إعلان الهاتف

رواية مكانك في قلبي البارت الخامس والسادس - زينب علي

رواية مكانك في قلبي بقلم زينب علي الفصل الخامس والفصل السادس عبر مدونة كلام كتب للقراءة والتحميل (pdf)
رواية مكانك في قلبي كاملة

رواية مكانك في قلبي البارت الخامس

 _قوم بقا يا حمزه
هتفت بتلك الجمله وهي تقف أمام الفراش وتضع يداها في خصرها بتزمر

همهم وهو يعتدل في فراشه غير مبالياً بما تقوله.
بغضب أقتربت منه: قوم يا حمزه هتتأخر علي شغلك وانا هتأخر علي الجامعه
حمزه: لا يوجد رد
ضربت الارض بغضب وجاءت لتذهب ولكن هناك من سحبها إليه بحركه سريعه لتقع الي جانبه ليضمها إليه اكثر حتي التصق ظهرها بصدره ويضع فوقهم الغطاء هامساً: علفكره النهارده الجمعه
بخجل عضت علي شفتاها
ضحك حمزه وهو يقبل شعرها: ايه يا حبيببتي مش سامع صوتك ليه
هدي بغيظ: اسكت بقا يحمزه
ضمها أكثر حتي سرت الحراره بجسدها البارد أثر التصاقها بسجده الحار أثر نومه.
هدي ببتسامه: عارف يا حمزه في الوقت إلي الناس شايفه فيه إنك اكبر مني بكتير وانا عيله إلا إني بحس إنك ابني الي بيناكف فيه علشان ميروحش المدرسه
قبل عنقها بشي من الرقه والخشونه بنفس الوقت أثر تلامس ذقنه الناميه لبشرتها قائلاً:ربنا يخليكي ليا يا حبيببتي أمنيه حياتي إنك تفضلي جنبي علطول
هدي وهي تغفو: ويخليك ليا يا حبيبي
قبل كتفها وهو يضمها أكثر ليذهبو معاً في ثبات عمقيق مختلط بحبهم وعناقهم الذي برائحه الحب

طرقات متتاليه علي الباب جعلته ينتفض كالذي يغرق وأخيراً احد أمسك بيداه أغمض عيناه أثر تلك الصداع الذي اقتحم رأسه ليهب واقفاً يخطي بتجاه الباب بخطوات رزينه فتح الباب
ليندفع منه مراد للداخل مباشرتاً

مراد: ايه يا عم فكرتك موت بخبط عليك بقالي ساعه
أغلق الباب وخطي خلفه: نمت علي الكنبه غصب عني
مراد ودخل للمطبخ: طيب جهز نفسك لما أحضرلنا حاجه خفيفه كده
حمزه بإستغراب: غريبه شايفك بقيت نشيط أووي وجاي انت إلي تصحيني
مراد ابتسم بتساع:لا ما أنا قولت الحق اليوم من اوله
حمزه رفع حاجبه بستنكار:اممم طيب يا خويا متلعبش في حاجه أما أجي
مراد بمرح:لا متقلقش شويه شاي وعشر سندوتشات كده
حمزه وهو يذهب:متعملش حسابي

ليتخفي من أمامه أما مراد فأخذ يدور في المطبخ وهو يدندن بإحدي الاغاني: الله علي جمالو في كده الله انا قلبي كان في حالو شاف عيونه تاه ان شالله اعيش حياتي كلها معاه
ليزفر بهيام مكملاً: مش عارف عينك دي عملت فيه ايه

خرجت بعجله وهي تعيد ترتيب حجابها الكبير

_مش هتفطري الاول يا هدي
هتفت والدتها بتلك الكلمات وهي ترتب سفره الإفطار
هدي بعجله: إتاخرت يا ماما
حنان بحنو: طيب اقعدي كلي واصحي اخوكي يوصلك
ومازلت منشغله بترتيب حجابها: لا معلش انا همشي وبعدين مازن تعبان سبيه يرتاح
لتخطي متعديه أمها

حنان بحنو: روحي يبنتي ربنا يرزقك ويعوضك خير.

بعد مده ليست بقصيره دلفت للمدرسه ومازلت حجابها يضايقها لتقول بتزمر: هبله لبستيه بردو لسه بتخافي منو
-طب بذمتك مش كده أحسن
أستدارت بعفويه لتجده يقف بكل شموخ وبسمه ثقه تعتلي شفتاه
هدي بتلعثم: كده إلي هو إيه
حمزه ببتسامته الجذابه: الخمار
هدي وهي تدور في مكان بعيناها خاشيه ان تقابل عيناه: ده ده مش خمار دي طرحه بس كبيره شويه
حمزه بهدوء: هدي أنا
هدي مقاطعه: أستاذ حمزه ارجوك احنا هنا في شغل ومجرد زمايل فقط واي حاجه غير كده مش هسمح بيها
لتتركه وتذهب وهي تتنفس الصعداء
أما حمزه فوقف يحلق بها ببتسامه: لسه بتخافي من زعلي وغضبي يا هدي هتسمحيني يا هدي وهترجعيلي وهعمل المستحيل علشان ترجعي لحضني من تاني

تمشي بعجله وهي تنظر خلفها بستمرار خاشيه ان يكون خلفها غير منتهبه لما أصتدمت به

ببتسامه بلهاء:والله العظيم قبل ما اخرج أمي قالتلي روح يبني ربنا يناولك الي في بالك وأهو ربنا أستجاب
هدي بعدم فهم:نعم
مراد ببتسامه:اقصد يعني أسف مخدتش بالي يا انسه هو انتي إسمك إيه
هدي بجديه:مدام هدي
مراد بصدمه:انتي متجوزه
هدي بخفوت وهي تضع وجهه أرضاً:مطلقه
تنفس بإرتياح:يشيخهه خضتيني
هدي:إيه
مراد تنحنح:أقصد لما خبطي فيا يعني
هدي بهدوء:انا أسفه وعن إذنك
وأكملت طريقها
لينظر في أثرها بهيام بالغ

-اتأخرتي كده ليه
هتفت مني بتلك الكلمه وهي تستقبل هدي
هدي وهي تأخذ نفسها: خرجت متأخر
مني بتركيز: مالك يبت بتنهجي كده ليه ووشك أصفر كده ليه
هدي وأمسكت يداها: مفيش يلا هنتأخر علي الحصه
مني وهي تتسمر مكانها: معندناش الحصه الاولي استني بس
توقف وهي تشعر بدوران لتضع يداها علي رأسها مغمضه عيناها بألم
أمسكت مني بيداها الذي تضعها علي رأسها قائله: مالك يا هدي شكلك ما يطمنش
وقبل أن تنطق بكلمها كانت وقعت فاقده الوعي

منهي بهلع جثت لها أرضاً: هدي
قامت مسرعه تركض في ممرات المدرسه نظرت لحديقه المدرسه لتجد حمزه يقف مع إحدي الطلاب

مني بصراخ: حمزه
نظر لها بعفويه
لتكمل مني بدموع بدأت تشق طريقها علي وجنتها: إلحق هدي يا حمزه
حمزه:.....

البارت السادس

 دون أن يستمع منها حتي ما حدث،..... دون استفسار او تردد منه كانت قدماه تسبقه من سرعته، مباشرتاً توجهه للمر الذي لاحظ دخولها به عند ذهابها، تسمر بمكانه صوت دقات قلبه شك للحظه أن جميع من بالمدرسه بل وخارجها يسمعه، لم يعرف ما عليه فعله وهي ملقاه هكذا أمامه كجثه هامده ما أصعب شعور أن تفقد شخص أنت بالفعل مفتقده وكأن شئ بعقله نبهه ليتجه إليها مسرعاً، جث علي ركبته بجانبها وهي يمسك بيداها ويضع اصابعه ألاثنين يتحسس نبضها
وكأن نبضها تعدي جسدها.... وأنتقل لجسده عن طريق أصابعه....... التي يضعها علي معصمها.

وجد نفسه ينتفض ويهم بحملها...... بينما هي ذاهبه بعالم أخر لا حول لها ولا قوه.....

وضعها بالسياره وانطلق.... بها ولم تكن السياره سوا سياره مراد..... الذي اعطاه المفاتيح صباحاً.... كي يقودها هو فيكون الله وقدرهم هو مدبرها.

تلك تقف كالمجنونه وهي تتصل علي إحدهم
ببكاء وصوت قلق: الحقني يا مازن هدي أغمي عليها وحمزه خدها المستشفي.

مسرعاً يخطي بين ممرات المشفي يكاد يصل علي أحر من الجمر دائماً ما يتذكر وصيه أباه له قبل ان يموت بأنه يكون خير السند والأخ لأخته فيصبح كالذي يمشي في الصحراء تحت الشمس متلهفه روحه الي قطره ماء عندما يصيبها مكروه.

مسرعاً القي بعده كلمات مرتبكه لموظفه الاستقبال يسألها عن أخته والتي أجابته بأنها علي ما يرام وأن ما حدث فقط نقص غذاء وضعف.

وقبل أن تخطي قدمه للداخل قاطعه الصوت الذي يختنق بالبكاء استدار وهو يري فتاه وشاب يقف بجانبها ركز بها بضع ثوان حتي تذكر أنها مني صديقه هدي

خطت بتجاها وهو تمسح دموعها التي تنساب أثر بكاءها العفوي لأجل صديقتها

مني ببكاء: هدي كويسه
لا إرادياً وجد نفسه يبتسم لها بود علي عفويتها وملامحها الباكيه كما الاطفال ليهتف: متخفيش الممرضه طمنتني

خطي مراد متقدماً لهم ليبتسم لمازن قائلاً: حمدالله علي سلامتها الحمدالله إنها كويسه

لم يهتم لشأنه أكثر من ذلك لأعتقاده أنه خطيبها او ربما زوجها.......

ليتجهو معاً الي حيث توجد غرفه هدي......

بهدوء تجلس علي السرير والممرضه تضع لها محلول ما......
تنظر أرضاً بعيون باكيه تخشي النظر إلي من تبكي لأجله
أما هو فيقف أمامها بكل خوف ورعب وهو يري جسدها الهامد والذي أصبح هزيل جداً فقد حذره الطبيب لأعتقاده أنه زوجها بأن يجب أن تتبع طرق غذاء جيده.

خرجت الممرضه ومع صفعها للباب أفاق من شروده لينظر نحوها بهدوء وكأنه يقول لها حسناً ماذا ستفعلين الأن.

بهدوء وحذر تحدث: هدي انا
هدي ببكاء: اطلع بره يا حمزه
أغمض عيناه بعنف: لازم نتكلم يا هدي
هدي بحده: هتتكلم تقول ايه هاااا تقول إنك رمتني وسبتني تقول إنك هنتني وجرحتني تقول إنك قسيت عليا تقول إيه يا حمزه تقول إيه
أجشت في البكاء وبدأ صوت شهقاتها تعلو وتزيد شئ فشئ......

دون أن يتحدث.... ودون أن يعلق علي ما قالته.... تغاضه تماماً عن الكلمات التي كانت بالنسبه له سكين يخترق قلبه وضميره......
وجد نفسه يتراجع بخطوات تصرخ ضعف وقله حيله...... فبماذا يجاوبها ماذا يقول فهو بالفعل فعل بها كذلك....... استدار يفتح الباب ليخرج وإذا بالقدر الذي دائماً يزيد الامور تعقيداً

بغضب هتف:انت إيه إلي جابك هنا
حمزه ببرود:نفس الي جابك جبني
نظر لهم مراد بغموض لا يفهم تلك الحوار الذي يدور بين أثنين من وجهه نظره أنهم لم يلتقو من قبل ليهتف:ده أستاذ حمزه الي جاب مدام هدي المستشفي

أبتسم بسخريه ليقول:وحضرتو غني عن التعريف

خطي حمزه متجاهلاً ما يتفو به مازن...... ليخرج من المشفي بأكملها..... يمشي في الشوارع بلا هدف أو سبب...... فهو يعلم جيداً أن الطريق الذي سيختاره يجب أن لا يتراجع عنه مره ثانيه......
رفع وجهه للسماء بشئ من الدعاء وكأنه يناجي ربه أن يجعله من الصابرين...... لا يعلم لما عليه أن يتعذب هكذا ماذا فعل للحياه لتفعل به هكذا...... لما يصعب أن يعيش الانسان بسعاده مع من أحب ولكن عفواً فما فعلته بها لا يدل علي الحب بل علي الإهانه والغدر.......

اندفع مازن للداخل مسرعاً ليجدها تجلس كما تركها حمزه بدموعها التي تغمرر وجنتها إقترب منها بلهفه قائلاً:إنتي كويسه
أومأت له وهي تنظر للمحلول بيدها قائله:شيلو البتاع ده انا عايزه أمشي
مني بهدوء:مينفعش يا هدي انتي تعبانه لازم تخلصي المحلول
تنحنح إحدهم لتنظر هدي بتجاهه وكأن نبره صوته مألوفه عليها
مراد بهدوء:انتي لازم تخلصيه لان ده تعويض عن قله أكلك
هدي وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها مراد:معلش انا رزل وليكي عليا أخر نقطه من البتاع ده هيكون متشال من إيدك وبعدين هو خلص خلاص

أومأت هدي ببتسامه بينما نظر مازن له بإعجاب به لأنه اقنع تلك العنيده بالصمود.

انتهي المحلول وسط تزمر هدي ومحاولات مراد ان يجعلها تصمد.

خرج مازن بصحبه مراد بينما أخذت مني هدي وذهبو بتجاه سياره مازن

مد مازن يده يصافح مراد قائلاً: أنا مش عارف اشكرك إزاي
مراد ببتسامه: لا شكر علي واجب ليتنحنح مكملاً: انا كنت عايز رقم حضرتك في موضوع شخصي ويمكن ربنا عمل كده علشان نتقابل
مازن بإيماء: اه طبعاً اتفضل٠١٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

-بتتكلم جد يا مازن
مازن ببتسامه: وانا عمري ضحكت عليكي يا خديجه
خديجه بسعاده بالغه: مش مصدقه نفسي يعني خلاص هيكون لينا شقه لوحدنا
مازن مكملاً: ومش كده وبس باقي معايا قرشين من تشطيب الشقه هجيب بيهم تاكس بالقصت وأهو بعد ما نتجوز نلاقي حاجه ناكل منها عيش
خديجه بدموع: انا بحبك اوووي يا مازن وإن شاء الله ربنا هيكرمنا وهنكون مع بعض قريب

انسابت دموعها وكأنها تخبرها أن كل ذلك أصبح من الماضي.......وأصبح ليس له وجود الأن......

نظرت بالمرآه التي تجلس أمامها تمشط شعرها لتهتف: علشان خاطري يا رب قويني قويني انساه انا خلاص مبقتش قادره والله...


توقف بالسياره أمام منزلهم فتحت الباب لتخرج منها ولكنها توقفت وهي تنظر لمازن بنصف عين:ممكن متقولش لماما حاجه
أومأ لها مازن بهدوء ليخرج هو الاخر

خطو الي أن تعدو البوابه الرئيسيه للمنزل ليتقدمو من الباب ويطرقوه
وبعد قليل إنفتح الباب من قبل والدتهم المبتسمه لهم بسعاده وشوق أمومي لتقول:جيتو في معادكو لسه مطفيه علي الأكل يلا علشان ناكل وهو سخن

ظل يمشي ذهاباً وإياباً كل ثانيه ينظر للرقم علي هاتفه ثم علي الساعه ليهتف محادثاً نفسه بغضب:وإيه يعني لما أكلمو بعدها بساعتين عادي
حثم أمره وهو يضغط علي زر الاتصال وضع الهاتف علي أذنه بشئ من التوتر ينتظر الرد بفارغ الصبر حتي رحمه الله أخيراً وجاوبه الطرف الاخر بعدما فتح الاسبيكر لانه يتناول طعامه

مراد مندفع:استاذ مازن انا مراد الي كنت مع حضرتك في المستشفي بصراحه علي مياه بيضه انا طالب إيد الانسه هدي....
google-playkhamsatmostaqltradent