إعلان الهاتف

سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر البارت (225) - روايات روز

  من روايات روز عبر إنستغرام، رواية سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر البارت (225)
سحابة لو حملت جبال وحلوة لو شـربت المـر

سحابة لو حملت جبال البارت 225

عند سند، كان جالس بصدر مجلس الرجال ويسولف رغم ان باله مشغول وتفكيره بعيد عنهم ، قطعت حواره مع احد الأشخاص بنته ورد لما دخلت وتوجهت له بسرعة وإندفاع لدرجة انها لفتت الإنتباه لها ، وقفت قدامه وكان يحسبها تبي تبوسه وابتسم لها لكن فاجئته لما حطت يدها عند اذنه وهمست بينها وبينه : وردتـك الأولـى تـبـيـك
تلاشت إبتسامته وتغيّرت ملامحه وحسّ بشيء يخنقه وكمّلت ورد : بابا وردتك الأولى اللي فوق السطح تبيك لازم تشوفها
مسكت كفّه بكل كفينها وقالت بإصرار : يالله قوم لازم تروح وتسقيها لازم
سند حسّ بإحراج وضحك : بعدين يابابا الله يصلحك
ورد : لا الحين ضروري
سند ماقدر يرفض ووقف وقال بتوتر : استأذنكم ياجماعة شوي .
طلع معاها ووقفت وانحنى لها وقال بملامح مليانة أمل : بالسطح ؟
ورد : اي بابا بالسطح
سند شد على كتفها بقوّة : بابا .. من قال لك هالكلام؟
ورد : مدري وحدة اسمها ورد قالت خلي ابوك يروح للسطح ويسقي وردته
سند حسّ قلبه صار بساتين وورود من دفا الكلمة، ابتسمت عيونه قبل محيّاه وقال بهدوء : بابا هالكلام بيني وبينك لاتعلمين فيه احد ، والحين روحي العبي ، انا بروح اسقي الوردة وارجع ..
راحت من عنده وهو اتجه للمكان المعهود، صعد بدون شعور، كانت ريحة عطرها بالممرات وبالدرج ، الهبت جروحه وزادت بداخله اشواقه اللي مامحاها الزمن ولا انشغالات الحياة وظروفها .
وصل الباب ووقف عنده، بينها وبينه خطوتين ، كان الهدوء بالعالم أجمع ومايسمع الا صوت دقات قلبه ويحسها تنبض بالوجود كلّه، تقدم خطوة ورجعت فيه الذكرى لسنين جمعته فيها، تقدم الخطوة الثانية وهو عارف ان اليوم يا تنتهي رحلة الم دامت خمس سنوت او انها تبتدي من جديد .
تقدم خطوة وطاحت عينه عليها، كانت واقفة وملقية ظهرها للباب ، ماشاف ملامحها ولا شاف ظفر من اظافرها ، لكن زولها لحاله كان يبعث بصدره الفرح، مشى لها بدون تردد الين صار وراها ، حسّ برجفتها ووصلته قبل لاتلتتفت هي .
مافصل بينه وبينها اي شيء .. لكن المسافة اللي بين قلوبهم كبيرة، زوجة بتال وهذا السبب منعه لايتقدم اكثـر وحسّ النار تشتعل من تحته وفقد لهفته اللي قبل ثواني كانت تفيض من صدره.
زوج نوف وأبو بناتها - حتى وان ماتت نوف-
هذا السبب كان واقف بينها وبينه هاللحظة، لكن داست عليه والتفتت له بدون ماترفع عينها له، طاحت عينها على صدره ، وشماغه اللي يلعب فيه الهوى، ريحة عطره اللي رجّعت لها مشاعرها القديمة ورجّعتها بكبرها اربع سنوات للخلف ، من شدة فرحتها بوجوده خافت ترفع عينها ويطلع مو سند، مرضيها كذا حتى لو كانت تتخيّل وجوده كانت راضية بهالخيال . 

حمل أيضًا من روايات روز على مدونة كلام كتب:

google-playkhamsatmostaqltradent