفكارها السوداوية وحسّت بسعادة من الكلمة" انا اختك"
ردّت بتـوتّر : وانا .. اختك .. ورد
هديل حسّت بعصافير داخل صدرها وتقدمت لها بدون مقدمات وحضنتها بشغف، ورد كانت حالفة ماتبكي أكثر من مابكت لذلك مسكت دموعها بالغصب وضحكت : ترا عورتيني شوي شوي
هديل ابعدت عنها بذعر : اسفه ترا انا مطفوقة شوي
ورد بنفس الضحكة : لا عادي
هديل سكتت وهي تتأمل ضحكتها اللي واضح انها الضحكه اللي بطرفها عبرة، يعني واضح ان ورد اي كلمة زيادة بتأثر فيها وقالت في محاولة لتغيير الجو العاطفي : زين انك جيتي ، عشان تسليني
ورد بإستغراب : ليش وين.. سكتت شوي وكمّلت : امك وابوك وغاليه وينهم ؟
هديل تنهّدت : علاقتي فيهم مو قوية
ورد بتعجّب : ليش، يعني احسهم كويسين معاك بس انتي قاسية عليهم
هديل بضيق :مادري شفيني، اكرههم
ورد بسخرية : لايكون رموك عند المسجد وانتي طفلة ، ولقيتيهم بعد ١٨ سنه ؟
هديل ناظرت فيها بصدمة وكمّلت ورد وهي تربت على كتفها : دامهم ربوك وعزوك وحبوك لا تكرهينهم، غيرك عاش وهو يتمنى يكون مكانك، او يرجع مكانه !
هديل بضيق : غاليه عندها موعد وراحوا معاها ، حياك
دخلت معاها وطاحت عين ورد على صـورة ابوها المعلقه وبلعت ريقـها لما حسّت مشاعر الكره تنولد من جديد له .
جلست ورد وعينها بعين هديل اللي للحين متاثرة من الموقف لكن ماحبت تضايق ورد اكثر وقالت بإبتسامة : تصدقين اول مرة تحس بيتنا فيه حياة !
ورد ماكان عندها ردّ الا ابتسامتها النابعة من قلبها ، انقذ توّتر الموقف جوال هديل لما اتصل وردت بسرعة تهرباً من توترها : الو هلا , طيب جايه .
قفّلت وقالت بعجلة : طالبة وجبة بجيبها واجيك
ورد : اي عادي خذي راحتك
طلعت هديل ، وورد تلاشت أبتسامتها وبدت تحس بالجد ، قلبها كان يرجف خوف من السبع ايام اللي يمكن راح تعيشها بهالبيت
كانت مصدومة ولاتوقّعت ورد ترجع أبــداً .. لكنها رجعت وكسرت كل التوقـعات .
طالت النظرات بينهم والصمت سيد الموقـف ، وكانت ورد عارفة انها مصدومة ، ونفس الشعور اللي حست فيه بالمرة الأولى حست فيه الآن وابتسمت من قلبها لهديل.
هديل ماكانت متوقّعه الإبتسامة بعد لكنها ردت لها الإبتسامة لما حست بالراحة وقالت برحابة : ياهلا والله ، نورتي بيتك
ورد خنقتها العبرة ولا قدرت ترد ، هديل استوعبت وقالت بربكة : حيّاك تفضلي
ورد لازالت واقفة وحاسَة الدنيا اظلمت مع روحة سند ، وحسّت انها اتخذت قرار خاطئ ولامت حالـها الف مرة الى ان قالت هديل بنفس إبتسامتها : بالمناسبة، انا اختك هديل
ورد اختفت أفكارها السوداوية وحسّت بسعادة من الكلمة" انا اختك"
ردّت بتـوتّر : وانا .. اختك .. ورد
هديل حسّت بعصافير داخل صدرها وتقدمت لها بدون مقدمات وحضنتها بشغف، ورد كانت حالفة ماتبكي أكثر من مابكت لذلك مسكت دموعها بالغصب وضحكت : ترا عورتيني شوي شوي
هديل ابعدت عنها بذعر : اسفه ترا انا مطفوقة شوي
ورد بنفس الضحكة : لا عادي
هديل سكتت وهي تتأمل ضحكتها اللي واضح انها الضحكه اللي بطرفها عبرة، يعني واضح ان ورد اي كلمة زيادة بتأثر فيها وقالت في محاولة لتغيير الجو العاطفي : زين انك جيتي ، عشان تسليني
ورد بإستغراب : ليش وين.. سكتت شوي وكمّلت : امك وابوك وغاليه وينهم ؟
هديل تنهّدت : علاقتي فيهم مو قوية
ورد بتعجّب : ليش، يعني احسهم كويسين معاك بس انتي قاسية عليهم
هديل بضيق :مادري شفيني، اكرههم
ورد بسخرية : لايكون رموك عند المسجد وانتي طفلة ، ولقيتيهم بعد ١٨ سنه ؟
هديل ناظرت فيها بصدمة وكمّلت ورد وهي تربت على كتفها : دامهم ربوك وعزوك وحبوك لا تكرهينهم، غيرك عاش وهو يتمنى يكون مكانك، او يرجع مكانه !
هديل بضيق : غاليه عندها موعد وراحوا معاها ، حياك
دخلت معاها وطاحت عين ورد على صـورة ابوها المعلقه وبلعت ريقـها لما حسّت مشاعر الكره تنولد من جديد له .
جلست ورد وعينها بعين هديل اللي للحين متاثرة من الموقف لكن ماحبت تضايق ورد اكثر وقالت بإبتسامة : تصدقين اول مرة تحس بيتنا فيه حياة !
ورد ماكان عندها ردّ الا ابتسامتها النابعة من قلبها ، انقذ توّتر الموقف جوال هديل لما اتصل وردت بسرعة تهرباً من توترها : الو هلا , طيب جايه .
قفّلت وقالت بعجلة : طالبة وجبة بجيبها واجيك
ورد : اي عادي خذي راحتك
طلعت هديل ، وورد تلاشت أبتسامتها وبدت تحس بالجد ، قلبها كان يرجف خوف من السبع ايام اللي يمكن راح تعيشها بهالبيت
الجزء 157: من رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر للكاتبة روز
هديل دخل وجلست بدون مقدمات جنب ورد وفتحت الوجبة
وورد مستغربة من تصرفها اللي فسرته على إنه من التوتر لكن سرعان ماوضّحت لها هديـل : ترا انا اكره الرسميات ، وانتي مو غريبة انتي اختي، والبساط احمدي .
طلّعت البرقر وقسمته نصفين وكمّلت : ولو ادري انك بتجين كان طلبت لك مفطح لكن عاد جيتي صدفة واعذريني من القصور، نص برقر تكفيك ؟
ورد : والله مابي ، على فكرة ترا اكره الوجبات السريعة رغم اني اصلاً اشد الناس حاجة لها ، يعني تخبرين انا وحيدة وماعرف اطبخ
هديل : انا عزمتك على هالنص برقر تردين عزيمتي
ورد : لا خلاص باكل، مشكورة
هديل : بالعافية ، دقيقة بقوم اجيب كوب و.
ورد مسكتها : قلتلك مابي مالي نفس، اجلسي
هديل جلست وهي توها تستوعب كلام ورد : لحظة ، تقولين ماتاكلين وجبات سريعة وماتعرفين تطبخين ووحيدة يعني ماعندك احد يطبخ لك، كيف عايشة انتي؟ وش تاكلين؟
ورد : مقضيتها اكلات خفيفة، فطورات وخرابيط من البقاله ، وسند مايقصر مابقى شي ماشتراه لي
هديل : اي سند هذا اللي رباك ، ياحليله
ورد عقدت حواجبها : كنك تعرفينه؟
هديل : اي سمعت ابوي وامي يتكلمون عنه يوم طلعتي ، تصدقين امي بغت تنجلط ماتوقعت ان اللي مربيك كل هالسنين رجال مو مرة !
ورد عرفت تفكير أمها وقالت بأريحية : هالرجال اللي خايفة منه عن امك وعن ابوك وعن اهلك كلهم ، ياعلهم فدوة لمواطي رجلينه بس
هديل : لا شوفي بالغتي شوي بس يحق لك
ورد بجديّة : مابالغت ! اصلاً مهما تكلمت بكون مقصرة
سرحت سويّ وتذكرت مواقفها مع سند وتجمعت بصدرها احاسيس حلوة ، شبكت ايدينها ببعضهم وقالت بحبّ : سند غير ، انتي تعرفين لما تكون الدنيا طايحة من عينك وعينك ماملاها الا شخص واحد؟ تعرفين هالشعور
هديل بتفكير : لا والله ماعرفه ، انا طايحة من عيني الدنيا واهلها ، يعني مدري ممكن مستقبلاً اصير اعرف هالشعور مع اني مااظن
ورد كملت : اكيد ماتعرفينه ، ولا عمرك راح تحسين فيه ، مو عشان انا لقيطة وانتي لا ، انا رباني شخص غريب وانتي لا !
هديل وهي تاكل : اجل ليش
ورد : لإن سند غير ، تدرين انه يحبني اكثر من اي شي ثاني بحياته
هديل : واضح انه فاضي لا شغله ولا مشغله
ورد كشّرت : تتطنزين ! اصلاً انتي واضح انك باردة وماعندك مشاعر ، ماراح اسولف لك عنه
هديل : ماش الموضوع مايحمس ، جالسة تمدحين الشايب اللي رباك وهذا شي طبيعي ، انا لو احب ابوي بقعد امدحه
ورد انصدمت من كلامها وقالت ببرود : سند مو شايب !
هديل : يعني ؟ لاقيك وهو صغير مثلاً ؟
ورد : ايه لاقيني وهو صغير وكبر معي ، وبيتزوجني بعد ، عندك مانع ؟
هديل : ماودي اتدخل فيك ، لكن وش ناقصك يوم يتزوجك شايب !
وورد مستغربة من تصرفها اللي فسرته على إنه من التوتر لكن سرعان ماوضّحت لها هديـل : ترا انا اكره الرسميات ، وانتي مو غريبة انتي اختي، والبساط احمدي .
طلّعت البرقر وقسمته نصفين وكمّلت : ولو ادري انك بتجين كان طلبت لك مفطح لكن عاد جيتي صدفة واعذريني من القصور، نص برقر تكفيك ؟
ورد : والله مابي ، على فكرة ترا اكره الوجبات السريعة رغم اني اصلاً اشد الناس حاجة لها ، يعني تخبرين انا وحيدة وماعرف اطبخ
هديل : انا عزمتك على هالنص برقر تردين عزيمتي
ورد : لا خلاص باكل، مشكورة
هديل : بالعافية ، دقيقة بقوم اجيب كوب و.
ورد مسكتها : قلتلك مابي مالي نفس، اجلسي
هديل جلست وهي توها تستوعب كلام ورد : لحظة ، تقولين ماتاكلين وجبات سريعة وماتعرفين تطبخين ووحيدة يعني ماعندك احد يطبخ لك، كيف عايشة انتي؟ وش تاكلين؟
ورد : مقضيتها اكلات خفيفة، فطورات وخرابيط من البقاله ، وسند مايقصر مابقى شي ماشتراه لي
هديل : اي سند هذا اللي رباك ، ياحليله
ورد عقدت حواجبها : كنك تعرفينه؟
هديل : اي سمعت ابوي وامي يتكلمون عنه يوم طلعتي ، تصدقين امي بغت تنجلط ماتوقعت ان اللي مربيك كل هالسنين رجال مو مرة !
ورد عرفت تفكير أمها وقالت بأريحية : هالرجال اللي خايفة منه عن امك وعن ابوك وعن اهلك كلهم ، ياعلهم فدوة لمواطي رجلينه بس
هديل : لا شوفي بالغتي شوي بس يحق لك
ورد بجديّة : مابالغت ! اصلاً مهما تكلمت بكون مقصرة
سرحت سويّ وتذكرت مواقفها مع سند وتجمعت بصدرها احاسيس حلوة ، شبكت ايدينها ببعضهم وقالت بحبّ : سند غير ، انتي تعرفين لما تكون الدنيا طايحة من عينك وعينك ماملاها الا شخص واحد؟ تعرفين هالشعور
هديل بتفكير : لا والله ماعرفه ، انا طايحة من عيني الدنيا واهلها ، يعني مدري ممكن مستقبلاً اصير اعرف هالشعور مع اني مااظن
ورد كملت : اكيد ماتعرفينه ، ولا عمرك راح تحسين فيه ، مو عشان انا لقيطة وانتي لا ، انا رباني شخص غريب وانتي لا !
هديل وهي تاكل : اجل ليش
ورد : لإن سند غير ، تدرين انه يحبني اكثر من اي شي ثاني بحياته
هديل : واضح انه فاضي لا شغله ولا مشغله
ورد كشّرت : تتطنزين ! اصلاً انتي واضح انك باردة وماعندك مشاعر ، ماراح اسولف لك عنه
هديل : ماش الموضوع مايحمس ، جالسة تمدحين الشايب اللي رباك وهذا شي طبيعي ، انا لو احب ابوي بقعد امدحه
ورد انصدمت من كلامها وقالت ببرود : سند مو شايب !
هديل : يعني ؟ لاقيك وهو صغير مثلاً ؟
ورد : ايه لاقيني وهو صغير وكبر معي ، وبيتزوجني بعد ، عندك مانع ؟
هديل : ماودي اتدخل فيك ، لكن وش ناقصك يوم يتزوجك شايب !
قراءة الرواية كاملة
يمكنك قراءة الجزء 158 والجزء 159 عبر الرابط التالي رواية سحابه لو حملت جبال وحلوه لو شربت المر
ولكن أنصحك بقراءة جميع الاجزء من الرواية من أول جزء إلى آخر جزء نشر عبر حساب الكاتبة روز على الأنستاجرام عبر الرابط التالي
أو تقوم بكتابة هذه أسم المستخدم وهو rwaya_roz
في تطبيق الانستاجرام وسوف يظهر لك الحساب أو إذا بتريد جميع الاجزء على مدونتا كلام كتب للقراءة والتحميل أخبرنا بالتعليقات.