إعلان الهاتف

شرح بحر الرجز من بحور الشعر العربي

 إليكم شرح كامل لبحر الرجز من بحور الشعر العربي، حيث يشرح الأديب أحمد الهاشمي، في كتابه ميزان الذهب في صناعة شعر العرب جميع بحور الشعر العربي، وأيضًا وفرنا نسخة مجانية من الكتاب بصيغة "PDF"، يمكنك تحميلها مجانًا عبر الرابط التالي:

بحر الرجز من بحور الشعر العربي أجزاء بحر الرجز ستة، وهي: مستفعلن مستفعلن مستفعلن - مستفعلن مستفعلن مستفعلن
جوازات بحر الرجز كثيرة، وهو أقرب الأبحر إلى النثر، فسموه لذلك «حمار الشعراء»، فأجازوا في مستفعلن:

  • أولًا: الخبن «مفاعلن» في حشو عروضه الثانية والعروضين الأخريين.
  • ثانيًا: الطي «مفتعلن» في كل أجزائه.
  • ثالثًا: الخبل «فعلتن»، لكنه غير مستحسن.

والشعراء أجازوا تغيير قافية كل بيت من أبيات الرجز، لكنه يُعوَّض عن ذلك بالتصريع؛ أي المطابقة بين الشطرين، فتكون العروض والضرب تارةً صحيحين «مستفعلن»، وتارة مخبونين «مفاعلن»، وحينًا مطويين «مفتعلن»، وحينًا مخبولين «فعلتن»، وأطوارًا مقطوعين «مفعولن»، ويجوز خَبْن «مفعولن»، فتصير «فعولن»، وربما جمع الشطران بين الصحيح والخبن والطي، كما يجمعون بين المقطوع وخبنه «مفعولن» و«فعولن».
وحُكِي للرجز عروضان أخريان؛ العروض الأولى: مشطورة مُركَّبة من «مستفعلن» ثلاث مرات كقوله:
مَا هَاجَ أَحْزَانًا وَشَجْوًا قَدْ شَجَا

والعروض الأخرى: منهوكة مركبة من «مستفعلن» مرتين، كقوله:
يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعْ

وللرجز عروضان وثلاثة أضرب:

  • (١) العروض الأولى صحيحة «مستفعلن»، ولها ضربان: صحيح مثلها «مستفعلن» ومقطوع «مفعولن» عوض «مُسْتَفْعِلْ».
  • (٢) العروض الثانية مجزوءة صحيحة «مستفعلن»، ولها ضرب مثلها.
  • مثال العروض الأولى «مستفعلن» والضرب الأول «مستفعلن»:
    أَكْرِمْ بِهِ أَصْفَرَ رَاقَتْ صُفْرَتُهْ
    جَوَّابَ آفَاقٍ تَرَامَتْ سَفْرَتُهْ

    تقطيعه:

    أكرم بهي أصفررا قت صفرته جوواب أا فاقن ترا مت سفرته
    مستفعلن مفتعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن
  • مثال العروض الأولى «مستفعلن» والضرب الثاني «مفعولن»:
    لَا خَيْرَ فِي مَنْ كَفَّ عَنَّا شَرَّهُ
    إِنْ كَانَ لَا يُرْجَى لِيَوْمِ الْحَاجَهْ

    تقطيعه:

    لا خير في من كفف عن ناشررهو إن كان لا يرجى ليو ملحاجه
    مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مفعولن
  • مثال العروض الثانية المجزوءة «مستفعلن» والضرب المجزوء مثلها:
    حَسْبِي بِعلمي إِنْ نَفَعْ
    مَا الذُّلُّ إِلَّا فِي الطَّمَعْ

    تقطيعه:

    حسبي بعلـ ـمي إن نفع مذ ذل ل إل لا فططمع
    مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن

أسئلة على بحر الرجز تُطلَب أجوبتها

  • (١) كم هي أجزاء بحر الرجز؟
  • (٢) كم عروضًا وضربًا للرجز؟
  • (٣) هل يدخل بحر الرجزَ الجَزْءُ؟
  • (٤) كم عروضًا وضربًا لمجزوء بحر الرجز؟
  • (٥) هل يدخل الشطر والنهك في بحر الرجز؟
  • (٦) ما الذي يجوز في بحر الرجز من أنواع الزحاف؟

تطبيق

على العروض الصحيحة والضرب المماثل لها:

لَمْ أَدْرِ جِنِّيٌّ سَبَانِي أَمْ بَشَرْ
أَمْ شَمْسُ ظُهْرٍ أَشْرَقَتْ لِي أَمْ قَمَرْ؟!
أَمْ نَاظِرٌ يَهْدِي الْمَنَايَا طَرْفُهُ
حَتَّى كَأَنَّ الْمَوْتَ مِنْهُ فِي النَّظَرْ
تُحْيِي قَتِيلًا مَا لَهُ مِنْ قَاتِلٍ
إِلَّا سِهَامُ الطَّرْفِ رِيشَتْ بِالْحَوَرْ
مَا بَالُ رَبْعِ الْوَصْلِ أَضْحَى دَاثِرًا
حَتَّى لَقَدْ أَذْكَرْتَنِي مَا قَدْ دَثَرْ
دَارٌ لِسَلْمَى إِذْ سُلَيْمَى جَارَةٌ
قَفْرٌ تُرَى آيَاتُهَا مِثْلَ الزُّبُرْ

على العروض الصحيحة والضرب المقطوع (الخالي من الطي):

قَلْبٌ بِلَوْعَاتِ الْهَوَى مَعْمُودُ
حَتَّى سَقَتْنِيهِ الظِّبَاءُ الْغِيدُ
مَنْ ذَا يُدَاوِي الْقَلْبَ مِنْ دَاءِ الْهَوَى
إِذْ لَا دَوَاءٌ لِلْهَوَى مَوْجُودُ؟!
أَمْ كَيْفَ أَسْلُو غَادَةً مَا حُبُّهَا
إِلَّا قَضَاءٌ مَا لَهُ مَرْدُودُ؟!
الْجِسْمُ مِنْهَا مُسْتَرِيحٌ سَالِمٌ
وَالْقَلْبُ مِنْهَا جَاهِدٌ مَجْهُودُ

على العروض المجزوءة الصحيحة والضرب المماثل لها:

أَعْطَيْتُهُ مَا سَأَلَا
حَكَّمْتُهُ لَوْ عَدَلَا
وَهَبْتُهُ رُوحِي فَمَا
أَدْرِي بِهِ مَا فَعَلَا
أَسْلَمْتُهُ فِي يَدِهِ
نَعَّمَهُ أَمْ قَتَلَا
قَلْبِي بِهِ فِي شُغُلٍ
لَا مَلَّ ذَاكَ الشُّغُلَا
قَيَّدَهُ الْحُبُّ كَمَا
قَيَّدَ رَاعٍ جَمَلَا

نظم درس بحر الرجز

وَالرَّجَزُ الْبَادِي لَنَا سَنَاؤُهُ
مُسْتَفْعِلُنْ سِتًّا تُرَى أَجْزَاؤُهُ
وَإِنْ تَرُمْ عَرُوضَهُ فَأَرْبَعٌ
أَمَّا الضُّرُوبُ فَهْيَ خَمْسٌ تَتْبَعُ
أُولَى أَتَتْ سَلِيمَةً مِنَ الْعِلَلْ
ضُرُوبُهَا اثْنَانِ وَفِي الثَّانِي دَخَلْ
قَطْعٌ وَأَمَّا أَوَّلٌ فَمِثْلُ
وَالْخَطْبُ فِي هَذَا الصَّنِيعِ سَهْلُ
ثَانِيَةٌ مَجْزُوءَةٌ صَحِيحَةٌ
كَضَرْبِهَا ثَالِثَةٌ مَشْطُورَةٌ
كَضَرْبِهَا وَاحْكُمْ بِنَهْكِ الرَّابِعَهْ
وَضَرْبِهَا فَاصْغِ بِأُذْنٍ سَامِعَهْ
وَالضَّرْبُ وَالْعَرُوضُ لَمْ يَخْتَلِفَا
فِي كُلِّ مَشْطُورٍ وَمَنْهُوكٍ وَفَا
وَإِنَّمَا الْخُلْفُ بِالِاعْتِبَارِ
فَقَطْ كَمَا فِي الْمَذْهَبِ الْمُخْتَارِ
  • المصدر: كتاب ميزان الذهب في صناعة شعر العرب من تأليف الأستاذ أحمد الهاشمي.

حيث يمكنك القراءة عن بحور الشعر العربي عبر النقر على البحر الذي تريده، أو تقوم بتحميل الكتاب الذي تم أرفقه في الموضوع، فهو يشمل على كل ذلك وأكثر.

google-playkhamsatmostaqltradent